فجأة وبدون مقدمات.. ظهر اسم "يوسف الشاهد"، على الساحة السياسية التونسية، عقب الثقة الكبيرة التي يحظى بها من القائد السبسي رئيس جمهورية تونس، ليصبح أصغر رئيس وزراء تونس منذ استقلالها عن فرنسا عام 1956.

بدأ "الشاهد" الحياة السياسية منذ بدء ثورات الربيع العربي والتي بدأت في بلاده بالإطاحة بزين العابدين بن علي، حيث انتقل "الشاهد" من مجرد عضوًا داخل حزب "نداء تونس"، إلى رئيس وزراء الحكومة الجديدة.

ولد يوسف الشاهد، في شهر سبتمبر 1975 في تونس، وهو متزوج وله ابنة، وقد شغل سابقًا منصب وزير التنمية المحلية، ووزير دولة للفلاحة، كما عين رئيسًا للجنة الـ13 في نداء تونس.

والشاهد أستاذ جامعي وخبير دولي في السياسات الفلاحية، تحصل على الدكتوراة في العلوم الفلاحية، من المعهد الوطني الفلاحي بباريس في 2003، بعد أن سبق وحصل سنة 1999 على شهادة العلوم المعمقة في اقتصاد البيئة والموارد الطبيعية.
كما عمل كخبير دولي في السياسات الفلاحية الدولية كالاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعية من 2000 إلى 2005م.

فيما اشتغل الدكتور يوسف الشاهد في مجال التعليم العالي، حيث عمل أستاذًا مساعدًا بجامعة "ران 1" بفرنسا 20022003، قبل أن يشتغل أستاذًا من 2003 إلى 2009، بالمعهد الأعلى الفلاحي بفرنسا.

يتقن الشاهد أربع لغات، وهي العربية والفرنسية والإنجليزية والإيطالية.

وكان على رأس قائمة الـ13 شخصًا التي عينها الرئيس التونسي لتطويق الخلاف داخل حزب نداء تونس خلال مطلع العام الحالي.
وتربط رئيس الوزراء الجديد، علاقة عائلية غير مباشرة برئيس الجمهورية التونسي، غير أن "الشاهد" نفى ذلك عقب تكليفه مؤكدًا إنه ليس له أي علاقة عائلية أو مصاهرة بالرئيس.

ويحظى الشاهد بدعم أحزاب التحالف الرباعي وهي نداء تونس، والنهضة الإسلامية، والوطني الحر، وآفاق تونس، إضافة إلى دعم حزب المبادرة الوطنية.

وأكد الشاهد في أولى التصريحات التي أطلقها عقب توليه مهام منصبه رسميًا، أن أولويات حكومته ستعتمد على "وثيقة قرطاج" التي وقعتها في 13يوليو الماضي 9 أحزاب و3 منظمات وطنية، وتحدد أولويات عمل حكومة الوحدة الوطنية وبينها إنعاش الاقتصاد ومكافحة الفساد.