المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

الإعلام الإيراني ينشق نصفين ما بين مؤيد ومعارض للتنمية الشاملة مع قطر

الثلاثاء 27/يونيو/2017 - 10:18 م
مديحة عبدالوهاب
طباعة
"عدو عدوي صديقي" هكذا أمست سياسة قطر مع دول المنطقة بعد أن قطعت 4 دول عربية كبرى علاقاتها الدبلوماسية ما اضطر قطر في البحث عن حلفاء جدد بعدما تبنت وأنتهجت سياسة جديدة في التطبيع مع إيران وإطلاق مشروعات تنموية معها ما يلوح المزيد من الإضطرابات في علاقتها مع الأشقاء العرب .

"المواطن" ترصد الملف عن قرب مع تحليل للموقف الإيراني وأجهزة الإعلام الداخلية في السطور التالية :



يؤكد تميم بن حمد آل ثاني ،أمير قطر، أن بلاده مستعده لحل مشاكل العالم الإسلامي ومستعده للتنمية الشاملة مع إيران."الذي "يمرّ بظروف صعبة و مشاكله بحاجة إلى الحكمة والحوار".، وذلك كان تعليق على تسلّم الدوحة للمطالب الـ 13 من السعودية والإمارات والبحرين ومصر.


وفي اتصال هاتفي لتميم مع الرئيس الإيراني حسن روحاني للتهنئة بعيد الفطر، قال له إن الدوحة منفتحة على التعامل والتعاون مع إيران، والعلاقات بين البلدين قوية ومتنامية.

من جانبه، أكد حسن روحاني الرئيس الإيراني وقوف بلاده حكومة وشعباً إلى جانب حكومة وشعب قطر، مضيفا أن سياسة طهران هي تنمية العلاقات أكثر فأكثر مع الدوحة"، مشيرا إلى أن مساعدة الاقتصاد القطري وتنمية العلاقات بين القطاعين الخاص للبلدين يمكن أن يخدم أهدافهما المشتركة.




كما أكد روحاني وقوف بلاده حكومة وشعباً إلى جانب حكومة وشعب قطر، إأن سياسة طهران هي "تنمية العلاقات أكثر فأكثر مع الدوحة"، مضيفاً أن مساعدة الاقتصاد القطري وتنمية العلاقات بين القطاعين الخاص للبلدين "يمكن أن يخدم أهدافنا المشتركة".



وأظهر "روحاني" استعداد طهران "للمساعدة ولبذل ما تستطيع من جهود لتهدئة الأوضاع في المنطقة"، مشدداً أن بلاده "لا يمكن أن تقبل بمحاصرة قطر، وهي تفتح كل حدودها البحرية وأراضيها وأجوائها أمام الدوحة"، إنه "ليس صحيحاً اللجوء إلى أساليب الضغط والتهديد والعقوبات، لحل الخلافات بين دول المنطقة".



ويبدوأن اتصال تميم يشير إلى رفض الدوحة لأهم المطالب التي قدمتها الدول المقاطعة لقطر بخصوص العلاقة مع إيران، حيث طُلب من الدوحة أن تعلن رسمياً خفض التمثيل الدبلوماسي مع إيران وإغلاق الملحقيات، ومغادرة العناصر التابعة والمرتبطة بالحرس الثوري الإيراني من الأراضي القطرية، والاقتصار على التعاون التجاري مع إيران بما لا يخلّ بالعقوبات المفروضة دولياً وأميركياً على إيران، وبما لا يخلّ بأمن مجلس التعاون لدول الخليج العربية وقطع أي تعاون عسكري أو استخباراتي مع طهران.


كما أعلن ريكس تيلرسون، وزير الخارجية الأمريكي، بأن قطر بدأت إجراءتها بمراجعة المطالب المقدمة من "دول الحصار"، مؤكداً أن بعض المطالب سيكون من "الصعب جداً" على قطر أن تنفذها، مشيراً إلى أن الخطوة الإيجابية المقبلة هي في جلوس كافة الدول والاستمرار في الحوار لحل هذه الأزمة .


وحذر مصطفى عبدلي المحلل السياسي الإيراني ، بلاده من التعويل على مواقف أمير قطر، مشدد على أنه "يدعم الإرهاب"، قائلا: "لا ينبغى على إيران أن تعوّل على مواقف أمير قطر الأخيرة تجاهها، فلا يخفى على أحد دعم قطر للجماعات الإرهابية لاسيما داعش".



وأكد عبدلى ، أن لا نأخذ السياسيات الإعلامية لأمير قطر على محمل الجد، قائلا: "هناك اختلافًا بين السماء والأرض فى السياسيات الإعلامية والإعلانية لدولة قطر".





كما خرجت بعد وسائل الإعلام للاصطياد فى الماء العكر، وإذكاء الفتنة القطرية ـ الخليجية، حيث قال تقرير بثه التلفزيون الإيرانى للمحلل راض محمد مراد، إن قطر ضحية مؤامرات سعودية وأمريكية فى المنطقة، زاعمًا أن هناك مؤامرة تم طبخها وراء الستار بين الرياض وواشنطن بشأن قضية التطرف، كى يتم إغفال الدور السعودى فى نشر الارهاب وبدلا منها تُتهم قطر، وهذا عكس الوصف الدائم من إعلام طهران لقطر بالدولة الراعية للإرهاب .



وفي نفس السياق ، قامت وكالة تسنيم الإيرانية، بالدفاع عن الدوحة وزعمت أن تميم تراجع عنها إثر ضغوط سعودية، وزعمت وجود خلافات بين قطر والمملكة العربية السعودية، متابعة: "إن قطر مستاءة من تعزيز السعودية لدورها الإقليمى فى المنطقة والتى تسعى لعزلة سائر الدول العربية على حد تعبيره، لذا تسعى قطر لانتهاج سياسة مستقلة للتقارب مع باقى الدول العربية.




كما أن الخلافات بين الدول العربية التى تطل من حين لآخر، تشير إلى أن مساعى السعوديين لتسويتها وتعزيز علاقاتها مع الدول العربية بائت بالفشل، واصفة هذه الخلافات العربية بـ "نار تحت الرماد" من الممكن اشتعالها فى أى لحظة - بحسب قولها وما ذكرته الوكالة الإيرانية .



وأن قطر تحاول إعادة تعريف دورها عبر تشكيل تحالفات جديدة فى المنطقة ويمكن تفسير هذا من خلال علاقاتها الجيدة مع تركيا وروسيا وسعيها للتقارب من إيران.


وذكرت الوكالة أن قطر كانت من بين الدول العربية التى أرسلت التهانى للرئيس حسن روحانى عقب فوزه بولاية رئاسية ثانية لإيران .


كما بادرت الدوحة بإرتماء نفسها فى أحضان طهران والاحتفاظ بعلاقات دبلوماسية رسمية فى أعلى مستوياتها، بادلتها طهران العلاقات السياسية الرسمية، وجعل أبواق اعلامها أمام ساسة طهران، ونشر مقالات لهم على المواقع الإلكترونية التى تمولها، إلا أن الدولة الشيعية لم تلتفت إلى التصريحات والتهانى التى دوما يرسلها أمير الدوحة إلى الولى الفقيه، فى مختلف المناسبات، إذ وصف إعلام طهران، الدوحة، بالدولة الأولى الراعية للإرهاب.




والجدير بالذكر أن دويلة قطر الصغيرة اللعب على وتر القطيعة الخليجة الإيرانية العام الماضى، من أجل تحقيق طموحات الدولة الصغيرة لانتزاع دورا أكبر من مساحتها فى الاقليم، حيث تطلعت الدوحة للقيام بوساطة بين إيران والمملكة العربية السعودية، بعد أن اتخذ التوتر منحنا تصاعديا بين البلدين، واستندت تقارير إعلامية إيرانية، إلى مكالمة هاتفية بين الرئيس الإيرانى حسن روحانى وأمير قطر حاول فيها الأخير حث طهران على منهم هذا الدور





كما مولت الدوحة بشكل مباشر الأفلام الإيرانية، وكشف طهران مؤخرًا عن تمويل "مؤسسة الدوحة للأفلام" المملوكة لـ"المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثان" شقيقة أمير قطر لفيلم "البائع" الإيرانى الحاصل على أوسكار 2017 ، تعالت وقتها الأصوات الاحتجاجية داخل طهران على تمويل المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثان للفيلم.


أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads