المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

صيف ساخن على أصحاب محال الملابس بوسط البلد

الأحد 16/أبريل/2017 - 06:01 م
رشا محمد
طباعة
في الوقت الذي يعاني فيه السوق المحلي من حالة ركود، رفع بائعو الملابس أسعارها خلال موسم عرض الملابس الصيفية بنسبة تتراوح بين 30 لـ 40% لتعويض الخسائر الفادحة التي تعرضوا لها على مدار الأوكازيون الشتوي الذي تراجع مبيعاته لـ 3 مليارات جنيه مقابل العام الماضي.

واشتكى تجار الملابس الجاهزة، من غلاء الأسعار بسبب ارتفاع سعر الدولار، خاصة مع دخول خلال موسم فصل الصيف، ما يقلل إقبال الجمهور على شراء الملابس الصيفية التي عادةً ما تكون أسعارها أقل من الملابس الشتوية.

زار "المواطن" بعض المحلات التجارية لبيع الملابس الجاهزة بوسط البلد، وفوجئنا بمحلات خالية من الموديلات الجديدة، حيث أكد أصحابها أنهم يعانون أزمة حقيقية ومهددين بالإفلاس، في حين انتعاش بعض المحال لا سيما في حضور الأغنياء.

ارتفاع أسعار الخامات المستوردة

يقول محمد السيد، مدير أحد المحال بمنطقة وسط البلد، إن الإقبال على شراء الملابس الصيفية كثيرة، لاسيما في ظل الموديلات الحديثة، والتي تتمثل في خام "الشيفون، والبلوزات ذات الألوان المبهجة مثل الروز والأصفر، والتركوز"، الذي يعدان موضة صيف 2017، لافتًا إلى أن مع ارتفاع الأسعار؛ إلا حركة البيع عنده منتظمة ولكن بشكل أقل من الأعوام الماضية، معللًا ذلك لأن أكثر الملابس مستوردة وخامتها غالية، وليست مصرية لذا فأسعارها باهظة الثمن.

وأشار"السيد"، إلى أن من يتردد على الشراء طبقة الأغنياء، فهم أكثر فئة يستطيعون شراء الملابس الغالية لأن بالنسبة لهم شيء مكمل وطبيعي، ومدركين قيمة القطعة ولاسيما المستوردة، مشيرًا إلى أنهم يعوا أن قيمة الدولار الأمريكي صعد وهو السبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار.

ويضيف" السيد"، أن الإقبال هذا الصيف على الملابس نوع الماركة "التركية، والفرنسية"، أكثر من الاستايل والخامات، فتركزهم أكثر مع الشغل المستورد أكثر من المصري، بالرغم من جودة الصناعة إلا أنه يفتقر المزيد من حيث الشكل والخامة ونوع الشغل الطرز به، لافتًا إلى أن البنطلون الجينز والقميص الشيفون والكروهات أسياد الموضة هذا الصيف إضافة للفساتين الكاجول ذات الألوان المبهجة.

ارتفاع الدولار الأمريكي أدى لركود سوق المحال التجارية

بينما أكد علي حسين، مدير محل بشارع طلعت حرب، أن الإقبال ضعيفًا عن العام الماضي، نظرًا لسوء اقتصاد البلد في هذا التوقيت، نتيجة انخفاض قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار، إضافة لقدوم شهر رمضان والتحضير له لاسيما أنه بيحتاج مصاريف كثيرة، موضحًا ذلك بأن المواطنين"هتشتري لبس ولا أكل"، ناهيك عن قيام المصانع تقوم برفع الأسعار بنسبة كبيرة في موديلات الصيف الجديدة، والموديلات المعروضة من الملابس الحريمي جديدة، وفيما يخص الرجالي فالكثير منها من موديلات العام الماضي".

وأوضح "حسين"، أن "سعر البنطلون الجينز الحريمي المصري بسعر 140 جنيهًا مقابل 125 جنيهًا العام الماضي والبنطلون الجينز المستورد الصيني، بسعر بين 70 إلى 100 جنيه، والتونك الحريمي بسعر 130 جنيهًا مقابل 115 جنيهًا العام الماضي"، أما عن أكثر قطعة يقبل عليها المواطنيين الشراء: "القميص الكاروهات ذات اللون الأحمر في الأسود".

اختفاء الطبقة الوسطى

في ذات السياق عبر إبراهيم حلمي، صاحب محل بمنطقة وسط البلد، عن استيائه من ضعف حركة الشراء، لافتًا إلى أن أصحاب الطبقة العليا هي من تردد على الشراء وباتت تكتفي بقطعة بدلا من بعض القطع، حتى الوسطى اختفت"اللي معاه قرشين خايف عليهم ومستلزمات الحياة صعبة".

وبالنسبة للموضة المنتشرة للشباب في هذا الصيف، يرى "حلمي"، القميصان الكاروهات، والبليزارات تتربع على عرش موضة صيف 2016، وعن أكثر قطعة تباع وجد أنه لا يستطيع تحديده إلا في من حركة الشراء ونظرا لضعف الحركة فلا يستطع ذلك، لافتًا إلى أن "حال المعيشة أصبح صعب والناس هتشتري لبس ازاي، ده اللي عنده بنطلون بيكمل به لستين قدام مبيغيروش لحد ما يدوب".

وعلي الجانب الآخر شهدت منطقة العتبة حالة من الركود علي الملابس المعروضة التي جاءت اسعارها مرتفعه لمحدودي الدخل والبسطاء، وكذلك لجميع الأعمار المختلفة حيث وصل فرق الأسعار بين العتبة والمحلات التجارية إلي 70٪، مع وجود فرق شاسع في الخامات المعروضة، ولكن الظروف الاقتصادية صعقت بحركة البيع.

الدولار طال الأغنياء والفقراء

قال أحمد علوان، إن "الجو مريح وبيقول لنا الدولار غالي وإحنا مانعرفش شكل الدولار ده ايه"، لافتًا إلى أنهم يشترو القميص في الجملة بـ40 جنيها، ويبيعوا بـ45: "الزبون تعبان ومفيش شغل والناس تعبت والبضاعة غليت، ومفيش بيع والجو مرحرح، وكل ما حاجة تحصل في البلد يزودوا الأسعار ومحدش حاسس بينا ولا بالناس الشقيانة طول النهار عشان مليم وهما بيتكلموا في دولارات، مطالبا الحكومة بالاشعار بهم كمواطنين.

وأوضح "علوان"، أن الدولار أصبح نغمة؛ فالمواطنين هربوا من الأوكازيون الصيفي في المحلات التجارية إلى الأسواق الشعبية، ولكن دون جدوى في الدولة طال الغني والفقير.

وأضاف سعيد حسني، بائع متجول للملابس في العتبة: أن "الملابس الحريمي ارتفعت أسعارها عن الموسم الماضي نتيجة ارتفاع أسعار الخامات، كما أننا نشتري الملابس من المصانع بسعر مرتفع، موضحًا أن سعر البنطلون الجينز بسعر بين 70 إلى 75 جنيهًا، وكان سعره الموسم الماضي 40 جنيهًا".

وأرجع مستوردون وتجار ملابس، الزيادة الموجودة في أسعار الملابس الصيفية بسبب ارتفاع أسعار الغزل المستورد من الخارج بسبب زيادة الأعباء الجمركية بنسبة 15% فضلًا عن ارتفاع أسعار الدولار بالسوق الرسمي.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads