المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"ذكرى النكبة".. 69 عامًا من الانتهاك الإسرائيلي للقدس.. والشعب الفلسطيني مازال يحتفظ بمفاتيح زهرة المدائن

الإثنين 15/مايو/2017 - 08:04 م
عواطف الوصيف
طباعة
يوافق اليوم 15 من شهر مايو، الذكرى الـ 69 على نكبة الشعب الفلسطيني، حيث الإحتلال الإسرائيلي وفقدان القدس، والتي كانت بمثابة "الخنجر" في قلب كل عربي.

فوجيء أكثر من 750 ألف فلسطيني، بإجبارهم على ترك أراضيهم ومنازلهم، ليصبحوا مجرد لاجئين، ويشاهدوا الكيان الإسرائيلي والفكر الصهيوني، وهم يحتلون أراضيهم، ويستولون على 78% من الأراضي الفلسطينية، باستثناء "غزة والضفة الغربية".

ولا شك أن المنطقة العربية، شهدت العديد من الأحداث التي أحدثت تأثيراً قوياً، وستظل القضية الفلسطينية هي الشغل الشاغل، هي أكثر ما يشغل بال كل عربي.

"القدس"، مهد الرسالات السماوية، وهنا يطرح سؤال: هل من الممكن أن تظل هكذا محاطة بدائرة من أبشع صور العنف والقتل، وسفك دماء الأبرياء؟.

عرب 48

على الرغم من مرور 69 عاما على فقدان فلسطين، إلا أن الباقين من عرب 48، لا يزالون ينتابهم الأمل، للعودة مرة أخرى إلى ديارهم، ولا يزالون محتفظون بمفاتيح منازلهم، ويورثونها لأبنائهم وأحفادهم، وكأنهم يوصيهم بأن لا ينسوا وطنهم، وأن يجتهدوا لإرجاع الأرض التي سلبت عنوة منهم.

شهداء وأبطال

لقي العديد من الشعب الفلسطيني حتفه، دفاعا منهم عن قضية بلادهم، والتحدي لكل أشكال الظلم والعنف، الذي يواجهونه على أيدي قوات الإحتلال الإسرائيلي، وإذا كنا نريد أن نكون منصفين فلابد من تسميتهم بـ"الأبطال"، الشهداء الذين يلاقون جزاء تضحيتهم عند ربهم لأنهم أحياء يرزقون.

أسرى فلسطين

لم تكتف قوات الاحتلال بما قامت به لفترات طويلة ضد الشعب الفلسطيني، من اعتداءات تتنافى مع أبسط حقوق الإنسان، علاوة على انتهاكها للأديان والمقدسات، بإقتحامها المسجد الأقصى ومنعهم لتأدية الصلاة فيه، وتعمدوا ممارسة الإساءة للأسرى، ومن الصعب أن نخمن السبب وراء معاملتهم لهم بهذه الطريقة، ترى هل لأنهم أسرى تحت سيطرتهم؟، أم لأنهم فلسطينيون؟، أم لأنهم بذلوا جهودا لاستقلال وطنهم؟، فمن تعذيب وعدم إهتمام بحالتهم الصحية وسلب للكرامة، مما جعلهم يلجأون للإضراب عن الطعام، عسى أن يتم شملهم بنظرة عطف، ليس من قبل قوات الاحتلال، وإنما من ممثلي سلطة بلادهم، لكي يتدخلوا لإنقاذهم والوصول لحل ينهي ما تعيشه البلاد من احتلال استمر لعقود.

بادرة جديدة.

رغما عن أنهم يعيشون وراء القضبان، محتجزون وراء سجن حديدي، ممنوعون عن حريتهم، إلا أنهم تمكنوا من جعل العالم بأكمله يلتفت إليهم وإلى معاناتهم، وتخطى الأمر من مجرد التفكير في حل مشاكل الأسرى ومعاناتهم، إلى التفكير في إيجاد حل لما تعانيه البلاد بأسرها، وإيجاد سبيل لوقف سيل الدماء، فعقدت العديد من المفاوضات، تدخلت فيها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا أيضا، وبدأ الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إجراء سلسلة من الجولات؛ لبحث قضية الأرض المحتلة، عسى إيجاد حلا لها.

حماس ترفض.

يعرف عن حركة حماس، أنها من أهم وأبرز الحركات التي توجه طاقاتها لمواجهة قوى الإحتلال الإسرائيلي، فهي ببساطة ترفض الوجود الصهيوني على أرض فلسطين، وترفض ما يواجهه أهل غزة من حصار عليهم، لكنهم منعوا أهل غزة من إبداء أي عمل، يوحي بأنه إحياء لذكرى النكبة.

ترى هل منعهم لذلك، هو تأكيد رفضهم لمبدأ الاحتلال، وأنهم يستمرون في بذل جهود لخروج قوى الإحتلال، أم أن ما تردد مؤخرا من أنهم يريدون فتح صفحة جديدة مع إسرائيل صحيحا، ويفقد الشعب رمزا حقيقيا للمقاومة؟.

حقا وليس إفتراءات.

يعي الجميع أن الأراضي المحتلة تتعرض للعديد من الانتهاكات، لكن ليس المقصود هو إنكار أي حق تاريخي، فمن المعروف أن هذه الأرض كانت تابعة لأهل كنعان، الذين ينتمون لبنو إسرائيل، وهو سيدنا يعقوب عليه السلام، لكن هل يعني الاعتراف بهذه الحقيقة، أن يمنح ممثلي الكيان الصهيوني الحق، في تدمير المنازل وقتل الأبرياء، وتشريد الأطفال والنساء!.

هل يحق لهم اختلاق أفكار، مثل وجود "هيكل سليمان"، تحت المسجد الأقصى، لهدم أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين؟.

لسنا بصدد محاكمة أو إلقاء اللوم على طرف دون الآخر، لكن الشعب الفلسطيني يعيش مأساة نتيجة نكبة استمرت طيلة 69 عاما، واجهوه خلالها قتل وسفك للدماء، وانتهاك لمقدساتهم، وإغتصاب لحقوقهم وسلب لكرامتهم، ولا يزال الحلم باقيا استرداد وطن مسلوب.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads