"الموتوسيكلات" وسيلة لم تكاد تخلو منها أي عملية إرهابية، استهدفت رجال الجيش والشرطة فى سيناء أو فى غيرها، حيث دائمًا ما تلجأ إليها الجماعات التكفيرية فى تنفيذ عملياتها لسهولة استخدامها والتحرك بها فى الأماكن الضيقة بالإضافة إلى الهروب عن طريقها.

وتزايدت مخاطر موتوسيكلات الإرهاب، خلال الفترة الأخيرة، بعد أن استخدمت فى حوادث عديدة منها رقيب شرطة بقسم المنتزه ثان، وإصابة ضابط بطلقة نارية فى البطن وأخرى فى القدم بالإسكندرية، وكذلك الهجوم الذي استهدف رجلَى شرطة مكلفَيْن بتأمين بنكين بميدان سفنكس وأسفر عن استشهاد رقيب وإصابة اثنين من زملائه بأعيره نارية.

وتكررت، خلال الفتره الماضية، عمليات إرهابيه باستخدام الدراجات الناريه، وفتح ملف استخدام هذه الدراجات فى تنفيذ عمليات إرهابية، لأنها أسرع وسيله للقتل والهرب بسرعه فائقة من موقع الحادث، حيث وقع حادث اغتيال المقدم وائل طاحون رئيس مباحث قسم المطرية، وجاءت عمليه استشهاد كل من العقيد وائل طاحون الضابط بقطاع مصلحه الأمن العام، والمجند إبراهيم محمد المنشاوى، بنفس الطريقه، وهى قيام مجهولين يستقلان دراجة بخارية بإطلاق أعيره نارية تجاه السيارة التي يستقلانها حال سيرها بمنطقه عين شمس بالقاهرة.

وشهدت الفتره الأخيره عشرات الحوادث الإرهابية التي استخدم فيها الجناة موتوسيكلات، ففى القاهره تم استهداف مقر القمر الصناعى بالمعادى بقذيفه آر بى جى، أُطلقت من على دراجة نارية، وفى كمين المطافئ بسيناء، الذى أسفر عن مقتل 5 ارهابيين، الأول من نوعه، وإنما سبقه ردع العديد من المحاولات الإرهابية اليائسة لاستهداف رجال الشرطه، كذلك تعرضت كنيسه العذراء بمنطقه الوراق لهجوم مسلح عبر دراجة نارية، حيث قام الجناه بفتح النيران على عشرات المسيحيين فى أثناء حضورهم حفل زفاف، مما أسفر عن مقتل خمسه أبرياء بينهم طفلة صغيره تُدعى مريم وإصابه 18 آخرين.

كما شهدت محافظة الشرقية حادث اغتيال أمين شرطة لدى عودته إلى منزله على أيدى مجهولين ملثمين يستقلون دراجة نارية، قاموا باستهدافه بطلقه قاتله في الرأس ليلقى مصرعه في الحال، كذلك تعرض كمين أمنى ببنى سويف لهجوم مسلح نفذه ملثمون مجهولون يستقلون دراجتين ناريتين قاموا خلاله بإطلاق الرصاص على أفراد الكمين، مما أدى لاستشهاد 5 من رجال الشرطة وإصابه آخرين.

ومن جانبه أكد مصدر أمنى أنه يجب على الحكومه أن تشرع قوانيين لتغلّيظ العقوبات بشدة سواء من ناحية ترخيص الموتوسيكلات أو قيادتها بدون ترخيص أو بدون رخصه قياده.

وأوضح المصدر أن أقصى عقوبه للمخالفات الخاصة بالمركبة البخارية هي سنتين أو بعض الغرامات المالية،
وأشار إلى أن تغليظ العقوبات ليس بغرض حظر الدراجات البخارية، ولكنه بغرض الحد من العمليات الإرهابية التي يساهم فيها الموتوسيكل بشكل كبير.

وأضاف مصدر أمنى آخر بالإداره العامة للمرور، أن مشكله الموتوسيكل سواء كانت من الناحيه المرورية أو الأمنيه مشكله معقدة، ولا يمكن حلها بين يوم وليله، وأضاف أن كل فتره تقوم الوزاره بتغليظ العقوبة.