قهر خافيير أجيري المدير الفني لمنتخب مصر نظرية "منتخب باصي لصلاح" التي اعتمد عليها هيكتور كوبر المدير الفني السابق للفراعنة من منطلق أن الجميع يجب أن يدافع ثم يمرر الكرة لمحمد صلاح نجم ليفربول.

وفاز خافيير أجيري في 3 مباريات قاد فيها الفراعنة على النيجر وسوازيلاند "ذهابًا وإيابًا" وحطم خلالها نظرية الاعتماد على محمد صلاح وحده والذي غاب عن مباراة سوازيلاند بملعبها التي انتهت بفوزنا بهدفين نظيفين ضمن منافسات الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا 2019.

تنوعت خطط خافيير أجيري ما بين 3-4-3 و4-3-3 و4-4-2 بخلاف الطريقة الدفاعية القديمة التي اعتمد عليها هيكتور كوبر 4-2-3-1

بصمات أجيري بدات واضحة بعد 3 مباريات بالتنوع الهجومي واللعب للأمام على عكس كوبر الذي كان يجبر 10 لاعبين على الدفاع ثم الدفاع ثم الدفاع.

أضفى خافيير أجيري الأسلوب الهجومي على المنتخب فرأينا محمد صلاح يدخل للعمق تارة ويخرج على خط الملعب تارة وهو نفس ما فعله تريزيجيه رغم أن الثنائي كان يتمركز في أماكن محدد مع كوبر.

ونجح أجيري في ضخ دماء جديدة في المنتخب مثل حسين الشحات وباهر المحمدي وأيمن أشرف وعلي غزال.

أعاد أجيري اكتشاف عمرو وردة في مراكز جديدة من حيث صناعة اللعب أو العودة كلاعب ارتكاز بدلًا من دور الجناح أو المهاجم الذي لعبه مع كوبر.

لعل أهم اكتشافات خافيير أجيري كانت في الدفاع بعلي غزال وباهر المحمدي والسماح لتريزيجيه باللعب كمهاجم ثان في بعض الأحيان إلى جانب منح الفرصة لعدد كبير من اللاعبين الجدد مثل محمود جنش وحسين الشحات والاعتماد على المهمشين في عهد كوبر مثل أيمن أشرف وأحمد المحمدي والذي اعتمد على 11 لاعبًا فقط حتى أقنعنا أنه لا يوجد بديل لعبد الله السعيد أو تريزيجيه.

واعترف أنطوني مادلولي المدير الفني لمنتخب سوازيلاند أنه لم يتعهد بالفوز على منتخب مصر بعد الخسارة على أرضه بهدفين نظيفين.

وقال مدرب سوازيلاند في المؤتمر الصحفي عقب مواجهة مصر: "كنت أعرف أن منتخب مصر قوي جدًا بل إنه من أقوى المنتخبات في إفريقيا.. قلت إننا سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق نتيجة طيبة لكن الفوز على مصر صعب جدًا.

وأضاف مدرب سوازيلاند: "نعم أنا راضي عن مستوى فريقه والأداء رغم الخسارة بهدفين في ملعبنا وبين جماهيرنا".