أكد المهندس شريف محمد حبيب محافظ بني سويف على أنه بالعمل المشترك في خدمة الوطن تنمو وتقوى المواطنة والوحدة الوطنية من خلال إدخال الجانب العملي إلى كافة الأنشطة والفاعليات في هذا المجال لتكون عنصرا فاعلا في التنمية وتنفيذ أنشطة وفعاليات في مجالات تنموية مختلفة تضم كافة فئات المجتمع بما تمثل توعية عملية تزيد من روح التعاون والترابط بين أبناء المحافظة ويكون لها نتائج إيجابية على المجتمع في مختلف القطاعات

كما أشار المحافظ إلى أهمية رفع وعي المواطنين بمختلف فئاتهم بما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات تجاه وطنهم بما ينمًي ويقوًي مفهوم المواطنة وعدم اختزالها في فكرة العلاقة بين المسلم والمسيحي والنظر إلى المواطنة من زاوية أعم وأشمل تتمثل في التركيزعلى العمل والإنتاج والتنمية والحفاظ على موارد الدولة وعدم إهدار المال العام، لافتًا إلى ضرورة توصيل هذه المفاهيم للبسطاء من المواطنين ليكونوا شركاء في الإنجاز وتحقيق ما نطمح إليه من أهداف

جاء ذلك خلال حضوره مؤتمر(لا للعنف..لا للإرهاب ،، وطن واحد..عائلة واحدة) والذي نظمه مركز النيل للإعلام بالتعاون مع مديرية الأوقاف ومطرانية بني سويف ،بقاعة دار مناسبات مسجد عمر بن عبدالعزيز بمدينة بني سويف بحضور الشيخ "محمد نور" وكيل وزارة الأوقاف، والقمص "باخوم عطية" ممثلا لمطرانية بني سويف، والدكتور "ضياء الأزهري" من علماء الأزهر الشريف، والشيخ "الحسن عبدالرسول" رئيس مجلس أمناء بيت العائلة ببني سويف ومحمد سعد مدير مركز الإعلام، فضلا عن لفيف من رجال الدين الإسلامي والمسيحي وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية ورؤساء الجمعيات الأهلية

تضمن المؤتمر كلمات لمسؤولي الأوقاف والأزهر والكنيسة ركًزت على تعريف مفهوم المواطنة وآليات تفعيلها بشكل عملي وما يتضمنه من سلوكيات كالمساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات،والهوية والانتماء والمشاركة السياسية والحفاظ على مؤسسات الدولة والتي تمثل الإطار السليم الذي يجمع المواطنين في نسيج وطني واحد على اختلاف انتماءاتهم لكي يكونوا صفا واحدا على أساس الشراكة والمساواة الكاملة واحترام سيادة القانون دون النظر لأية اعتبارات أخرى.

يأتي المؤتمر ضمن سلسلة مؤتمرات الأمن الاجتماعي التي تقوم المحافظة بتنظيمها بالتنسيق مع مركز الإعلام والأوقاف والأزهر والكنيسة بهدف تصحيح المفاهيم المغلوطة ومواجهة الأفكار المتطرفة لبث روح التسامح ونبذ العنف والطائفية وإعداد كوادر شبابية ودينية للرد على استفسارات الشارع مع التركيز على القَواسِمِ المشتركة، والجوانب الإنسانية المجردة من أَية أبعاد عقائدية أو حزبية لنشر ثقافة المحبة والتسامح بين أبناء الوطن الواحد.