المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"معامل التأثير العربي".. أول مشروع لتقييم المجلات العلمية العربية بجامعة زويل

الخميس 29/ديسمبر/2016 - 10:38 م
طباعة
وسط موجات الظلام والرجعية المتتالية التي تحيط بأوطاننا العربية، وتيارات الإرهاب والتطرف المحدقة بنا من كل حدب وصوب، وأنهار الدماء الجارية في الأنحاء، كان لا بد للجهل أن يندثر، وأن تشرق شموس العلم والمعرفة.

فدائما ما كان العلم والعمل، هو المقياس الوحيد لرقي وتقدم الأمم، لذا قرر البروفيسور محمود عبد العاطي أبو حاسوب، رئيس قسم الرياضيات بجامعة زويل للعلوم والتكنولوجيا، أن يضع لبنة هي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، ليكون للبحث العلمي مكانة في سماء المعرفة العالمية، لذا شرع في تأسيس مشروعه الأكبر لتقييم الأبحاث العلمية المنشورة باللغة العربية، كي تظل منهلًا زاخرًا للباحثين، ومرجعًا حاضرًا للطلاب.

ويهدف معامل التأثير العربي، إلى تقييم وتصنيف المجلات العربية المتخصصة في جميع مجالات المعرفة البشرية، بهدف رصد النشاط العلمي العربي في أبرز قنواته للاتصال بين الباحثين وبعضهم البعض علاوة على تقييم أداء الباحثين والجامعات والمؤسسات البحثية والتخصصات الموضوعية وللأداء العلمي في المجتمعات العلمية على العموم.

ويعد معامل التأثير مقياسًا لأهمية المجلات العلمية المحكَّمة ضمن مجال تخصُّصها البحثي، ويعكس معامل التأثير مدى إشارة الأبحاث الجديدة إلى الأبحاث التي نُشرت سابقًا في تلك المجلة والاستشهاد بها وبذلك تعد المجلة التي تحظى بمعامل التأثير المرتفع أكثر أهمية وأكثر اعتمادًا عليها في المجتمع العلمي المتخصص، أكثر من غيرها.

ونتيجة لندرة الاهتمام العالمي بحساب معاملات التأثير للمجلات العربية، وضعف مؤشرات جودة النشاط العلمي العربي، كان لابد من الاهتمام بتوفير "معامل التأثير العربي"، وهو معامل خاص بالمجلات العربية دون غيرها.

ومن هنا كان دور مؤسسة دار نشر العلوم الطبيعية، في إعداد معامل التأثير العربي Arab Impact Factor، خدمة للمجتمع العلمي العربي ومؤسساته وباحثيه، تحت رعاية اتحاد الجامعات العربية، وبالتعاون مع بعض أبرز المؤسسات العلمية والبحثية الرصينة في العالم العربي وخارجه.

وتصدر (NSP) تقارير دورية لمعامل التأثير العربي، كان آخرها تقرير معامل التأثير العربي 2015، و2016، وتتيه في ذلك المعايير المتعارف عليها في المجتمعات العلمية، في فحص مدى إدراج المجلات المتخصصة كوثائق مصدرية، وذلك مثل توافر هيئة للتحرير بتلك المجلات، والنص بوضوح على خضوع مقالاتها للتحكيم العلمي، وانتظام صدورها، والتزامها على وجه العموم بأخلاقيات وأعراف النشر العلمي. 

ويقوم على النظر في المجلات العربية على ضوء تلك المعايير، نخبة من العلماء والباحثين المتخصصين في المجالات العلمية المختلفة.

وتعتمد على عدة معايير مختلفة لتقييم معامل التأثير العربي، مثل استعراض عدد الاستشهاد بالبحوث المنشورة في هذه المجلات من قِبل المجلات الأخرى، والأصالة والجودة العلمية للبحوث المنشورة، والجودة التقنية لهيئة التحرير، ونوعية التحرير، وانتظام صدور المجلات، ونظام تحكيم البحوث فيها، فضلًا عن الالتزام بأخلاقيات البحث والنشر العلميين.

وترجع أهمية معامل التأثير العربي، للبحث العلمي العربي في عدة أشكال، أهمها تعريف الباحثين العرب بأبرز المجلات العلمية في تخصصاتهم الموضوعية؛ بما يتيح الفرصة لهم للنشر في تلك المجلات البارزة، ومساعدة الهيئات العربية لمنح الجوائز في العلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية، علاوة على تعريف دور النشر العربية القائمة على إصدار المجلات العلمية، بمدى تأثير تلك المجلات في تخصصاتها الموضوعية؛ وبما يتيح الفرصة لهم للارتقاء بمستوى تلك المجلات.

كذلك يساهم في تعريف الباحثين العرب بمدى تأثيرهم العلمي من خلال الإشارات المرجعية إلى دراساتهم المنشورة في المجلات المتخصصة العربية الرصينة، والتعرف على أكثر المدارس العلمية العربية حظوة بالاستشهاد المرجعية، ومن ثم أبزرها في تخصصاتها العلمية، إلى جانب الكشف عن أكثر المؤسسات العلمية والبحثية بروزًا وتأثيرًا في تخصصاتها العلمية، من خلال الإشارات المرجعية إلى أعمال منسوبيها من الباحثين.

ومن جانبه أكد البروفيسير، محمود أبو المعاطي، رئيس قسم الرياضيات بجامعة زويل للعلوم والتكنولوجيا، أن معامل التأثير العربي، يعد الخطوة الأولى لتصنيف وتقييم مستوى المجلات العلمية العربية، ومن ثم تقييم الإبحاث العربية، كا يساعد بشكل عام في الوقوف على مراكز الضعف فى ابحاث العلماء العرب، للشروع في علاجها، لملاحقة ركب التطور التكنولوجي العالمي.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads