تدعي دولة إسرائيل إنها دولة عدل وديمقراطية، تحرص على احترام الحرية وتطبيق مبادئ حقوق الإنسان، وتبرر كل ما تقوم به من أعمال العنف وقتل للأبرياء من شعب فلسطين، بأنه لحماية نفسها، وهي تعي جيدا نظرة العرب لها.

ما واجهته إسرائيل، عقب الأحداث الأخيرة التي وقعت داخل المسجد الأقصى والانتهاك الصارخ للحرم القدسي، كان بمثابة المفاجأة، فهي لم تواجه انتقادات من قبل العالم العربي فقط وإنما من قبل العالم الدولي أيضا، لكن ما يعد الأبرز في هذه القضية، هو وقوف شعوب العالم مع القضية الفلسطينية، هو ما تمثل في شباب فرنسا بشكل واضح.

وتداول رواد موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك"، فيديو لسفيرة إسرائيل في فرنسا "إليزا بن نون"، حيث قامت بزيارة كلية الإقتصاد والعلوم السياسية بإحدى جامعات فرنسا، لحضور مؤتمر، وكانت المفاجأة التي كانت بمثابة الصفعة لها.

ووقف شباب وطلاب فرنسا، يعربون عن رفضهم لتواجد "بن نون" بينهم واتحدوا ليهتفوا معا، "الحرية لفلسطين"، وأكدوا على أن نظرتهم لإسرائيل لا تزيد عن كونها دولة إحتلال، تمارس كل أشكال العنصرية والتمييز ضد الفلسطينيين، وأن من يحكمها هم مجموعة ممن يمثلون اليمين المتطرف، وغادر طلاب فرنسا القاعة تاركين "بن نون" وحدها، لتكون هذه رسالة منهم ضدها وضد إسرائيل.