لم تعرف شخصية سياسية عقدت ألوانا مختلفة من التحالفات مثل حمدين صباحي، والذي تحالف مع الإخوان والجماعات الإسلامية، ودافع عن ممارستهم للسياسة واحتلالهم، فضلاً عن تعهده بحمايتهم حال فوزه بمقعد الرئاسة، ثم غير جميع اتجاهاته وتحول ضدهم ليركب الموجه، الذى انقلب من عليها ليغرق في بحور المصريين، الذين لا يستطيع شخص الكذب عليهم أو التلون لتضليلهم.

ظهر ليهاجم الإخوان عندما وجد أن الشعب المصري لفظهم ورفض أسلوبهم الإجرامي في السلطة لينضم إلى صفوف المصريين وتأييدهم ليحظو بشعبيتهم، ولكن كان رد الشعب المصري صادم له.

وبعدما انضم إلى ثوار 30 يونيو وهاجم حكم الإخوان الإرهابية مع التيار، وتعهد بدعم المشير عبدالفتاح السيسي آنذاك حال ترشحه للرئاسه، ليظهر مرة أخرى بعد خسارته الكاسحة في انتخابات الرئاسة ليدعو المواطنين إلى النزول لمهاجمة النظام، ولكن صفعه الشعب المصري الصفعة الكبرى، عندما رفضوا جميع الدعوات التي دعاها لنزولهم إلى الشوراع.

ولا يمكن نسيان ما قاله حمدين صباحى معلقًا على ارتداء مرشد جماعة الإخوان محمد بديع البدلة الحمراء، قائلا: "أنا شخصيًا أتمنى ألا أرى أى مصرى بالبدلة الحمراء، هذا أمر لا يسرنى على أى حال، ليس بديع وحده إنما أنا لا أحب أن أرى دم أى مصرى مراقًا، أو أى مصرى يعدم، أو أى مصرى يحتكم للسلاح، أو أن مصريًا يقتل مصريًا"؛ والغريب أنه وصف يوم براءة مبارك بالأسود، وهكذا فإن العدالة بالنسبة له تتجزأ