المواطن

عاجل
محافظ أسيوط يشيد بمركز السيطرة للشبكة الوطنية للطوارئ بديوان عام المحافظة بدء عقد جلسات المدارس الحقليه فى إطار مشروع تعزيز سبل العيش المستدام والتنمية الإقليميه بجنوب سيناء إختتام فاعليات البطولة العربية العسكرية للفروسية التى أقيمت تحت رعاية السيد/ رئيس الجمهورية في احتفالية الجمعية المصرية للقانون يعرض قريبا أول فيلم مصري أنيميشن، والذي تم صناعته وكتابته بأيدي مصرية بنسبة 100 % تأليف الكاتبة الصحفية مي ياقوت مدير تحرير جريدة الجمهورية . مياه الشرقية تنفيذ برنامج تدريبي تحت عنوان "أعمال القراءة " للعاملين بوظيفه محصل وقارئ بمياه الشرقية وزير التجارة والصناعة يفتتح فعاليات حفل تسليم رخص وسجلات صناعية لمصنعي ومستثمري منطقة شق الثعبان سؤالًا هامة لاولياء أمور طلاب الثانوية العامة مع اقتراب نهاية ماراثون الثانوية العامة لأبنائهم داليا الحزاوي تجيب وزير الخارجية سامح شكري يلتقي نظيره البريطاني على هامش اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي خاص..الأهلي يصدم حارس مرماه بقرار هام
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

مراحل تطور وضع المرأة العاملة في مصر بين التحضر والأزمات الاقتصادية

السبت 17/نوفمبر/2018 - 04:01 م
شيماء اليوسف-تصوير/محمد توفيق
طباعة
عندما تبحث عن صورة المرأة العاملة في مصر بأبسط أشكالها تراها تتجسد في تلك المرأة التي تستيقظ من عمق نعاسها تقلب في رأسها كل تدابير الحياة ومسئولياتها كعاملة وكأم كزوجة أدخلتها الظروف في معركة الزمان إما أن تنهش أو تدوسها الأقدام المعربدة، تسهر طوال ليلها تجهز مبيعاتها فهي تحضر عجين الطعمية التي تبيعها تجهز حتى السمسم الذي ترشه على وجه الطعمية. 


مثلت هذه البسيطة نموذج حي يعبر عن المرأة العاملة في مصر، بعيدا عن الشعارات النسائية التي تطالب بتقاسم الحياة المجتمعية مع الرجل ووضع يدها على المناصب كما شريكها وتظهر في الندوات التي تصدح فيها الأبواق الفارغة ويظهرن النساء اللواتي يزعمن الدفاع عن حقوق المرأة على الشاشات وتصرخ أصواتهن في المذياع وعبر الصحف، وهم بالكاد لا يمثلون شيئا عن المرأة التي تخاطر بأنوثتها من أجل لقمة العيش.
 

تعد هذه المرأة التي لا أعرف لها اسم ولا عنوان مثالا شعبيا يحاكي المرأة العاملة في مصر، فهي لم تطالب كما مثيلاتها بالانخراط في حراك العمل ولكنها أجبرت أن تخوض التجربة، الظروف دفعتها إلى هذا المسار الذي لم تختره، وألبستها عباءة الكفاح والجهد يحمل ثوبها عطر البساطة وتفوح منها رائحة البيئة المليئة بالرضا، تحف قلبها أسوار القناعة، ترتجي من النهار ضوء عدة جنيهات تكتسبهم بعرق جبينها. 

المرأة العاملة في مصر كيف كانت وأين وصلت؟ 
المرأة العاملة في
المرأة العاملة في مصر

لقد اختلفت الرؤية حول وضع المرأة العاملة في مصر عبر مراحل التاريخ منذ الدعوات الأولى لحرية المرأة والدفاع عن حقوقها وحتى أن أصبحت الأوضاع الاقتصادية هي الجندي المجهول وراء غزو المرأة للأسواق ودخولها بقوة في مختلف المجالات، لكن هذه المرأة التي استهدفت مكانا يحفل بالعابرين والقادمين من هنا وهناك لعل يجوع أحدهم فيذهب إليها يشتري غذائه.


 

ينظر إليها الرجال ممن حولها بين الدهشة والاستغراب مستفهمين أي قدر جلبها إلى هنا، وأين زوجها منها، ولماذا تعمل في هذه المهنة بالتحديد؟ أما على الجانب الأخر يستفهمون حنكتها في تجهيز أرغفة العيش كأن الخبز في يدها له لون خاص ومذاق خاص ورائحة فريدة عما يبيعه الآخرون، وهي كواحدة من ضمن النساء اللواتي اصطفين في طابور المرأة العاملة في مصر، يختلف نهارها عن كل النساء ويختلف ليلها تختلف حتى خطوات قدمها وطرقاتها والدروب التي تسلكها.



 

لكن كيف تعلمت هذه المرأة التعامل مع التجار والتفريق بين كونها ربة منزل وبين كونها تاجرة هي الأخرى؟ لقد درست في مدارس الحياة وتعلمت على يد أساتذة لم ترى وجها لهم يوما ما، الحاجة كما يقولون أم الاختراع، هي الحاجة جعلتها تخترع لغة تتحاور بها مع العابرين والمارين، لغة تناسب الصعاليك والمؤدبين، لغة تمكنها من الخروج من كافة دوائر الخطر التي قد تقع بها دون أن تدري، فهي عبق من رحيق كفاح المرأة العاملة في مصر.



 

تصحو مع شقشقة الفجر تبعث في نفسها آمال الفرج بعد الصبر واليسر بعد العسر، كل يوم تجدد في روحها أمنية أن الغد أفضل وأنه كلما ضاقت ستتسع لا محالة ومهما استحكمت حلقات الأزمة ستنحل ويبدو قطار السعادة قادمة حتما، تترك صغارها داخل جدران غرفتها النصف مظلمة والنصف مستنيرة تتسلل دروب الرزق من أجل لقمة العيش، لا تفكر ولو لبرهة في أنوثتها التي سرقتها ليال الجوع والحرمان.



 

هي واحدة من جموع المرأة العاملة في مصر لكن.. أمثالها لا يعرفن طريقا لأحدث صيحات الموضة ولا يفكرن في تغيير الروتين البيروقراطي الذي تعودن عليه منذ سنين، أمثالها يفرحن بليلة العيد التي يكتسين فيها لباسا جديدا مرة كل عام، السؤال الذي يطرح نفسه الآن .. لماذا النساء اللواتي يزعمن بالدفاع عن حرية وحقوق المرأة لا نراهن يرافقن أمثالهن ويقدمن لهن المساعدة حتى وإن كانت رمزية، لماذا لا نراهم على الشاشات ينقلن تجاربهن وقصص كفاحهن ويعبرن عن آلم وقاعهن.. هل من مجيب؟ 

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads