لم تدر الطفلة الصغيرة ذات السبع سنوات أن تلك الدندنات التي تعودت على أدائها داخل منزلها ووسط أسرتها في مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ سوف تكون بشارة تنبأ عن وجود موهبة كبيرة لديها .

فسرعان ما تنبهت الأم بحسها الفني لجمال صوت طفلتها الصغيرة وطلبت من الأب أن يستمع إليها باهتمام ووضعها علي أول الطريق السليم لثقل هذه الموهبة.

وما هي إلا أيام قليلة حتى تيقن الأب أن طفلته الصغيرة لديها موهبة كبيرة تحتاج إلى متابعة واهتمام وبالفعل لم يتردد الوالد في مساندة صغيرته ، التي بدأت في إظهار موهبتها من خلال الإذاعة المدرسية والمسابقات التي تجريها إدارة بيلا التعليمية، لكن الهواية فرضت نفسها وأخذ صوتها الشجي يتجاوز حدود مدينتها الصغيرة.

فقام بدوره بمخاطبة الدكتورة رحاب رشاد مدير إدارة الموهوبين بمديرية التربية والتعليم بكفر الشيخ، التي اقتنعت بموهبتها وأخذت في دعمها وحتى تمكنت من الغناء خلال فاعليات ملتقي الدمج الأول في أكتوبر الماضي.



" رولا رضا " والتي تدرس حاليا في الصف الثاني الثانوي، تقول : بدأت أغني بشكل منتظم منذ أن كنت في الصف السادس الابتدائي، وتمكنت من خلال مدرستي أن أدخل في مسابقات الغناء على  مستوى إدارة بيلا التعليمية، ومستوى الإدارات والمحافظة، والحمد لله تمكنت من أحصل علي المركز الأول علي مستوى الإدارة والمحافظة، كما قمت بالدخول في مسابقة علي مستوى خمس محافظات وحققت فيها مركز متقدم.


ثم جاء ترشيح الدكتور رحاب رشاد لي للمشاركة في ملتقي الدمج العربي الأول والذي عقد في مدينة شرم الشيخ برعاية وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور عددا من الوزراء والسياسيين والاعلاميين الشخصيات العامة في مصر والدول العربية، فكان أكبر حدث أقوم بالغناء فيه والحمد لله عبر الكثيرين من الحضور وقتها اعجابهم بأدائي وتمنيت لو أن يأتي اليوم الذي أتمكن فيه من الغناء في حفل كبير أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وتضيف " رولا " إنني أعشق الأغاني القديمة وأقوم بأدائها بشكل جيد، لأني أري أن إحياء التراث الفني خطوة مهمة لابد أن نكرس لها مزيدا من الوقت ونسخر لها الطاقات، وأنا أسعي لثقل موهبتي بالدراسة فبعد أن انهي دراساتي الجامعية سوف اتجه إلي دراسة الموسيقي بشكل