المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

وزير خارجية سوريا: اتفاق وقف إطلاق النار «لم يمت»

الإثنين 26/سبتمبر/2016 - 03:15 م
طباعة
قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن اتفاق وقف اطلاق النار، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا، لم يمت، في وقت يجاهد فيه عمال الإنقاذ في حلب للتعامل مع تبعات ما قالوا إنها أسوأ غارات جوية على مناطق المعارضة في المدينة خلال خمس سنوات.

وفي مقابلة بثتها قناة الميادين اليوم الاثنين، أكد المعلم استعداد الحكومة السورية للمشاركة في حكومة وحدة وطنية، تضم عناصر من المعارضة، العرض الذي رفضته المعارضة في السابق.

تأتي المقابلة وسط تصاعد أعمال العنف في سوريا، وخاصة حول مدينة حلب المتنازع عليها.

وقال نشطاء المعارضة أن أكثر من 200 مدني قتلوا خلال الأسبوع الماضي نتيجة الغارات الجوية المتواصلة التي وصفها ستافان دي ميستورا، مبعوث الأمم المتحدة لسوريا، بأنها الأسوأ خلال الحرب الدائرة منذ خمس سنوات ونصف. وعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا دون التوصل إلى قرار بسبب الخلافات العميقة بين روسيا والقوى الغربية. ما يجري في شرق حلب مروع."

وقالت مندوبة أمريكا في الأمم المتحدة، سامنثا باور: "ما ترعاه روسيا وتقوم به ليس مكافحة للإرهاب، بل بربرية.

واتهم المعلم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بعقد اجتماع لمجلس الامن الدولي قبل يوم واحد من أجل دعم "الإرهابيين" داخل سوريا.

لكنه قال إن الاتصالات الجارية بين وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف تعني أن اتفاق الهدنة "لم يمت".

وأعلن الجيش السوري انتهاء وقف إطلاق النار قبل أسبوع واحد.

قال المتحدث باسم الرئيس بوتين إن اتفاق وقف إطلاق النار المتعثر في سوريا بات غير مجدي، لكن موسكو لم تفقد الأمل بعد في التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية.

لكن ديمتري بيسكوف، قال للصحفيين اليوم الاثنين إن الكرملين يشعر بالقلق حيال "استخدام الإرهابيين وقف إطلاق النار لإعادة تنظيم صفوفهم وتحديث ترسانتهم والاستعداد لتنفيذ هجمات."

وتطرق بيسكوف أيضا إلى مسألة الانتقادات التي وجهتها الولايات المتحدة وبريطانيا للتحركات الروسية في سوريا، قائلا إن روسيا تعتبر هذه اللهجة الانتقادية غير مقبولة وأن "مثل هذه الخطاب يمكن أن يتسبب في الإضرار بعملية السلام في سوريا."

جاءت تصريحات المعلم، بينما بدأت مجموعة ثانية من مسلحي المتمردين وأسرهم الجلاء عن حي خاضع لسيطرة المعارضة وسط سوريا هذا الأسبوع.

يتوقع أن يغادر نحو 120 مسلحا وأسرهم حي الوعر بمدينة حمص وسط البلاد، في إطار اتفاق يقضي باستعادة الحكومة السيطرة على الحي، حسبما أفاد رئيس بلدية حمص طلال برازي.

وتعد هذه التطورات أيضا مؤشرا على إصرار الأسد على تسوية الحرب المستمرة في البلاد منذ خمس سنوات ونيف بشروطه الخاصة، بتأمين المستسلمين والبقاء في السلطة على الأقل خلال فترة انتقالية لقيادة البلاد للخروج من الأزمة الراهنة.

أبقت القوات الموالية الحكومة حي الوعر تحت حصار مشددة منذ نوفمبر عام 2013، ومنعت وصول الغذاء والإمدادات الطبية إلى باقي السكان الذين يقدر عددهم بنحو 75 ألف نسمة، الذين انخفض عددهم من 300 ألف قبل بدء الحرب عام 2011.

في مقابل الإخلاء، تسمح الحكومة بقوافل المساعدات لإمداد الحي بالمواد الغذائية والمستلزمات الطبية التي تشتد الحاجة إليها.

سلم موكب مساعدات تابع للهلال الأحمر السوري 36 شاحنة مساعدات لنحو 4 آلاف أسرة في الحي السبت.

وندد مسؤولون في الأوضاع الإنسانية بالأمم المتحدة بحصار المدنيين، ووصفه بأنه "يعود إلى القرون الوسطى" مشددين على أنه يعد انتهاكا للقانون الدولي.

وفي نيويورك، أكد المعلم على خارطة الطريق التي اقترحتها حكومته لإنهاء الحرب في سوريا، قائلا ان دمشق تدعم استفتاء على دستور جديد تعقبه انتخابات برلمانية وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads