نشر الجيش الروسي بطاريات "إس-400"، كإجراء وقائي، إثر اللهجة العدائية التي انتهجتها واشنطن، مؤخرًا، بشأن اختراق روسي إلكتروني للإنتخابات الامريكية، وذلك تحسبًا لاختراق أي طائرة معادية لسماء الجيش الأحمر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن بطاريات صواريخ “إس- 400” المنشورة في العاصمة موسكو ستباشر مناوباتها لحماية أجواء العاصمة ومنطقة التجمعات الصناعية الوسطى في القريب العاجل.

كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن خطتها لإجراء أكثر من 10 عمليات إطلاق لصواريخ باليستية عابرة للقارات، العام الحالي، وذلك في إطار اختبار أنواع واعدة من الأسلحة الحديثة، وضمن مشروع مضاعفة القوات الصاروخية الاستراتيجية الروسية في عام 2017 الحالي، وجاء في بيان وزارة الدفاع: "في عام 2017 ستجري القوات الصاروخية الاستراتيجية أكثر من 150 من التدريبات التكتيكية والخاصة وتمارين القيادة والأركان"،لافتة إلى 100 تدريب تم إجراؤها العام الماضي.

يُذكر أن صواريخ "إس400" تعتبر المنظومة الأكثر تطورًا في العالم، وهي ذات قدرة عالية على رصد واعتراض الصواريخ المجنحة على أدنى ارتفاع عن سطح الأرض، والطائرات الصغيرة والكبيرة بلا طيار، وكذلك الصواريخ المجنحة عالية السرعة، والصواريخ البالستية التي تصل سرعاتها إلى 4800 كم / ساعة.
وأشار عدد من المحللون إلى أن إجراءات الجيش الأحمر تأتي بالتزامن مع نشر الناتو لقواته في كل من: "ليتوانيا وبولندا"، وغيرها من الدول المجاورة للحدود الروسية، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها انتهت من نشر فوج من الصواريخ المتطورة المضادة للطيران في مقاطعة موسكو ووضعته في إمرة تشكيلات القوات الجوية الفضائية الروسية هناك، مقيمة مراسم خاصة لتشغيل هذه المنظومة التي ستحمي سماء روسيا من أي اختراق جوي معاد.

كما ردّت موسكو على الإنتقادات اللاذعة التي وجهها وزير الدفاع الأمريكي “آشتون كارتر” إلى روسيا، واصفة ماقاله كارتر بشأن عدم مساهمة موسكو في محاربة تنظيم داعش الإرهابي بأنها سخافة كارثية ببساطة.

يُذكر أن “جون مكين” عضو مجلس الشيوخ الأمريكي الجمهوري، والعضوان الديمقراطيان: “بن كاردين”، و”روبرت مننديز” توعدوا بطرح مشروع قانون لفرض عقوبات شاملة على روسيا جِراء ما زعموا بأنها حاولت التأثير على مسار الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016.