المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

التعاون الصيني العربي في مجال التعليم العالي يحقق نتائج مثمرة في إطار "الحزام والطريق"

الإثنين 09/أكتوبر/2023 - 05:48 م
المواطن
فاطمة بدوى
طباعة
 تتبوأ الدول العربية مكانة فريدة لا غنى عنها في مبادرة "الحزام والطريق". وفي عملية تطوير العلاقات الصينية العربية، يكتسب التبادل والتعاون في مجال التعليم العالي أهمية كبيرة في تعزيز الاعتراف بالقيمة، وترسيخ أسس تشكيل الرأي العام، وتعزيز التبادلات الثقافية. وعززت مبادرة "الحزام والطريق" التعميق المتواصل للتعاون في مجال التعليم العالي بين الصين والدول العربية وحققت نتائج مثمرة. وفي الوقت الحاضر، وقعت الصين اتفاقيات تعاون مع 19 دولة عربية لبناء "الحزام والطريق" بشكل مشترك. ومع تأسيس شراكة إستراتيجية شاملة بين الصين والدول العربية، يؤدي التعاون في مجال التعليم العالي دورا متزايد الأهمية في تعزيز الثقة السياسية المتبادلة والتبادلات الاقتصادية والتجارية والثقافية. وباعتبارها ثاني أكبر شريك تجاري للدول العربية، ظلت الصين تسعى لسنوات عديدة إلى حل المشكلات العملية مثل نقص المواهب في مجالات اللغة والبنية التحتية والطاقة والتمويل. ومنذ دخول القرن الحادي والعشرين، وخاصة منذ طرح مبادرة "الحزام والطريق"، توسع شكل ونطاق التعاون في مجال التعليم العالي بين الجانبين بشكل تدريجي.

وفي إطار "مبادرة الحزام والطريق"، أنشأت الصين والدول العربية منصات تعاون متنوعة من خلال الندوات والمنتديات الرئيسية والاتفاقيات الحكومية الدولية والتحالفات الجامعية. ونظم الجانبان "ندوة تعاون التعليم العالي الصينية العربية"، حيث دعُوا رؤساء الجامعات لحضور الاجتماع، وتفاوضوا ووقعوا اتفاقية تعاون، مما نقل التعاون الصيني العربي في مجال التعليم العالي إلى مرحلة جديدة. وفي سبتمبر عام 2011 ، تبنت الصين والدول العربية "إعلان ينتشوان" الهادف إلى تعزيز التبادل والتعاون في مجال التعليم العالي، واتفقت على إنشاء آلية اجتماعات مستقرة نسبيا لتعزيز الزيارات المتبادلة والتبادلات الأكاديمية بين الجامعات في الجانبين لزيادة التفاهم المتبادل، والتبادل الطلابي والوسائل الأخرى لتعزيز التدريب المشترك للمواهب، ودعم وتشجيع مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي وإجراء بحوث أكاديمية مشتركة وتطبيق التكنولوجيا وغيرها من مجالات التعاون. وفي عام2015 ، أجرى المنتدى الثالث لرؤساء الجامعات الصينية العربية، والذي كان شعاره "خدمة بناء الحزام والطريق ومنصات التعاون المبتكرة"، مناقشات متعمقة حول تجربة تطوير التعليم، والزيارات المتبادلة بين الجامعات، وتبادل العلماء، والتعاون في المجالات المهنية. وفي السنوات الأخيرة، وقعت الحكومة الصينية اتفاقيات تعاون في مجال التعليم العالي مع الأردن ومصر ودول أخرى.

وأصبح التعميق المتواصل للتعاون في مجال التعليم العالي جزءا مهما من تعزيز الشراكة الإستراتيجية الصينية العربية. ومن ناحية، وُسِع مجال التعاون التعليمي الصيني العربي بشكل مستمر، من تدريس اللغة والزيارات الأكاديمية المتبادلة وتبادل الطلاب إلى مجالات التدريب المشترك للمواهب الرفيعة المستوى والتعليم التعاوني والتعليم المهني. ومن ناحية أخرى، مع العلاقات الوثيقة المتزايدة بين الصين والدول العربية، تواصل توسع حجم التعاون في التعليم العالي بين الجانبين. وفي الوقت الحاضر، تتيح حوالي 50 كلية وجامعة في الصين تخصصات عربية، تضم أكثر من 3000 طالب. وبنهاية العام الماضي، أنشأت الصين 19 معهد وفصل كونفوشيوس في 10 دول عربية. ويتزايد عدد الكليات والجامعات التي توفر أقساما صينية أو تخصصات صينية في عدد من الدول العربية عاما بعد آخر. وفي عام2018 ، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن افتتاح دورات اللغة الصينية في 100 مدرسة ابتدائية وثانوية.

وتوفر مبادرة "الحزام والطريق" منصة جديدة لتدويل التعليم العالي حيث يمكنها خدمة تحقيق مؤشرات مبادرة "الحزام والطريق" بشكل فعال، ويعزز كل منهما الآخر. وضخت مبادرة "الحزام والطريق" حيوية متواصلة في تنمية العلاقات الصينية العربية، ولدى الجانبين رغبة قوية في تعزيز التبادلات التعليمية، وحُققت زيادة كبيرة في النتائج الجوهرية للتبادلات في مجال التعليم العالي بين الجانبين.
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads