وبدأ كفاح المرأة المصرية منذ خروجها لأول مرة ومشاركتها في العمل السياسي والمشاركة في ثورة 1919.

مئوية المرأة المصرية

وخرجت نساء مصر لأول مرأة إلى الشوارع في ثورة 1919، ضد المستعمر، في مظاهرات نسائية قادتها هدى شعراوي دامت لعدة أيام، ما جعل المرأة تقف جنبا إلى جنب مع الرجل ليستهدغها المستعمر وتسقط كشهيدة، لتسطر تاريخ الكفاح والدفاع عن وطنها وحقها، ما يجعلنا نحتفل هذا العام بـ مئوية المرأة المصرية.

وكانت شفيقه محمد عشماوي، هي أول شهيدة امرأة في ثورة 1919، والتي لايعرفها أو يذكرها الكثيري، ولكن تحدثت عنها الرائدة «هدى شعراوى» فى مذكراتها وقالت :«فلن أنسى الأثر المحزن الذى أحدثه ضرب أول شهيدة مصرية والسيدة شفيقة بنت محمد فى نفوس الشعب عامة وقد تجلى ذلك فى تشييع جنازتها التى اشتركت فيها كل طبقات الأمة حتى صارت جنازتها مظهراً من مظاهر الوطنية المشتعلة».

ولم تكن شفيقة محمد عشماوي هي الشهيدة الوحيدة في المظاهرات النسائية في ثورة 1919، ولكن كانت الشعلة التي انطلقت جعلت النساء تتقدم الصفوف وتهتف ضد المستعمر، واستمرت المرأة المصرية في المشاركة في الثورة حتى سقطت شهيدات أخريات، منهن حميدة خليل، ونعيمة عبد الحميد، فاطمة محمود، نعمات محمد، حميدة سليمان، يمني صبيح.

وكان هذا أكبر سبب لتخليد كفاح المرأة المصرية، ولم يكن هذا هو السبب الوحيد، ولكن بعد مرور 4 سنوات، في نفس اليوم 16 مارس حققت المرأة المصرية إنجازا أخر وأعلنت هدى شعراوي تأسيس الاتحاد النسائي المصري، وهو أول اتحاد نسائي في مصر.