يحتفل العالم اليوم، بيوم السعادة العالمي، الذي يحتفل به المجتمع الدولي في 20 مارس من كل عام، بعد أن اعتمدت الأمم المتحدة في دورتها الـ66 هذا اليوم من كل عام يومًا دوليًا للسعادة اعترافا بأهمية السعي للسعادة أثناء تحديد أطر السياسة العامة لتحقق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر وتوفير الرفاهية لجميع الشعوب.

أصدرت إحدى المؤسسات المعنية بالتنمية المستدامة والتابعة للأمم المتحدة آخر تقاريرها عن "أسعد دول وشعوب العالم" لعام 2016، وجاءت النتائج بعد استفتاء طويل واستبيان شمل آلاف الناس من أكثر من 150 دولة حول العالم، وخلال السطور التالية نتعرف على أكثر 10 دول سعادةً في العالم حسب تقرير مؤسسة الأمم المتحدة.

الدنمارك..الفساد ضئيل

جاءت الدنمارك في المرتبة الأولى في أسعد دول العالم، هي بلد تقع في شمال أوروبا وتمتاز بالبرودة، وتُعد من أكثر الدول حفاظا على البيئة واعتمادًا على الطاقات البديلة، في الدنمارك والدول الاسكندنافية المجاورة، الفساد ضئيل أو معدوم، وحسب أحاديث الدنماركيين يؤكدون أن سر سعادتهم ترجع لسياسة الدولة مع الشعب التي توفر لهم التعليم والمستشفيات والعمل، وعدم وجود فساد.


سويسرا.. ديمقراطية الشعب

أكبر البلاد السياحية، تضم العديد من المدن التي تُعد من أكثر مدن العالم رفاهية وتنعم بمعدلات عالية من مستوى المعيشة، مثل زيورخ وبيرن وجنيف، والجميل في سويسرا أنها تُطبق مبدأ "ديمقراطية الشعب"، فلا تُقدم الحكومة على سن أي قانون إلا بعد إجراء استفتاء شعبي يختار فيه الشعب: نعم أم لا، ولذا يشعر الشعب السويسري بالرضا الدائم عن حكومته.

آيسلندا.. مساعدة الآخرين

تحتل المرتبة الثالثة، كأكثر بلد سعيد في العالم، تتكون من عدد من الجزر القريبة من الدائرة القطبية الشمالية، وعاصمتها مدينة ريكيافيك، وهي من أقل الدول كثافة سكانية في العالم، ويرى الخبراء أنّ العلاقات الإجتماعية الوثيقة والمترابطة هي التي منحت هذا البلد درجة عالية في سُلّم السعادة الإفتراضي، قد تبدو هنا مقولة "ساعد الآخرين تَسعدْ" صحيحة بدرجة كبيرة.

النرويج..الثراء

وتحتل النرويج المرتبة الرابعة كأسعد شعوب العالم، عاصمتها مدينة أوسلو، يُرجع البعض السبب إلى "الغنى" والثراء الذي يتمتع به النرويج، حيث يُعد أغنى دولة في معدل الناتج المحلي للفرد من بين جميع الدول العشرة الأولى.


فنلندا..أفضل أنظمة التعليم

وتحتل فنلندا المرتبة الخامسة في قائمة شعوب العالم الأكثر سعادة، ويرجع الشعب الفنلندي سبب ذلك بأنها أحد أنجح وأفضل أنظمة التعليم في العالم، والذي يعتمد على الحرية والإبداع والابتعاد عن "التلقين" والطريقة التقليدية في التدريس، مع إعطاء مساحة كبيرة من الحرية للطلاب كي يطبقوا مبدأ التعلم الذاتي.


كندا.. نظام تعليمي وصحي ممتاز

وتحتل كندا المرتبة السادسة كأسعد دولة في العالم، حيث تمتاز كندا بنظام تعليمي وصحي ممتاز، ورفاهية للفرد وأسلوب معيشة يعتمد على حرية اتخاذ القرار.

هولندا.. سياسة محايدة وصداقة للبيئة

وأخذت هولندا المركز السابع، فعاصمتها أمستردام من أشهر الوجهات السياحية في أوروبا والتي تمتاز بالرقي والأناقة والرفاهية، وتتمتع هولندا بمستويات عالية للمعيشة، بالإضافة إلى سياسات محايدة ومتحررة وصديقة للبيئة، وطبيعة خلابة تحيطها بهالة من السكون والراحة النفسية والجسدية، كما تُعد

نيوزيلندا.. بساطة الشعب

وفي المرتبة الثامنة تقبع "نيوزيلندا" ويصف الخبراء الشعب النيوزيلندي بأنه من أكثر الشعوب طيبة وبساطة، وهو مستعد دوما لتقديم يد المساعدة ويمتاز بروحه المرحة المحبة للحياة، وهذا سبب آخر لسرّ السعادة في نيوزيلندا.

أستراليا.. أشهر الوجهات السياحية

وتحتل المرتبة التاسعة كأسعد شعوب العالم "أستراليا"، ويرجع الخبراء السبب لأنها تمتلك أشهر الوجهات السياحية لممارسة الغوص والرياضات المائية والتمتع بالشواطئ الرملية الخلابة والمحميات الطبيعية المذهلة، ساهمت جميع هذه الأمور في خلق بيئة مثالية للحياة الهانئة والمُريحة.


السويد.. نظام عمل متميز

وفي المرتبة العاشرة جاءت السويد، حيث تنعم السويد وعاصمتها ستوكهولم بنظام رعاية صحي واجتماعي متميز ومرفّه، كما ساهم تقليص ساعات العمل إلى 6 ساعات في اليوم إلى منح الشعب مزيدًا من أوقات الفراغ لممارسة هواياتهم والإختلاط مع أحبابهم وأصدقائهم، على مبدأ "صحتك بالدنيا".

يذكر أنه تم اختيار تلك الدول بعد إجراء الخبراء بالمؤسسة ممن باستطلاع رأي، من خلال تقييم لحياتهم على سلم من 0 إلى 10 درجات، وتمت مقارنة النتائج وفق معايير رئيسية لقياس مدى الرفاهية و"السعادة" التي تنعم بها شعوب كل دولة أهمها: معدل الناتج المحلي الإجمالي للفرد ونظام التكافل والرعاية الاجتماعية والصحية معدلات الأعمار وحرية اتخاذ القرار ونسبة الفساد.