ما هي الوعود التي التزمت بها الدول الكبرى خلال" cop" الماضية ولم تتحقق ؟
انطلقت الأحد الماضي فعاليات الاجتماع الأول
من مؤتمر الأطراف "قمة المناخ"2022/2023 بمدينة شرم الشيخ وذلك بحضور حوالي
120 من قادة الدول ووفد كبير يبلغ عدده 30 ألف مشارك على مدار الأسبوعين المقبلين،
وافتتحت القمة بخطابات من رئيس قمة التغير المناخي "سيمون ستيل" ووزير الخارجية المصري "سامح شكري" .
تسعى الحكومة المصرية من خلال تلك القمة لإيجاد
حلول سريعة وحاسمة للحد من المخاطر التي تواجهها دول العالم وخاصة الدول النامية
نتيجة التغيرات المناخية ، وكان وزير الخارجية المصري "سامح شكري" قد وصف
المؤتمر في نسخته الحالية بأنه سيكون "لحظة فارقة من أجل اتخاذ خطوة حقيقية
للتعامل مع التغير المناخي" مشددًا أن المؤتمر الحالي يجب أن يؤتي بثماره ولم
يعد هناك وقت لانتظار تحقيق تعهدات المؤتمر السابق"قمة جلاسكو" التي لم
تتحقق حتى الآن.
تعهدات قمة "جلاسكو"COP 26
جمع مؤتمر الأمم المتحدة
الذي عقد في "جلاسكو" العام الماضي أكثر من 120 من قادة الدول إلى جانب أكثر
من 40 ألف مشارك مسجل وأكثر من 3,886 من ممثلي وسائل الإعلام حول العالم كان
المؤتمر شاملًا لكل جوانب التغيرات المناخية العلم،والحلول ،والإرادة السياسية
للعمل ،ومؤشرات العمل المناخي وغيرها من أشياء تخص مشكلة التغير المناخي ، وبالفعل
تم التوصل للعديد من الاتفاقات للحد من تلك المخاوف ومساعدة الدول النامية للتكيف
مع الوضع وتقديم الدعم المادي لهم.
ما تم الاتفاق عليه؟
-الاعتراف بحالة
الطوارئ .
أعادت الدول التأكيد على هدف اتفاق باريس المتمثل في
الحد من الزيادة في متوسط درجة الحرارة العالمية إلى أقل بكثير من درجتين مئويتين
فوق مستويات ما قبل الحقبة الصناعية ومواصلة الجهود للحد منها إلى 1.5 درجة مئوية.
تسريع العمل
حيث حرصت
الدول على الدعوة الى مضاعفة العمل خلال السنوات القادمة وذلك للحد من مشكلة
ومخاطر التغير المناخي المتمثل في زيادة تصاعد غاز ثاني اكسيد الكربون والعمل على
تخفيضه بنسبة لا تقل عن 45% وذلك للوصول لصافي صفري خلال منتصف القرن الحالي.
الابتعاد عن الوقود الاحفوري
لاشك أن
الوقود الأحفوي والمتمثل في الفحم والغاز
وكذلك عناصر النفط لهم تأثير كبير جدًا على زيادة الانبعاثات الحرارية والاحترار
العالمي وعلى الرغم من التشديد من قبل الأمم المتحدة على ضرورة الحد من استخدامات
تلك الوقود خلال قمة المناخ السابقة إلا أن المحاولات باءت بالفشل حيث نجد دول في
الوقت الحالي تتجه إلى استخدام طاقة الفحم كعامل بديل للطاقة النظيفة نتيجة الأزمة
الراهنة التي يشهدها العالم والمترتبة على تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا
وانقطاع مصادر الطاقة.
تحقيق
التمويل والدعم للدول النامية.
خلال
النسخة الماضية من مؤتمر المناخ تكفلت الدول المتقدمة بدعم الدول المتضرره من
التغيرات المناخية وتعويضهم بمبلغ مالي قدرته ب100 مليار دولار سنويا وذلك للقدرة
على التكيف مع الأضرار والعمل على الإصلاح الاقتصادي.
وعود جديدة.
إلى جانب تلك التعهدات والتي لم يتحقق أي منها تم التوصل لاتفاق بين الدول على هامش مؤتمر المناخ الذي عقد في "جلاسكو" التزمت فيه الدول بمجموعة من القرارات التي من شأنها مساعدة البشرية والارتقاء بكوكب الأرض إذا تم تنفيذها بالفعل منها ما يلي:
أولا:مشكلة
الغابات
حيث التزمت
137 دولة بالمضى قدمًا نحو الحد من إزالة الغابات وعكس اتجاهه وتدهور الأراضي جاء
هذا الإلتزام مقرونًا بدعم 12 مليار دولار من القطاع العام و7.2 مليار دولار من جانب القطاع الخاص إلى جانب
إلزام المؤسسات بضرورة القضاء على الاستثمارات المتعلقة بإزالة الغابات.
ثانيًا:
الميثان
وقعت 103
دولة ،بما فيها 15 دولة تعد مصدرًا أساسيًا للانبعاثات على التعهد العالمي للميثان
والذي يهدف إلى تخفيض انبعاثات الميثان بنسبة لا تقل عن 30% في عام 2030 مقارنة
بعام 2020 ،والميثان هو أحد أقوى الغازات الدفيئة والمتسببة في ثلث الاحترار
العالمي .
ثالثًا: السيارات
تعهدت أكثر
من 30 دولة و6 شركات مصنعة للسيارات أنه سيتم العمل على التخلص من الانبعاثات
الناتجة عن احتراق الكربون داخل السيارة والذي يمثل نسبة 10% من إجمالي الانبعاثات
الدفيئة حول العالم.
رابعًا: الفحم
حيث توصلت
دول عظمى لاتفاق مع قادة من جنوب إفريقيا باعتبارها أكبر منتج للكهرباء ولكن عن
طريق الفحم على تخفيض الإنتاج عن طريق الفحم والاتجاه الى اقتصاد منخفض الكربون.
خامسا: التمويل
الخاص
أعلنت المؤسسات المالية الخاصة والبنوك المركزية عن
خطوات لإعادة توجيه تريليونات الدولارات نحو تحقيق صافي انبعاثات صفرية عالمية .