أكد البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، فى ثانى أيام زيارته لمطروح، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يبدأ عهدًا في حياة المصريين، حيث يقود حياتهم بروح الأمل والتفاؤل والجدية، فالمشروعات العملاقة التي تتم على أرض مصر تبعث هذا الأمل هذه الروح.

وقال البابا فى كلمته، إنه في العام الماضي تم افتتاح قناة السويس، وهذا العام هناك العديد من مشروعات استصلاح الأراضي وزراعة القمح والطرق والمصانع، وهذه هي روح الأمل والتفاؤل التي نراها في كل مكان في مصر.

وأضاف البابا أن مصر وطن فريد في العالم، مشيرًا إلى كلمة الدكتور جمال حمدان في كتابه «وصف مصر» التي قال بها «إن مصر فلتة الطبيعة، ومصر دولة أبوها التاريخ وأمها الجغرافيا، موضحًا أنها دولة عبر تاريخها لم تنقسم أو تندمج، فمصر لوحة في الطبيعة، وما أجمل هذه الطبيعية وما تحملها من مناظر خلابة وجو رائع، فهذا الجمال ليس المكان والطبيعة فقط، ولكن أيضًا في سكان وأهل مطروح».

وتابع البابا تواضروس قائلًا أن مصر لم تعرف عنفًا وصراعًا، فمصر طوال عمرها تعيش بالمحبة وتقبل كل الزائرين، مع تميز المصريين على مر التاريخ بالوسطية والاعتدال، مضيفًا «عشنا في مصر عبر قرون طويلة في محبة وسلام وإخاء فريد من نوعه على مستوي العالم، ونحن مازلنا نستخدم كلمات من أيام الحياة الفرعونية مما يدل على مدى الإندماج الذي نعيش فيه، وأشار إلي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد هذا المعنى في كلمته بالأمم المتحدة عندما قال أن مصر يعيش فيها 5 ملايين لاجئ من جنسيات مختلفة لهم واجب التقدير والاحترام، موضحًا أن هذه الروح الجميلة هي التي نبحث عنها».

وأضاف تاوضروس أن محافظة مطروح كانت في الماضي بعيدة بسبب المسافة، لكن مطروح بطبيعتها الخلابة وأهلها لا يوجد أجمل من ذلك على أرض مصر بالروح التي وجدتها بين أهلها، قائلًا ما وجدته وقدمه وأشاعه المحافظ فينا، وما وجدته من كل فئات وأطياف المجتمع والقوات المسلحة والشرطة وممثلي الأزهر والأوقاف والدعوة السلفية يكون الصورة الجميلة لمصر، فهذه المحبة تجعلنا ننشد مع الرئيس عبدالفتاح السيسي «تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر»، ومن هذا المكان نرسل تحياتنا للرئيس عبدالفتاح السيسي وللقوات المسلحة وقوات الشرطة الذين يحموننا ويحمون حدودنا ولكل القبائل وكل أهالي مطروح.