التقى اليوم الرئيس عبدالفتاح السيسي مع " كريستين لاجارد" مدير عام صندوق النقد الدولى خلال زيارته لدولة الصين، بمقر إقامته، لتناول الاتفاق المبدأي التي وصلت إليه مصر وصندوق النقد بشأن اقتراض مصر 12 مليار جنيه.
وأشادت "كريستين لاجارد" بالجهد الذى تقوم به الحكومة المصرية لتطوير والنهوض بالاقتصاد، من خلال تطبيق الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية اللازمة سعياً للتغلب على التحديات أمام دفع الاقتصاد المصرى قدماً، وتقليل البطالة والدين العام، مؤكدة على دعم صندوق النقد الدولى بقوة لجهود الاصلاح الاقتصادى التى تبذلها مصر، ومتمنيةً التوفيق للحكومة المصرية فى مساعيها لتحقيق أهدافها التنموية.
وفى هذا الصدد، أكد الرئيس السيسي حرص مصر على تحقيق التوازن بين رفع معدلات النمو والاستقرار المالى، وتحقيق العدالة الاجتماعية، بما يضمن حماية محدودى الدخل وشعور المواطن العادى بثمار التنمية والإصلاح، مؤكداً مواصلة الدولة لجهود تعزيز شبكات الحماية الاجتماعية خلال المرحلة المقبلة.
وقال السفير علاء قاويش المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن اللقاء حضره محافظ البنك المركزى، ووزراء الخارجية، والتجارة والصناعة، والمالية، لافتًا إلى أن اللقاء تناول الاتفاق المبدئى الذى تم التوصل إليه بين مصر وصندوق النقد الدولى لدعم برنامج الإصلاح الاقتصادى، الذى سيتم عرضه على مجلس إدارة الصندوق قريباً لإقراره.
وأوضح المُتحدث الرسمى أنه تم خلال اللقاء استعراض الجهود التى تقوم بها مصر لتوفير مناخ جاذب للاستثمار، باعتباره وسيلة هامة لرفع معدلات النمو وتوفير فرص العمل وتقليص الدين العام، فضلاً عن الإصلاحات التشريعية والمؤسسية المتعددة التى تقوم بها الحكومة.
وتم التطرق إلى عدد من الموضوعات المطروحة على جدول أعمال قمة مجموعة العشرين، حيث أكد الرئيس فى هذا الإطار على اهتمام مصر بأن تعكس الجهود الاقتصادية والمالية الدولية تزايد نصيب الدول النامية فى الاقتصاد العالمى وتيسير اندماجها فيه، بما يتيح المجال لاستفادتها مما يوفره الاقتصاد العالمى من فرص ومزايا، ويساهم فى تحقيق نمو اقتصادى دولى مستدام.
ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، السبت، إلى مدينة هانجشو الصينية للمشاركة فى قمة مجموعة العشرين التى ستبدأ أعمالها غدا، وذلك عقب اختتام زيارته الرسمية إلى نيودلهى التى استمرت لمدة يومين.