مذكرات نجيب محفوظ في أيدي صحيفة إماراتية
الخميس 28/فبراير/2019 - 06:05 م
ميار محمود
طباعة
عقدت صحيفة الرؤية، الإماراتية، مؤتمر صحفي، صباح اليوم الخميس كشفت فيه عن إنفرادها حول نشر مذكرات نجيب محفوظ.
مذكرات نجيب محفوظ في أيدي صحيفة إماراتية
صرحت صحيفة الرؤية، أنها ستبدأ نشر بعض الفصول من المذكرات المفقودة للأديب المصري الراحل نجيب محفوظ، بشكل منفرد وحصري، وهي المذكرات التي كتبها نجيب محفوظ بخط يده، كما قالت الرؤية، ويتحدث فيها عن فترة طفولته، والأحداث التي ظلت باقية في ذاكرته وساهمت في تكوين شخصيته وأفكاره.
فقد أعلن نجيب محفوظ،عن وجود المذكرات خلال تواجده في بعض الحوارات صحفية لأكثر من مرة، لكنه لم يستطع نشرها، خاصة أنها تم سرقتها، الأمر الذي أطلق عليه محفوظ "سرقة عائلية"، حتى استطاع الصحفي المصري محمد شعير بعد وفاتة محفوظ، الحصول على هذه المذكرات التي سُرقت من مصر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ومنها إلى أوروبا.
وتقوم صحيفة الرؤية بنشر المذكرات بشكل متسلسل على عدة حلقات، على أن تكون الأولى منهم عن رحلة العثور على المذكرات التي وضع لها محفوظ عنوان "الأعوام"، ورحلة خروجها من مكتبة أديب نوبل.
ستبدأ نشر المذكرات خلال عددي نهاية الأسبوع، يومي الجمعة والسبت، فيما تبدأ بعد ذلك في نشر حلقات المذكرات مع صور نادرة لمحفوظ وعائلته وسلسلة المذكرات، في حلقات متتالية من الأحد إلى الخميس.
وصرح محمد الحمادي رئيس تحرير صحيفة الرؤية، في المؤتمر الصحفي:" إن الرؤية من خلال هذه المذكرات تطرح قضية تراث الأدباء العرب الكبار، الذين أصبحوا جزءًا أصيلًا من الثقافة العالمية، وتذكر بضرورة الحفاظ على هذا التراث من الضياع".
وأشار الحمادي: "القيمة العالية لهذه المذكرات، أنها ترصد لنا كيف أصبح الطفل نجيب محفوظ، الأديب العالمي نجيب محفوظ، وهنا تضيء المذكرات الطريق أمام الشباب العربي – وهم قلب جمهورنا- فالرجل الذي عايش حربين عالميتين وثورات وتغيرات سياسية وثقافية متلاحقة وعنيفة، نجح في الحفاظ على وعيه من التشويش، واستطاع أن يختار طريقه الخاص، وأن يبتكر من كل هذه المشاهدات، عالَمًا مدهشًا من الإبداع الذي قاده إلى جائزة نوبل، أرفعِ وسام أدبي في المشهد الثقافي على مستوى العالم".
وأضاف الصحفي محمد شعير: "المذكرات تضيء لنا عالم محفوظ بأكمله، فإذا كان بعض علماء النفس يقولون إن السنوات الخمس الأولى من حياة الطفل، تشكل وجدانه كرجل، فإننا أمام حالة فريدة، يرصد فيها كاتبٌ طفولتَه على مدى سنوات عديدة، ويضع فيها خلاصة مشاهداته بعين الطفل الذي يرى الحوادث وقد لا يفهمها، لكنه يستوعب الملامح الأساسية فيها، وهي الملامح التي سوف تَبنِي فيما بعد قناعاته وتجعل هذا الطفل الصغير أديبًا عالميًا بحجم محفوظ».
وأنهى حديثه قائلًا:"محفوظ ذكر وجود هذه المذكرات عدة مرات، لكنه لم ينشرها قط، وأرجع ذلك إلى (سرقة عائلية) جرت في مكتبته بعدما حصل على جائزة نوبل في الآداب. لكن الشاهد هنا أن الأديب الكبير، أفرد لنفسه مساحة داخل أعماله الإبداعية تحكي عن طفولته هو، فحين نقرأ المذكرات، نجد تشابهًا كبيرًا بين بعض أبطال رواياته، وبين نجيب الطفل الذي فعل تقريبًا، كل ما فعله أبطال الروايات، لذلك فإن هذه المذكرات سوف تعيد قراءة نجيب محفوظ وتكشف كيف نثر أديب نوبل نفسَه في رواياته بأسماء عديدة".
مذكرات نجيب محفوظ في أيدي صحيفة إماراتية
صرحت صحيفة الرؤية، أنها ستبدأ نشر بعض الفصول من المذكرات المفقودة للأديب المصري الراحل نجيب محفوظ، بشكل منفرد وحصري، وهي المذكرات التي كتبها نجيب محفوظ بخط يده، كما قالت الرؤية، ويتحدث فيها عن فترة طفولته، والأحداث التي ظلت باقية في ذاكرته وساهمت في تكوين شخصيته وأفكاره.
فقد أعلن نجيب محفوظ،عن وجود المذكرات خلال تواجده في بعض الحوارات صحفية لأكثر من مرة، لكنه لم يستطع نشرها، خاصة أنها تم سرقتها، الأمر الذي أطلق عليه محفوظ "سرقة عائلية"، حتى استطاع الصحفي المصري محمد شعير بعد وفاتة محفوظ، الحصول على هذه المذكرات التي سُرقت من مصر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ومنها إلى أوروبا.
وتقوم صحيفة الرؤية بنشر المذكرات بشكل متسلسل على عدة حلقات، على أن تكون الأولى منهم عن رحلة العثور على المذكرات التي وضع لها محفوظ عنوان "الأعوام"، ورحلة خروجها من مكتبة أديب نوبل.
ستبدأ نشر المذكرات خلال عددي نهاية الأسبوع، يومي الجمعة والسبت، فيما تبدأ بعد ذلك في نشر حلقات المذكرات مع صور نادرة لمحفوظ وعائلته وسلسلة المذكرات، في حلقات متتالية من الأحد إلى الخميس.
وصرح محمد الحمادي رئيس تحرير صحيفة الرؤية، في المؤتمر الصحفي:" إن الرؤية من خلال هذه المذكرات تطرح قضية تراث الأدباء العرب الكبار، الذين أصبحوا جزءًا أصيلًا من الثقافة العالمية، وتذكر بضرورة الحفاظ على هذا التراث من الضياع".
وأشار الحمادي: "القيمة العالية لهذه المذكرات، أنها ترصد لنا كيف أصبح الطفل نجيب محفوظ، الأديب العالمي نجيب محفوظ، وهنا تضيء المذكرات الطريق أمام الشباب العربي – وهم قلب جمهورنا- فالرجل الذي عايش حربين عالميتين وثورات وتغيرات سياسية وثقافية متلاحقة وعنيفة، نجح في الحفاظ على وعيه من التشويش، واستطاع أن يختار طريقه الخاص، وأن يبتكر من كل هذه المشاهدات، عالَمًا مدهشًا من الإبداع الذي قاده إلى جائزة نوبل، أرفعِ وسام أدبي في المشهد الثقافي على مستوى العالم".
وأضاف الصحفي محمد شعير: "المذكرات تضيء لنا عالم محفوظ بأكمله، فإذا كان بعض علماء النفس يقولون إن السنوات الخمس الأولى من حياة الطفل، تشكل وجدانه كرجل، فإننا أمام حالة فريدة، يرصد فيها كاتبٌ طفولتَه على مدى سنوات عديدة، ويضع فيها خلاصة مشاهداته بعين الطفل الذي يرى الحوادث وقد لا يفهمها، لكنه يستوعب الملامح الأساسية فيها، وهي الملامح التي سوف تَبنِي فيما بعد قناعاته وتجعل هذا الطفل الصغير أديبًا عالميًا بحجم محفوظ».
وأنهى حديثه قائلًا:"محفوظ ذكر وجود هذه المذكرات عدة مرات، لكنه لم ينشرها قط، وأرجع ذلك إلى (سرقة عائلية) جرت في مكتبته بعدما حصل على جائزة نوبل في الآداب. لكن الشاهد هنا أن الأديب الكبير، أفرد لنفسه مساحة داخل أعماله الإبداعية تحكي عن طفولته هو، فحين نقرأ المذكرات، نجد تشابهًا كبيرًا بين بعض أبطال رواياته، وبين نجيب الطفل الذي فعل تقريبًا، كل ما فعله أبطال الروايات، لذلك فإن هذه المذكرات سوف تعيد قراءة نجيب محفوظ وتكشف كيف نثر أديب نوبل نفسَه في رواياته بأسماء عديدة".
