عرض الموسم الأول للمسلسل قصة عودة "داني راند" لاستعادة حقه في مجموعة شركات راند، بعد غياب 15 عاما واعتقاد الناس بأنه مات، الأمر الذي يجعل "وارد" و"جوي" القائمين على الشركة لا يعترفان به، وسرعان ما يبدأ داني بالبحث عن عمل، حيث يتعرف على "كولين" مدربة الكاراتيه التي ترفض تشغيله بداية، إلى أن تعود المصادفة لتضعه في طريقها حين تشهد صراعه من مجموعة من المرتزقة كان أرسلهم "وارد"، ثم اتهامه بالجنون من قبل "جوي".

وسرعان ما نكتشف امتلاك داني قوة القبضة الحديدية، التي ستدخله في صراع مع جماعة تدعى "اليد"، قبل أن يكتشف من تسبب في مقتل والديه.

أما الموسم الثاني، كان استجابة لكثير من الملاحظات التي ترتبت على الموسم الأول، وفي مقدمتها ضعف البناء الدرامي لشخصية بطل الحكاية "داني راند"، فضلا عن حالات التطويل التي شهدها المسلسل، وبناء الحكاية على ماضٍ لم يتم استعادته كما يجب لا في حوارات الشخصيات ولا في مشاهد "الفلاش باك" القليلة، الأمر الذي خلف فجوات في الحكاية.

وفي الموسم الثاني سنجد داني راند يأخذ على عاتقه حماية المدينة، في وقت ينصرف عن كونه المليونير مالك الحصة الأكبر في مجموعة شركات راند، ليعمل في شركة تحميل ويعيش مع "كولين" التي انصرفت هي الأخرى للعمل كناشطة اجتماعية في إحدى مراكز التبرع ومساعدة المحتاجين.

وبرغم قرار الوقف إلا أن النقاد اتفقوا أن الموسم الثاني تجاوز جزءا من مشاكل الموسم الأول، فمشاهد التطويل بدت أقل، ومثلها المشاهد الدموية، والبطل داني ظهر على نحو أكثر إقناعا، ولكن الحكاية بدت تائهة أكثر، تفتقد أحيانا للمبررات الدرامية المقنعة لسلوك أبطالها وخياراتهم، ولا سيما "داني" الذي أبدى في بداية حلقات الموسم الجديد حرصه على تعلم ما فاته في 15 عاما ولكننا لم نجد فعلا ما يؤكد ذلك، كما أن السيناريو لم يوضح ضرورة عمله في شركة التحميل، الأمر الذي أضعف الحبكة، فالدراما بالنهاية فعل وليست حديثا، حتى الجانب المتعلق بالخيال في الحكاية لم تخدمه التقنية المستخدمة بالمسلسل جيدا، ولاسيما في المعارك التي جاءت بسيطة بلا جهد ملحوظ.

وبكل الأحوال يبدو أن القبضة الحديدية فقد فرصته في الاستمرار بالنسبة لشبكة "نتفليكس"، وبات ملحا إيقافه، من دون التوقف عن استثماره، إذ أعلنت الشبكة أن شخصيات المسلسل قد تظهر في مسلسلات أخرى في المستقبل.