تمر السيدات أثناء فترة الحمل بتحولات كثيرة على المستوى والنفسي والفسيولوجي، لكن إحدى هذه التحولات قد تفقد جمالا وبريقا دائمين، ما يجعلك دوما في ارتياب من أن يفقد وجهك بريقه وجماله، خاصة إذا انتشرت تلك البقع على وجه امرأة حامل، لم تضع بعد مولودها، مما يكون له تأثيرات نفسية غير مطلوبة للسيدات في هذه الفترة.

"المواطن" حاولت التعرف على المرض أكثر عن طريق سيدات، داهمهن المرض أثناء فترة الحمل، ثم ندعمها ببضع علاجات طبيعية وأخري عن طريق المستحضرات تابعي معنا السطور التالية.

تقول حنان عطا الله، أن هذه المرض داهمها في شهور حملها بطفلها الأول، ولبشرتها الداكنة كانت المنطقة المحيطة بسرة البطن، تصبح داكنة وكذلك الإبطين والفخذين، وأنها تعرضت لهذه الحالة حتى فترة الولادة، لكن ما لبثت أن خفت وطأتها بعد وضعها، واستعادة نضارة جلدها.

وتروي مريم أبو الفضل، أنها في بداية الحمل لاحظت تغير في لون جلدها وظهور ما يشبه البثور والندبات اللونية المختلفة عن لون بشرتها، في البداية تعاملت مع الأمر كأنه مرض جلدي أو ناتج من نواتج تعرض المرأة الحامل للشمس، لكنها ما لبثت أن تعرفت أن ما حدث معها هو تأثير مصاحب للحمل، وقد يستمر حتى تلد، وتختلف وطأته بمقدار تأثر الجلد به، حسبما أخبرها طبيبها عن المشكلة.

وتشير مني عزمي، إلى أن مرض كلف الحامل قد يبادر أي جزء في جسد المرأة، وأنها تعرضت له وتغير لون الجلد خاصة في منطقة الصدر، ما اضطرت معه إلى استشارة الطبيب، والاستعانة بالعقاقير الطبية حتى غادرها المرض واستعاد لونها بريقه بعد الولادة. ونصحنني بعض القريبات بمواد طبيعية كلبن السرسوب، وتناوله أو دهن الأماكن التي تغير لونها بالمرض.

وتوضح نهى عبد الله، أنها استمعت لكثير من التفسيرات التي تربط نوع المولود بلون الكلف الموجود في جسد الحامل، وأماكن انتشاره، فالبعض يري أنه إذا انتشر بالوجه والرقبة كان المولولد ذكرًا، وإذا لم تصب بالكلف كانت بنتًا، وأنها لم تكن لتثق في تلك الأقاويل التي لا تقوم على أي دليل علمي، لكن معظم السيدات تعصف بهن الحواجز ضمن سلسلة من التغيرات النفسية التي تمر بها المرأة أثناء فترة الحمل.

وتستكمل هبة الله منير، أن طبيبها الذي تابع معها حالة الولادة نصحها هي وزوجها بالممارسة الحميمية حتى تتحاشى الإصابة بمرض الكلف الذي يتعرض له معظم السيدات في فترة الولادة، وأنها استطاعت عبور هذه المرحلة بأقل الخسائر، وتابعت:"الجميع يعرف ماذا يحدث للنساء في فترة الحمل والولادة ما يكون له الأثر الكبير على طبيعتها النفسية والتغيرات التي تلحق بجسدها".

وتعزي عبير السيد، مرض الكلف إلى لون البشرة، حيث أنها ترى أن لون بشرة المرأة له دور كبيرة ومرجح هام جدًا لإصابتها بمرض الكلف، فالنساء ذوي البشرة السمراء هن الأكثر تعرضا للمرض، وتغيرات اللون في أنحاء متفرقة من الجسد كالوجه والفخذين، بينما تقل الاحتمالات مع ذوي البشرة الفاتحة إضافة إلى تأثيرات الشمس ومؤثرات أخرى.

وتوصل خبراء وباحثين في مجال الطب، إلى إحصائية تفيد بأن من بين كل ثلاث حوامل، واحدة تصاب بمرض الكلف، بسبب تعرضهن للشمس ما يؤثر على نضارة البشرة، خاصة مع تعرض المرأة لتغيرات أخرى خلال فترة الحمل.

وهناك بعض الوصفات الطبيعية لعلاج الكلف منها