المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

عمال "الأرزقية" نقاشة وبناء.. يعيشون بالستر والبركة.. يجوعون يومًا ويأكلون يومًا والتكنولوجيا سبب جوعهم

الجمعة 07/يوليو/2017 - 07:54 م
منار سالم
طباعة
"الأرزقية" هم عمال اليومية، الذين يعملون يومًا بيومًا ويبحثون عن العمل كل يوم، إن وجدوا عملًا حصلوا على الأجر الذي يعودون به إلى أسرهم سعداء وإلا فلن يتمكنوا من توفير قوت يومهم.

رغم أن تلك المهن تحتاج إلى يد ماهر ومجهود كبير إلا أن بها مخاطر وأضرار وبدلًا من أن تأتي التكنولوجيا لحمايتهم، أصبحت حائلًا أمام أرزاقهم، من تلك الأعمال، النقاش، وعمال البناء.

قال سامي، ورثت مهنة النقاشة عن أبي خاصة أنها مهنة حرة ولا يوجد عمل في البلد، ومشكلة النقاشة أكثر من شيء أننا يجب أن نكون معروفين حتى يرشحنا الناس لأصدقاءهم اللذين يريدون عمل نقاشة في منازلهم وإلا سنظل فترة كبيرة لا نعمل.

وأضاف الشئ الثاني، أن معظم أعمال المحارة والنقاشة تكون في الصيف ويجب أن نطور أنفسنا ونعرف الموضة الجديدة وغيرها لنتمكن من الرواج ونكون معروفين ومطلوبين بالاسم، وهناك مشكلة أخرى الروائح النفذة من البويا ممكن تؤثر علينا وتسبب الحساسية، وهذا عمل حر ليس لنا أي تأمين اجتماعي ولا صحي.

هذا حال عمال النقاشة، أما حال عمال البناء فهو ليس بأفضل بل ظهور آلات حديثة في البناء قام بالاستغناء عن الأيدي العاملة وحلت الماكينة بدلًا منها.

وأوضح "مصطفى عزت"، عامل خرسانة، أن الخلاطة بتوفر للعمال عمل أكتر، لكن الآلات الحديثة بعدت العمل عنهم، وبتوفر عمال للشركة، وحاليًا عمال كتير بيناموا فى بيوتهم، لأن معظمهم شغال باليومية.

وتابع محمد عبدالهادى، عامل خرسانة، البامب، والتكنولوجيا الحديثة جت على الناس، لأنه لا يحتاج أكثر من عاملين فقط، ولازم الخلاطات تفضل تشتغل لأنها فاتحة بيوت ناس كتير.

وأضاف فاروق عبدالمحسن، عامل خرسانة: أنا بقيت بشحت، قاعد من الساعة 6 الصبح مش لاقي شغل، دلوقتي مش عارفين نشتغل إزاى، قولى للمهندسين يشغّلونا، الوضع ده بقاله 7 أشهر، واحنا على نفس الحال.

وقال محمود سيد، عامل خرسانة: "قاعدين على الرصيف نستنى الشغل، لو ربنا رزقنا بـ40 جنيه بنصرفها ونقعد لتاني يوم، مفيش شغل ولا شركات عايزة تشغلنا، ومش لاقيين شغل صبّة، ولا حفر، والبامب والمكن الحديث في البناء وقف حال الدنيا.

وتابع: السكن بـ450 جنيهًا، إحنا من بنى سويف، وسايبين بلدنا وجايين هنا عشان ناكل عيش، ومش لاقيين، بنعمل اللى علينا ومش لاقيين.

وأضاف محمد علي، عامل خرسانة، كنا بنروح ليبيا وقفلوها، دلوقتى مش لاقيين شغل، بنصحى الصبح، ونروح نقعد نستنى شغل مش بنلاقى، ونروّح العصر ساعات من غير أى مليم.

وتابع رجب، عامل خرسانة من بنى سويف، بقينا بنشيل رمل وزلط، بعد ما أصبح مفيش شغل فى الصبّة والحفر، وبعد ما كنا بندفع فلوس السكن، ويفيض عنها، دلوقتى مش لاقيين ندفع فلوس السكن.

وأضاف صابر فوزى، عامل حفر وصبّة، فيه مواقع كتير بتشتغل بـالبامب، وده أثّر على العمالة، فموقع أثناء الصب بيشغّل نحو 10 عمال فى الخرسانة، وأحيانا 15 فرد، أما بنظام البامب، فبيشتغل نحو نفرين أو 3، وبالتالى يقل عدد العمالة، بينما الخلاطة القديمة تأخذ أكبر عدد من العمالة، وللأسف 30% من المواقع والمبانى تعمل الآن بالخلاطة، فيما اعتمد نحو 70% من المواقع على البامب، العامل كان يعمل 5 أو 6 أيام فى الأسبوع، أصبح يعمل يومين أو ثلاثة فقط فى الأسبوع.
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads