خلف كل بيت حكاية لا يعلمها غير الذين يسكنون خلف تلك الأبواب، منهم من يعاني ومنهم من يحارب لأجل عيشة هنية، ومنهم من يختبىء بحزنه وألمه وراء هذا الباب المغلق، ويوجد من يحاول البحث عن عيشة راضية ويحمد الله على تلك الحياة، ويوجد من يمتلك الكثير من المصائب التي لم تعد ولا تحصى، الآلاف من الحكايات التي توجد وراء الأبواب.

احكيلنا حكايتك

سيدة في أواخر العقد الثاني من عمرها تعيش مع أسرتها ولكنها تشعر بالوحدة دائما أنها بمفردها رغم أن حولها عائلتها، ولكنهم يعاملونها كأنها شخص غريب ليس من العائلة وذلك لعدم زواجها حتى الآن، بسبب أنها فضلت بناء مستقبلها عن العيش في بيت مع رجل يحبطها.

قال م.م":" يقولون علي أنني عانس لأنني لم أتزوج حتى الآن وعمري يقترب على الثلاثين ولكن هذه حياتي لا دخل أحد بها، على الرغم من المعاملة السيئة التي يعاملونني بها أهلي والجيران والعائلة ولكن اكثر شيء يحزنني هو معاملة اهلي لي وهي أنني شخص غريب، بسبب رفضي الزواج".

تابعت:" لقب عانس لايهمني بقدر مستقبلي، فهو الأهم بالنسبة لي تحدثت مع أهلي كثيرا كي يفهمون وجهة نظري أن الزواج له وقت وميعاد ولكن مستقبلي هو الأهم في الوقت الحالي، ولكنهم يريدون زواجي مثل بقية فتيات العائلة فجميع الفتيات تزوجت وتبقي أنا العاق فيهم، التي جلبت لأهلي الكلام والنحس".

أكملت:" أنا خريجة سياسة واقتصاد ولدى حلم أريد تحقيقه وأسعى إليه بقدر المستطاع، ولكن الشيء الذي يجعلني أشعر بالإحباط معظم الأوقات هو عدم وقوف أهلي بجانبي في لحظات تحقيق حلمي أو الاقتراب منه، ولكن على الرغم من ذلك فأنا مازالت وراء حلمي، وبالتأكيد ساتزوج يوما ما ولكن بعد بناء مستقبلي".