أعلن الجيش النيجيري اليوم الثلاثاء أن زعيم جماعة بوكو حرام الإسلاموية الإرهابية "أصيب بجروح قاتلة" في غارة جوية في الوقت الذى بدأ فيه وزير الخارجية الأمريكى جون كيري زيارة لنيجيريا تستغرق يومين .

وقال المتحدث باسم الجيش النيجيرى ساني عثمان في بيان أصدره اليوم إن أبو بكر شيكاو أصيب بصورة خطيرة عندما أغار السلاح الجوى النيجيرى على مخيم لجماعة بوكو حرام في قرية تاى الواقعة بمنطقة غابات سامبيزا بولاية بورنو .

وأوضح عثمان أن عددا من كبار قادة جماعة بوكو حرام الأخرين قتلوا أو أصيبوا خلال الغارة التي وقعت خلال صلاة الجمعة الماضية .

وليست هذه هي المرة الأولى التي تتردد فيها أنباء عن قتل نيجيريا لشيكاو . ففي الماضي، تبين أن شيكاو مازال حيا إثر مزاعم واعلانات مماثلة من جانب الحكومة النيجيرية .

ومن ناحية أخرى ، قال وزير الخارجية الأمريكى جون كيري خلال مؤتمر صحفي في مدينة سوكوتو الواقعة شمالى نيجيريا ، تم نقل وقائعه عبر التلفزيون الوطني ' إن الجيش النيجيرى حقق "تقدما مهما" في الحرب ضد جماعة بوكو حرام في الاشهر الاخيرة باعادة السيطرة على أجزاء كبيرة من الأراضي التي كان يسيطر عليها الإرهابيون التابعون للجماعة . ولكن كيري شدد أيضا على ضرورة احترام حقوق الإنسان في الحملة ضد الإرهاب.

وأضاف كيرى " في أعقاب النشاط الإرهابي، يميل البعض إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد أي شخص والجميع ..لكن التطرف لا يمكن هزيمته من خلال القمع أو الخوف ..الخوف يتم غرسه من خلال القمع ولايفسح المجال للثقة بل للازدراء .. أنه يخلق الإرهابيين ".

وتحدث كيري إلى وسائل الإعلام عقب لقائه مع السلطان سعد أبوبكر ، سلطان سوكوتو، وكذلك العديد من القادة الدينيين المسيحيين والمسلمين. وطالب كيرى بمزيد من التسامح بين النيجيريين " للتغلب على الانقسامات العرقية والدينية متعمقة الجذور " .

ومن المقرر أن يجتمع كيرى في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء مع الرئيس النيجيرى محمدو بوهارى في العاصمة أبوجا لبحث قضايا الإرهاب واقتصاد نيجيريا الذى يعانى من المشكلات بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين نيجيريا والولايات المتحدة .

وتشكل بوكو حرام تهديدا مستمرا لمجتمعات شمال شرقي نيجيريا ، كما شنت أيضا هجمات في تشاد والنيجر والكاميرون . وتهدف الجماعة لفرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية.

ومنذ عام 2009 ، لقي 14 ألف شخص على الأقل حتفهم على أيدي الجماعة السنية المتطرفة .