المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

في ذكرى "العدوان الإسرائيلي على لبنان".. كيف فرض حزب الله شروطه على وزير الدفاع الإسرائيلي ؟

الأربعاء 12/يوليو/2017 - 10:50 م
سارة صقر
طباعة
تحل اليوم ذكرى حرب لبنان الثانية، والتي عرفت في وسائل الإعلام العربية بــ "الحرب الإسرائيلية على لبنان 2006 " أو "العدوان الإسرائيلي على لبنان" وفي وسائل الإعلام الأجنبية بــ "مواجهة إسرائيل-حزب الله 2006.

وبدأت العمليات القتالية في 12 يوليو 2006 بين قوات من حزب الله اللبناني وقوات جيش الدفاع الإسرائيلي، واستمرت 34 يومًا في مناطق مختلفة من لبنان، خاصة في المناطق الجنوبية والشرقية وفي العاصمة بيروت، وفي شمالي إسرائيل، في مناطق الجليل، الكرمل ومرج ابن عامر. وكانت الحرب تؤثر على منطقة هضبة الجولان أيضًا.

أسباب إندلاع الحرب
بعد مرور حوالي 30 عاما على سجن بعض اللبنانين منذ الصراع العربي الإسرائيلي، وأشهرهم سمير القنطار، الذي يأست المفاوضات غير المباشرة من إطلاق سراحه، قرر حزب الله أسر جنود إسرائيليين لتحرير بقية اللبنانيين وغيرهم من المعتقلات الإسرائيلية، وفي 12 يوليو 2006 شن حزب الله عملية الوعد الصادق، التي أدت إلى أسر جنود إسرائيليين، فبادرت مباشرة القوات الإسرائيلية واقتحمت الجدار الحدودي ودخلت إلي الأراضي اللبنانية، فكان حزب الله مترصدًا لللإسرائيليين وقصف الدبابتين، فقتل 8 جنود إسرائيليين، من بينهم إيهود غولدفاسر وإلداد ريغف الذين أسراإلى لبنان دون الإبلاغ عن مصرعهما، وجرح أحدا.

إستمرار الحرب
وفي اليوم التالي شن الجيش الإسرائيلي هجوما جويا على جنوب لبنان مستهدفًا محطات الكهرباء ومطار بيروت وشبكة من الجسور والطرق مما أدى إلى مقتل العشرات، كما انضمت قوات بحرية إسرائيلية للهجوم، واستدعى الجيش الإسرائيلي فرقة احتياط مؤلفة من ستة آلاف جندي لنشرها سريعا شمال إسرائيل.

وفي نفس اليوم قام الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بعقد مؤتمر صحفي أعلن فيه أن الجنديين الإسرائيليين تم ترحيلهما إلى مكان بعيد وأن العملية عملية فردية يتحمل مسؤوليتها الحزب وحده ولا علاقة للحكومة اللبنانية بها؛ وفي نفس المؤتمر دعا حسن نصر الله الحكومة الإسرائيلية للتفاوض الغير مباشر لإتمام تبادل الأسرى وهددها بأن قوات حزب الله جاهزة للتصعيد إذا بادرت هي بالتصعيد، وبعدها فرضت إسرائيل حصارًا بحريًا وجويًا على لبنان.

القصف على إسرائيل
هدد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بقصف مدينة حيفا إذا استمر قصف الضاحية الجنوبية فقامت منظمة حزب الله بإطلاق صواريخ على مدينة حيفا، بعدما كانت المنظمة قد أطلقت الصواريخ على بلدات وقرى أخرى شمالي إسرائيل.
وأعلن في بيان له بعد القصف الصاروخي أنها حربا مفتوحة على إسرائيل كما اختارت هي، مهددًا بقصف مدن في العمق الإسرائيلي تتجاوز مدينة حيفا.

نهاية الحرب
وقعت الغارة الأخيرة بمدينة صور وبعد 15 دقيقة من القصف دخل تطبيق قرار "وقف الأعمال العدائية" الذي نص عليه القرار 1701 لمجلس الأمن الدولي حيز التنفيذ.
ونص القرار 1701 على إنهاء العمليات القتالية من كلي الجانبين وإضافة 15000 جندي لقوة "يونيفيل" لحفظ السلام مع انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى الخط الأزرق وانسحاب قوة حزب الله إلى شمالي نهر الليطاني واانتشار الجيش اللبناني في الجنوب اللبناني.

بعد وقف إطلاق النار ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت كلمة في الكنيست يستعرض ما اعتبره إنجازات الجيش الإسرائيلي في لبنان وما حققته إسرائيل من هذه المعارك ولكنه قوطع بأصوات معارضة في البرلمان الإسرائيلي وبخاصة من جانب النائب العربي، أحمد الطيبي، الأمر الذي أدى إلى طرده من الجلسة حيث قال الطيبي مقاطعا "هل هذا بيان انتصار؟ هل انتصرتم؟ لقد هزمتم يا سيد أولمرت!" وقال له: "هل تهددت بالاغتيالات؟ ماذا عن وقف إطلاق النار؟ هل تهددت بحرب ثانية؟" عندها صرخ الوزير زئيف بويم على النائب الطيبي قائلًا: "أنت مندوب لحزب الله.. أنت عميل لنصر الله!" ورد الطيبي صارخًا: "اخرس! أنت وزير وقح، وهكذا حكومة تضم وزراء سوقيين!".

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads