يختلف الاستهلاك المحلي فى شهر رمضان عن باقي الاشهر الاخري من السنة، فيما يتعلق بالطعام والشراب، ويشهد شهر رمضان زيادة استهلاك الفرد، من المواد والسلع الغذائية، إلى معدلات تقارب الضعف، وفق ما يتم الإعلان عنه في نهاية الشهر الفضيل من كل عام.

وفي احد الاسواق تراجعت نسب الاستهلاك عن معدلاتها، على خلاف ما هو متوقع، وهو ما أكده إعلان الشركة الشرقية للدخان عن انخفاض معدلات الاستهلاك لمنتجاتها، في ثاني أيام شهر رمضان، بمدينة نجع حمادي، شمالي محافظة قنا.

مواطنون: الغلاء هو السبب

يقول محمود رضوان، موظف، إنه قلل عدد السجائر التي كان يستهلكها بسبب الظروف الاقتصادية، التي فرضت عليه ذلك، خاصة بعد ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية إلى أكثر من الضعف، وحاجة المنزل للنقود التي يتم استهلاكها في التدخين.

ويوضح اخر، عامل، أن التدخين يقل خلال شهر رمضان المعظم لدى البعض، فيما يزيد لدى البعض الآخر، مشيرًا إلى أنه تحول إلى تدخين “الشيشة” بدلًا من “السجائر” مع دخول شهر رمضان، رغبة منه في تقليص معدل استهلاكه من التدخين، والإقلاع عنه في المستقبل.

ويروي موظف اخر أن نسبة كبيرة من أصدقائه بدأوا في الإقلاع عن التدخين، مع دخول شهر رمضان المعظم، في حين تحول البعض منهم إلى “الشيشة” وقلص بعضهم عدد السجائر التي كان يستهلكها، بسبب الظروف الاقتصادية.

تجار: تراجع االاستهلاك 20%

ويشير عبد الله محمود، يعمل تاجر إلى تراجع نسب استهلاك الدخان في مدينة نجع حمادى، والقرى المجاورة لها، وهو ما بدأنا في ملاحظته في اليوم الثانى من شهر رمضان المعظم، لافتًا أن البعض بدء يتوجه إلى شراء كميات أقل من التي كان يستهلكها من قبل.

ويقول اخر أن معدل استهلاك الدخان خلال شهر رمضان المعظم، كان يشهد زيادة مضطردة، غير أنه من الملاحظ تراجعه هذا العام، مشيرا إلى أن معدلات الاستهلاك تراجعت بنسبة قدرها 20% مقارنة بالأيام الأخرى.

الشرقية للدخان: تراجع معدلات الاستهلاك

ويلفت عواد صادق، مسؤول توزيع القرى بالشرقية للدخان، أن الشركة لاحظت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية تراجع معدلات السحب من التجار، والموزعين التابعين لها، تزامنا مع دخول شهر رمضان المعظم، موضحًا أن نسب الإقبال تقل تدريجيًا عن مثيلاتها من كل عام، والذي فسره التجار بارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية وزيادة معدلات استهلاكها خلال الشهر الكريم.