انضمت زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبان، لوالدها الرئيس السابق للجبهة الوطنية جان ماري لوبان، في المطالبة بوقف منح الجزائريين تأشيرات الدخول إلى فرنسا، لتجنب «تدفق أفواق المهاجرين».

وقالت مارين لوبان في تصريح لشبكة تلفزيون BFM Tv- RMC: « إن التوقف عن منح الجزائريين تأشيرات تدبير عقلاني، فزعزعة استقرار الجزائر يمكن أن يؤدي غدًا إلى تدفق كبير جدًا للمهاجرين، لأن ثمة اتفاقات بين الجزائر وفرنسا تتيح دخول الجزائريين بطريقة بالغة السهولة».

ونادى والد مارين لوبان، الرئيس السابق للجبهة الوطنية جان ماري لوبان، عبر تغريدة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، بوقف منح التأشيرات للمهاجرين من الجزائر إلى فرنسا، لعدم تحميل الأخيرة أعباء تدفق اللاجئين.

يذكر أن "لوبان" قد قالت عقب إعلان تأجيل الانتخابات الرئاسية وتراجع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن الترشح لولاية خامسة:« في السابق، عاشت الجزائر لحظات بالغة الصعوبة من الحرب الأهلية، وكل ذلك يمكن أن يؤدي إلى حركة هجرة لن نكون قادرين على إدارتها».

«مارين لوبان» تُنادي بوقف دخول لاجئي الجزائر إلى فرنسا
يذكر أن جزائريي فرنسا قد انضموا إلى صفوف المحتجين على ترشيح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، نفسه لولاية خامسة، فنزل آلاف الجزائرين إلى شوارع عدة مدن فرنسية، كما تجمع الآلاف بينهم مشاهير وشخصيات سياسية، عند ساحة الجمهورية العريقة في قلب باريس ، الشعارات الرافضة للعهدة الخامسة لبوتفليقة والمناوئة للنظام الجزائري الحالي وبعض رجالاته: «يرحل النظام»، «ترحل الجبهة الوطنية»، «الشعب يريد إسقاط النظام»، «البطل هو الشعب».

ونشرت صحيفة جون أفريك الفرنسية الأسبوعية، في تقرير صادر بعدد الأحد، تحت عنوان«الصداع الجزائري»: «إنّ المظاهرات الواسعة التي تهز الجزائر منذ 13 فبراير المنصرم؛ كانت لها نتيجة مباشرة: تسارع إيقاع تبادل الرسائل بين عبد العزيز بوتفليقة وشعبه».

وتراجعت عدد التأشيرات الممنوحة إلى جزائريين في 2018 بالمقارنة مع 2017؛ فذكرت وزارة الداخلية أن حوالي 297،104 تأشيرات منحت في 2018 في مقابل 413،976 في 2017.

اقرأ أيضًا: الرئيس الفرنسي يؤكد رغبته في تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الجزائر