قال الدكتور شريف شاهين، وكيل كلية الآداب في جامعة القاهرة، إن الهدف من اقتصاديات الكتابة هو كسب عائد مادى، سواء عند التعاقد مع ناشر، أو عند النشر الذاتى، حيث أن اقتصاديات النشر تعد نشاطا اقتصاديا لصناعة المعلومات والمعرفة التى تعتبر مكونا مهما من مكونات الدخل القومى للأمم، كما أنها تمثل استثمار من جانب الناشر بهدف تحقيق عائد أو ربح.

وجاء ذلك خلال مؤتمر مكتبة الإسكندرية السنوي لقضايا النشر وأثرها على الوطن العربي الذي ينظمه مركز الإفلا للمكتبات الناطقة بالعربية التابع لمكتبة الإسكندرية يومي 4و5 فبراير 2019.

وأكد "وكيل أداب القاهرة" فى تصريحات خاصة لـ "بوابة المواطن الإخبارية"، إن حجم صناعة النشر فى مصر قدرت ب 12 مليار جنيه عام 2018، وأن الكتب الأكثر مبيعا يتراوح عددها ما بين 30 ألف إلى 100 ألف نسخة، ودخلها السنوى يتراوح بين 150 الف جنيه ونصف مليون جنيه.

وطالب "شاهين" اتحاد الكتاب أن يؤدى دورا واضحا فى حماية المؤلفين والدفاع عنهم، مثلما يفعل اتحاد الناشرين، مؤكدا أنه يجب على الناشر فى كل الأحوال أن يقدر أوجاع المؤلفين، فإن لم يستطع أن يحقق لهم عوائد مادية معقول، فعليه أن يظهر لهم التقدير والاحترام والاهتمام، وأن يسعى لإيصال مؤلفاتهم إلى أبعد حد ممكن؛ وعلى المؤلف أيضا أن يثمن دور الناشرين واستثمارهم فى الثقافة والعلم.

وأضاف "شاهين" أن المؤلف والناشر طرفان فى بوتقة واحدة، فالمؤلف يبتكر والناشر يستثمر، حيث تضمن مبيعات الحقوق لذلك العمل، حصول المؤلف على حقوق الملكية، بينما يحصل الناشر على الربح،

وأوضح أن العقد المدون هو الذى يحكم العلاقة بين المؤلف والناشر، ويبين حقوق والتزامات الطرفين، فالمؤلف يتنازل عن عمله الفكرى للناشر مقابل مبلغ معين، ولمدة زمنية محددة، ووفق شروط معينة، مؤكدا أن الحقوق المادية مكفولة للمؤلف فى حياته، ولورثته من بعده ل 50 حوالى، أما الحقوق المعنوية أو الأدبية لا تتقادم بمرور الزمن.