أرض النخيل والزيتون-أرض العيون- واحة الغروب كما أسماها بهاء طاهر في روايته الشهيرة.. هنا الإسكندر توج ابنا للإله آمون.. هنا أرض الشروق والغروب.. والسفاري والمغامرات.. والسماحة والفطرة السوية.. والتراث العريق.. إنها واحة سيوة ، تلك الكلمات المزخرفة ذهباً من أقوال أهالي وشعراء واحة سيوة التي أطلق عليها أجمل بقاع مصر فخرا بجمال ورونق واحتهم، حيث يوجد بسيوة عدد من الأماكن التراثية التي يقبل عليها الملايين من سياح ومصطافي العالم بأجمعه.
تتميز واحة سيوة الكائنة في أقصي الجنوب الغربي لمحافظة مطروح، منذ قدم عصور التاريخ بالصناعات الحرفية المتنوعة الخاصة بأهالي سيوة، والتي من بينها التطريز وصناعة الكليم والسجاد والفضة والخوص وأعمال الجريد.
وقال محمد عمران جيري، مسئول الإعلام والعلاقات بالواحة، انه من منطلق المساهمة في حل مشكلة البطالة، وتعظيما لدور المرأة السيوية في المجتمع، تقيم الواحة دورة تدريبية من خلال مجلس التدريب الصناعي التابع لوزارة الصناعة، حيث يأتي برنامج التدريب والتأهيل ضمن فعاليات البرنامج القومي للتمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة بالتعاون مع أكاديمية نقوش للفنون اليدوية، وذلك لما تمثله الصناعات اليدوية من أهميه حيث توفر العديد من فرص العمل كذلك يقبل عليها الزوار للواحة وتمثل تراثا مميزا للسكان.
ويتضمن برنامج التدريب تأهيل وصقل مهارات 140 فتاة من فتيات سيوة، حيث يشمل صناعة الحلي والاكسسورات، تصنيع العباءة الحريمي، أعمال التطريز، وصناعة المفروشات, ومن المقرر استمرار البرنامج التدريبي حتى منتصف مايو المقبل.