"المانيا لا يوجد بها قانون استثمار.. تبادل الأدوار السياسية لا خوف منها".. هكذا علق سياسيون لـ"المواطن" حول زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للإمارات العربية الشقيقة في رسمية تستغرق يومين، يبحث فيها مع قيادات دولة الإمارات سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، كما يناقش فيها القضايا الإقليمية والعربية وسبل مواجهة الإرهاب بجانب توقيع عدد من الاتفاقيات المصرية الإماراتية المشتركة.

بداية أكد السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، ورئيس اتحاد المستثمرين العرب الحالي، أن الزيارة تعد تنسيقا مرتبا مصريا للتعاون مع كافة أرجاء الوطن العربي وتعزيز الصلات بدعم الزيارات بدأ ذلك بالسعودية والان الإمارات ولاحقا سيكون البحرين والأردن والكويت ودول عربية اخري.

وأضاف "بيومي، لـ"المواطن": أن الزيارة هي لزيادة التعاون المشترك بين الجانبين من الناحيتين الاقتصادية والسياسية وليس هناك تجني من دولة لأخذ دور مصر القيادي على المنطقة فالهدف لدينا جميعا كدول عربية هو حل المشكلات المحلية والإقليمية العربية كقضايا فلسطين والإرهاب وما يحدث بسوريا وليبيا وغيرها من مهددات الأمن العربي.

وتابع بيومي، من الناحية الاقتصادية فالزيارة بكل تأكيد سيكون لها نتائجها الطيبة الإيجابية على الاقتصاد المصري، مؤكدا أن قانون الاستثمار لن يحول دون عمل استثمارات إماراتية بمصر، مستشهدا بكون مصر أيام طلعت باشا حرب كان لا يوجد قانون للاستثمار ومع ذلك كان هناك استثمارات ضخمة ونهوض بالدولة اقتصاديا، كما أن ألمانيا وحتى هذه اللحظة لا يوجد بها قانون للاستثمار.

وأردف: قانون الاستثمار لم يكن موجود إلا مع بداية بالسبعينيات فقط، بالتالي لن يكون هناك عائق للتعاون الاقتصادي المصري الإماراتي.

من جانبه قال، عمرو على، المحلل السياسي، أن أغلب القضايا المصيرية والسياسية يحدث فيها تبادل أدوار وتكامل، غير أني أري أن مصر دائما ستكون معنية مباشرة بالشأن الليبي لأنها دولة جوار، ومؤتمر القاهرة واجتماعاتها يجب أن تكون الأساس سياسيا لمصلحة مصر.

وأكد، أن محاولة لعب أي دولة دورا يجب أن يكون مساعدا وليس بديلا عن اتفاق القاهرة، والدليل ما حدث في اتفاق الصخيرات وغيرها من الأدوار التي طالما أكدت تعاظم الدور المصري.