أنهى حجاج بيت الله الحرام، رمى الجمرات في ثانى أيام التشريق للحجاج المتعجلين، بحناجر لم تكف عن التهليل، وألسنة لم تكف عن ذكر الله، وقلوب تضرعت إلى المولى عز وجل طمعًا في الغفران، وقلوب لم يهدأ اشتياقها لموعود رب العباد، حامدين الله على نعمة أداء الركن الخامس من أركان الإسلام، فرحين بأداء الفريضة رغم مشاقها.

وقال اللواء سيد ماهر، مساعد وزير الداخلية لقطاع الشئون الإدارية الرئيس التنفيذى لبعثة الحج المصرية، في تصريحات خاصة لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى الأراضى المقدسة، اليوم الأربعاء، إن بعثة القرعة بدأت في الساعات الأولى من صباح اليوم في تفويج حجاج القرعة المتعجلين من مشعر منى إلى فنادقهم بمكة المكرمة، عقب انتهائهم من رمى الجمرات، مشيرًا إلى أنه تم الانتهاء من تفويج معظم حجاج القرعة، وجار تفويج النسبة الباقية من الحجاج على مدى اليوم.

وأكد ماهر، اختفاء ظاهرة افتراش حجاج القرعة لطرقات مشعر منى هذا العام بشكل كامل، مشيرًا إلى أن الموقع المتميز لمخيمات القرعة بمشعر منى، واقترابها من جسر الجمرات، بالإضافة إلى مضاعفة الخدمات المصاحبة للمخيمات، وزيادة أعداد دورات المياه المتنقلة، وأحواض الوضوء، أسهم بشكل كبير في عدم ابتعاد الحجاج عن مخيماتهم، وبالتالى عدم الحاجة إلى الافتراش.

وأضاف أنه تلقى اتصالا هاتفيا من وزير الداخلية؛ للاطمئنان على أحوال حجاج بعثة القرعة، ومتابعة عملية تفويجهم إلى فنادق بمكة المكرمة عقب انتهائهم من رمى الجمرات، مشيرًا إلى أن وزير الداخلية وجه مجددًا بتوفير كل أوجه الرعاية الكاملة لحجاج بيت الله الحرام، وتيسير إجراءات تفويجهم، سواء إلى المدينة المنورة، أو من سيتم إعادتهم سالمين غانمين بمغفرة الله إلى أرض الوطن بعد انتهائهم من أداء المناسك.

وأعلن مساعد وزير الداخلية للشئون الإدارية الرئيس التنفيذى لبعثة الحج المصرية، مغادرة أول فوج للأراضى المقدسة في اتجاهه إلى أرض الوطن يوم 19 سبتمبر الجارى من مكة المكرمة، بينما سيغادر أول فوج المدينة المنورة في 23 سبتمبر الجارى، مشيرًا إلى أن آخر أفواج الحجاج ستغادر الأراضى المقدسة في 28 سبتمبر الجارى.

وأضاف أنه خصص عددًا من ضباط وأفراد بعثة القرعة؛ لاستقبال الحجاج على مدى الـــ24 ساعة، سواء بمطار الملك عبدالعزيز الدولى بجدة، أو مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة، وإنهاء إجراءات سفرهم سريعًا بعد التأكد من شحن حقائبهم.