المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

الرئيس الفنزويلي يمصمم على إجراء انتخابات الجمعية رغم الاحتجاجات والإدانات

الأحد 30/يوليو/2017 - 05:47 ص
وكالات
طباعة
لا يزال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مصمماً على المضي قدماً لإجراء انتخابات مثيرة للجدل اليوم الأحد، رغم المعارضة السياسية المتنامية بالبلاد، والإدانات الدولية، والتظاهرات الدامية في الشارع.
وأول أمس الجمعة، واجهت القوات الحكومية مجموعات صغيرة من المحتجين تحدت حظراً مفروضاً على التظاهرات ضد الاقتراع الذي دعا له غداً لانتخاب جمعية تأسيسية مهمتها إعادة صياغة الدستور.
ووضع المتظاهرون متاريس في عدد قليل من الطرق في العاصمة كراكاس وفي بلدة سان كريستوبال الحدودية مع كولومبيا وكذلك في مدينة ماراكايبو وغويانا، لكن حجم المشاركة كان أقل بكثير من التظاهرات الكبيرة التي حصلت في وقت سابق هذا الأسبوع قبل سريان الحظر.
وقال النائب في البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة فريدي غيفارا في كراكاس: "من الطبيعي أن يكون هناك خوف، لكن الناس لا يزالون ينزلون للشارع رغم كل ذلك".
وحذر الرئيس مادورو أول أمس الخميس من أن أي شخص يشارك في التظاهرات ضد "الجمعية التأسيسية" معرض للسجن لمدة تصل لـ10 سنوات، ويبدو أن التحذير قد احتوى التظاهرات الكبيرة المناهضة للحكومة، والتي خلفت 113 قتيلاً، 8 منهم خلال إضراب عام استمر يومين وانتهى الخميس الفائت، وآخر ضحايا الاضطرابات فتى عمره 18 عاماً قتل أمس الجمعة في بلدة سان كريستوبال.
وأفاد منظمو التظاهرات أن ناشط عمره 23 عاماً مشهور بالعزف على الكمان خلال التظاهرات المناهضة للحكومة أوقف في كراكاس، فيما تم توقيف محافظ معارض يدعى ألفريدو راموس لعدم قيامه برفع متاريس بموجب قرار محكمة، ولا يزال مشروع مادورو لانتخاب الجمعية التأسيسية يلقى استنكاراً دولياً شرساً.
وأجرى نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس اتصالاً بالمعارض الفنزويلي البارز، ليوبولدو لوبيز، الذي وضع تحت الإقامة الجبرية في وقت سابق هذا الشهر بعد نحو 3 سنوات ونصف في سجن عسكري، وفي دعم ضمني للمعارضة، أشاد بينس بـ"شجاعة" لوبيز.
ودعا إلى الإفراج غير المشروط عن كافة المعتقلين السياسيين في فنزويلا، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة، إعادة البرلمان للعمل، واحترام حقوق الإنسان في فنزويلا، بحسب بيان من مكتبه.
وأعلنت الولايات المتحدة الأربعاء الماضي فرض عقوبات على 13 مسؤولاً حكومياً كبيراً حالياً وسابقاً في فنزويلا وجمدت حساباتهم المصرفية وأرصدتهم في الولايات المتحدة، وقال رئيس كولومبيا، خوان مانويل سانتوس، إن "بلاده لن تعترف بنتائج انتخابات يوم غد في فنزويلا، معتبراً أسس الجمعية التأسيسية زائفة".
إلا أن مادورو يظل مصمماً على المضي في خطته، مستنداً على دعم الجيش الموالي له، وقال مادورو: "لدينا بطاقة، بطاقة ستكسب هذه اللعبة، هذه البطاقة هي الجمعية التأسيسية الوطنية"، ودعا المعارضة لوقف "التمرد" وعقد مباحثات عوضاً عن ذلك.
وسيحل أعضاء الجمعية التأسيسية الـ545 في البرلمان اعتباراً من 2 أغسطس المقبل مكان النواب المنتخبين، سيمثل 364 عضواً الدوائر البلدية و173 سيعينون من مجموعات اجتماعية للحكومة نفوذ عليها.
ودعت المعارضة، التي تعتبر الانتخابات حيلة مخادعة من "ديكتاتور" غير محبوب للتمسك بالسلطة، إلى مقاطعة الانتخابات، ويعارض 70% من الفنزويليين إنشاء الجمعية التأسيسية و80% يرفضون سلطة نيكولاس مادورو بحسب معهد "داتاناليسيس" للاستطلاع.
وبحسب الخبير في الانتخابات يوجينيو مارتينيز فإن 62% من الناخبين الـ19.8 مليوناً سيتمكنون من الاقتراع مرتين، مرة كسكان تابعين لبلدية ومرة أخرى كأعضاء في إحدى المجموعات الاجتماعية، ويثير ذلك شكوكاً حول صحة نسب المشاركة النهائية، خصوصاً مع عدم وجود مراقبين أجانب.
وأجبرت المخاوف من اندلاع نزاع أهلي مفتوح آلاف السكان على المغادرة لكولومبيا المجاورة، وأمرت الولايات المتحدة عائلات دبلوماسييها العاملين في فنزويلا بمغادرة البلاد بسبب الأزمة السياسية وأعمال العنف التي تشهدها، كما حذرت الولايات المتحدة وكندا رعاياهما من السفر غير الضروري لفنزويلا.
وأعرب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن "بالغ القلق" إزاء "الوضع المتوتر والصعب للغاية" في فنزويلا، ومن جانبها، أعلنت شركة طيران "إير فرانس" اليوم السبت تعليق رحلاتها لفنزويلا قبل انتخابات يوم غد، معلنة أنها تراقب الوضع.
وبات أعضاء في إدارة مادورو نفسها من المعارضين مثل المدعية العامة في البلاد، وكما أعلن عدد من الدبلوماسيين انشقاقهم هذا الأسبوع، ضمنهم دبلوماسي في الأمم المتحدة وآخر في سفارة كراكاس في بنما.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads