المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

تزوجت عشرين مرة في سنتين.. "المواطن" يرصد حكايات زواج القاصرات من الأثرياء العرب التجارة الرابحة للأسر الفقيرة

الإثنين 10/يوليو/2017 - 12:48 م
مديحة عبد الوهاب
طباعة
التجارة الرابحة هكذا يطلق عليها بعض الأشخاص اللذين يقوموا ببيع بناتهم وتزويجهم من عربي لعدد من الأيام يحدده هو مقابل دراهم معدودات لم يمانع بعض أولياء الأمور ولا حتى بعض الفتيات من عقد تلك الصفقة وبعد المرة الأولى الكل يعرف طريقه نحو جمع المال لا ينظرن إلى أنفسهن أنهن لا فرق بينهم ولا بين العاهرات قد يكونوا ظلموا في البداية ولكن قرار تكملة المشوار بأيديهم "المواطن" يرصد قصص زواج المصريات من ذوات الجنسيات الخليجية ورأي علم الاجتماع في السطور التالية :

تروي أمل ذات ال 17 عاما والدها يعمل في مصنع الطوب وتوفيت أمها منذ الصغر ولديها من الأخوة 5 أطفال تقول وهي تبكى من شدة الألم أننا لم نملك المال الذى نشترى به الطعام فبدأت القصة عندما كان عندى 17 عاما فجاءت أم أحمد الخاطبة لتبشرنى بالعريس العربى الثرى وافقت طبعاً قبل أن أراه لأنها قالت إنه سيشترى لى دهب بـ 50 ألف جنيه ويأخذ والدي مثلهم وذهبت معها وفؤجئت أن هناك بنات آخريات ليرانا العريس وفى النهاية تم أختيارى وتزوجت منه وذهبت معه الى شقته في القاهرة و كان راجل طيب وكويس لكنه كان يكبرنى بحوالى 50 عاما واعتبرت خدمته ثواب وبعد شهر أخبرته أنني أريد زيارة أخوتى للاطمئنان عليهم فأعطانى 5000 جنيه وبعد يومين عدت ولم أجده وقد غادر الشقة والمشكلة الكبيرة أنني لم احتفظ بورقة الجواز العرفى حتي والدي لم ينزعج ولم يلقى بالا لما حدث وقال لى "ما إحنا عارفين والإتفاق كان شهر فقط" بعدها جاءت أم أحمد مرة ثانية بعرض أخر وزوج عربي جديد فوافقت و تزوجت أكثر من 5 مرات ونفس الحكاية تكررت لكنني الآن أمتلك فلوس كثيرة أنفق منها علي اخواتي ولحمايتهم من غدر الزمن.

وتحكي "فاطمة " إحدى الفتيات القاصرات من المقيمين في الشرقية أنها قد تحصلت على مبلغ 20000 جنيه أعلى مقابل تحصلت عليه من الزواج وأن أقل مبلغ 8000 جنيه وتزوجت عشرين مرة في مدة سنتين وهي لا تعرف من تزوجتهم عقد عرفي ويتم تمزيقه وتتراوح مدة الزواج بين ثلاثة أيام إلى أسبوع وأنها كانت تتزوج منذ أن كان عمرها خمسة عشر عاماً وحتى السابعة عشر دون مراعاة لفترة العدة وبعد ذلك قامت بشراء شقة لكى تقوم بالزواج بسهولة من الأثرياء العرب وتعرفت على صديقتها منى من خلال السمسار فعرضت عليها إن تتزوج وتسكن معها فى شقتها وتأخذ منها نسبة فى كل مرة تتزوج فيها المهم قضاء عدد الأيام المتفق عليها وبعد ذلك يتم تمزيق عقد الزواج وتكرر نفس الموضوع .

وتقول " خديجة " أبنة 22 عاما قصتها كاملة وكيف أنها فوجئت بأنها أصبحت زوجة لرجل في عمر أبيها يريد أن يأخذ منها حقوقه الزوجية بمنتهى الشراسة وعندما قاومته لشعورها أن هذا التصرف يخالف الطبيعة الإنسانية ضربها وردها لأمها وطلب منها أن تعلمها كيف تتعامل مع زوجها، وبعد ضغط من أمها عادت إليه لتعيش معه كخادمة حتى مل منها فأعطاها حفنة من الريالات وتركها ولم يعد وهي الآن أم مريم وعمر توأمان التوءمان اللذان نسبتهما آسفة لجدهما الفلاح الذي دفعه جهله لبيع ابنته برخص التراب .

وتضيف "سلمى " ‬تزوجت ثلاث مرات من أثرياء عرب من جنسيات مختلفة من خلال محام‮ ‬يقوم بتحريرعقد زواج عرفي أقوم بتقطيعه بعد سفر الشخص الذي تزوجته لأني أعرف مسبقًا أنني لن أراه مرة أخري كما أنني أصبح حرة حتي استطيع أن اتزوج مرة ثانية‮ ‬وتستطرد أول مرة حدث فيها ذلك كان عمري وقتها‮ "‬17‬عاما وكنت أعرف أن هذا سوف‮ ‬يحدث مثلما حدث للكثير من الجيران وأصدقاء الطفولة ولم‮ ‬يستمر الزواج سوي‮ ‬45‮ ‬يوما وبعدها سافر الزوج ولم أره مرة أخري وقام والداي بتقطيع ورقة الزواج وتكرر الأمر مرة ثانية وثالثة وذلك أمر طبيعي فوالدي يعمل بالأجرة في الأرض الزراعية أجرته في اليوم 20 جنيه لا تكفي للانفاق علينا أنا واخوتي الخمس ولكن بعد أن تزوجت قمنا ببناء بيت لنا وشراء قطعة أرض‮ ‬يعمل فيها والداي ونسعي حاليًا لتجهيز الأخت الأصغر إلي الزواج حيث أن الطلب كثير علي الفتيات‮ "‬البكر‮" ‬وهكذا‮ ‬يستمر الوضع مع باقي البنات الموجدات بالأسرة‮.‬

علم الاجتماع
يقول علماء علم الاجتماع أن ظاهرة زواج الفتيات من أثرياء عرب وخاصة بتحديد المدة معينة أصبحت ظاهرة تجتاح المجتمع المصرى فى الآونة الأخيرة، مشيرة إلى أن الظاهرة بدأت فى بعض قرى محافظة الجيزة سابقا، وأيضا بعض قرى الصعيد ، والتى أصبحت تتبع محافظة ٦ أكتوبر حالياً، ثم انتشرت فى كثير من محافظات مصر، لافتة إلى أن الظاهرة تتمثل فى قدوم سائح عربى إلى مصر ويتزوج فتاة خلال فترة إقامته مقابل مبلغ مالى ثم ينتهى الزواج بمجرد عودته إلى بلده، وأحياناً يتزوجها لمدة ١٠ أيام أو أسبوع ثم يبحث عن أخرى ليتركها تواجه مشكلات كثيرة لا حصر لها لم تكن الفتاة على دراية بها وما هي تبعات هذا الزواج .

ويتابع علماء الاجتماع أن هذا الزوج ما هو إلا سائح يعود إلى بلده ليسىء لسمعة الفتيات المصريات، ويقول إن المصريين يبيعون بناتهم، ويأتى أصدقاؤه لهذا الهدف محذرة من أن هذه الزيجات السريعة تعد مؤشراً خطيراً لتحويل شكل الزواج الذى هو أسمى أشكال العلاقات الإنسانية فى جميع الأديانإلى تجارة للربح بالفتاة وللمتعة للسائح العربى.

ويضيفوا أن هذه الظاهرة تطورت مع وجود سماسرة يمتهنون تزويج الفتيات كمهنة مستقلة منوهة بأنه يأخذ مبلغا ماليا، ويحضر فتاة للسائح العربى، ويعطيها نسبة من المبلغ موضحة أن السمسار أحياناً يكون من أهل الفتاة التى سبق لها الزواج بهذه الطريقة ويصبح متعهدا لبنات العائلة ثم الجيران ثم كل من يعرفهم داخل الحى السكنى أن زواج القاصرات يشكل ظاهرة إجتماعيّة خطيرة لها تأثير سلبي على تكوين وبناء الأسرة، فهي مشروع لأسرة مفككة ومريضة نفسياً وصحياً .

ويشيروا أيضا أن هذا يتم عن طريق محامي معدوم الضمير يقوم بتزوير وتزيف الأوراق والمستندات مع موظفي الشهر العقاري لللتحايل علي القانون لتزوير الأوراق الرسمية فليس مهماً ان يحصل الرجل الأجنبي علي موافقة وزارة الداخلية في بلده لكي يتم الزواج وليس مهماً أيضاً ان يقدم الراغب في الزواج شهادة من سفارته بالقاهرة بعدم الممانعة في الزواج الأغرب هو تسهيل عمليات الزواج من خلال عمل توكيل وتحقيق شخصية مضروبين لشخص معين وغالباً ما يكون عقد عرفي علي إحدى الفتيات ثم الزواج بها مقابل عدة آلاف من الجنيهات في إحدي الشقق المفروشة أو أحد الفنادق في القاهرة .

وهكذا تبيع المصريات أنفسهمن ببضعت ألاف ويعتبر هاذا دعارة باسم الزواج شقق مفروشة تجمع أجنبيان في الحرام بعقد عرفي لفترة محدودة ويسافر حتى دون أن تعرف عنه شيء وتتحمل هي مسئولية من أنجبت منه ولا تعرف إلى من تنسبه.


أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads