المواطن

عاجل
المهندس الهيثم عبد الحميد نصر يواصل جولاته المكوكية ويتفقد إنشاء كوبري قرية الحمام بأسيوط طبيب يحصل علي درجة الماجستير من طب القاهرة بعنوان" استئصال البواسير بالليزر وحرق الأوعية الدموية" جموعة IBDL للتعلم تعلن عن استعدادها لإغلاق جولة استثمارية بقيمة 7 أرقام بنهاية 2024 الشيخ مظهر شاهين يدعو الدكتور يوسف زيدان إلى مناظرة علنية جمارك مطار القاهرة الدولي تحرر 35 محضر تهرب جمركى خلال شهر إبريل 2024 وزير التجارة والصناعة يبحث مع وفد شركة جنرال موتورز إيجيبت مشروعات الشركة الحالية وخططها التوسعية فى مصر جمارك مطار برج العرب الدولي تضبط محاولة تهريب عدد من الهواتف المحمولة وزير التجارة والصناعة يفتتح فعاليات الدورة الثامنة للمعرض والمؤتمر الدولي للتكييف والتبريد بمشاركة ٣٥٠ شركة عارضة محلية وعالمية تنظمها مجموعة صن رايز :- الغردقة تستضيف مهرجان توب موديلز و 40 عارضة من 38 دولة يروجون للسياحة المصرية خلال كلمته بافتتاح مؤتمر "الاستثمار والصناعة والتصدير: المثلث الذهبي"
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"الذكورية" آكلة أحلام المرأة.. ونفسيون: "بهية" تتشعب في أرياف مصر

الثلاثاء 01/أغسطس/2017 - 05:12 م
سمر جمال
طباعة
تتسم المرأة بالأنوثة والجمال والرقة التي حباها الله بها، فالمرأة هي رمز الجمال والرقة والنعومة، وتغييرها لهذه الطبيعة ليست بالأمر السهل عليها وعلى المجتمع، وبالفعل هذا ما حدث، حيث تحولت المرأة من هذا المنظور إلى منظور آخر يصعب وصفه بـ"الأنثى"، بداية من تشبهها الخارجي بالملابس للرجال كلبس البناطيل التي أصبحت الملابس الرسمية للمرأة، لكن بالرغم من ذلك حافظت على أنوثتها، ليتطور الأمر ويصل إلى التشبه الكامل بالرجال داخليًا وخارجيًا.

والتغيير الذي نال المرأة لم يكن تغيير شكلي فقط، لكنها بدأت بالقيام بأعمال لا تتسم مع طبيعتها الأنثوية، حيث منّ الله عليها بقدرات محددة لكنها بدأت في العمل بما يفوق هذه القدرات، ففي الفترة الأخيرة انتشرت مثل هذه القصص وتحول المرأة إلى رجل في الشكل والعمل، ولاقت مثل هذه الأحداث التغطية الإعلامية الكبيرة سواء في عالم الواقع أو عالم المسلسلات والأفلام الناقل لأرض الواقع.

وفي أحدث القصص، قصة "بهية" المرأة صاحبة الـ32 عامًا المتشبه بالرجال كما وصفها البعض.. تخلت بهية علي سليمان فتاة الصعيد عن كل معايير الجمال الشكلي التي تمتاز به الأنثى واختارت العمل بما يفوق قدراتها الرقيقة المتشعبة بداخلها، لتحلق شعرها بالكامل وتغير اسمها إلى "بكار" وتقتني ملابس الرجال حتى تتحول من الأيدي الناعمة إلى "بكار" فتى أعمال البناء.

لاقت بهية العديد من النقد والتعاطف على مواقع التواصل الاجتماعي، فمنهم من انتقدها بالتخلي عن دينها والتشبه بالرجال الذي حرمه الدين الإسلامي، بينما تعاطف معها البعض بعد ما قامت به من أجل زوجها وأولادها وعدم تخليها عن شريك عمرها في أسوأ ظروفه.

بعد مرور 15 عامًا على زواجها وامتلاكها 3 أطفال لم يتخطى عمر أكبرهم الـ10 سنوات، ابتلاها الله بحادث افقدها ابنتها الرابعة وتسبب في إصابة زوجها بضمور في الذراعين وجلطة في المخ أصابته بالبكم، مما تسبب في إيقافه عن العمل لتقف عائلة "بهية" أمام شبح الجوع والفقر والديون.

وفي محاولة منها لمساعدة زوجها خرجت للعمل على "توك توك" لكن عائده المادي لم يكفي احتياجاتهم، مما جعلها تعمل في مهنة المعمار التي تساعد من خلالها في أعمال البناء بجانب سواقة التوك توك بعدد ساعات يتخطى الـ20 ساعة يوميًا، وكالعادة لم تسلم من المضايقات والمعاكسات من بعض العمال، فكيف لامرأة أن تعمل في مثل هذه المهنة؟؟، مما جعلها تلجأ للتخلي عن أنوثتها وحلق شعرها وارتداء ملابس الرجال وتغيير اسمها إلى "بكار" لتستطيع الوقف وسط العمال دون مضايقات.

حيث تبدأ العمل الصباحي في المعمار والبناء ثم تعود ليلًا لتبدأ العمل في قيادة التوك، لكنها بالرغم من ذلك لم تستطع تسديد ديونها التي تراكمت عليها مما جعلها تضطر أن تبيع كليتها في إحدى المستشفيات الخاصة بالقاهرة مقابل مبلغ 25 ألف جنية من أجل سد الديون.

وبالرغم من النقد الكثير التي تعرضت له فتاة الصعيد.. إلا أن المجتمع المصري يضم في محافظاته وحواريه المختلفة الآلاف من "بهية"، فيوجد "بهية" المتمثلة في "كوريا" بنت بطن البقرة بمسلسل "دلع بنات" التي تواجه العالم بمفردها في زي الرجال لوقف المعاكسات التي تتعرض لها في الحارة.

ونجد "بهية" في بنت "فرشة الشاي" بفيلم الفرح التي تعتبر بمثابة "رب الأسرة" لوالدتها المريضة وأخوتها الصغار.. البنت المسترجلة لتحافظ على نفسها من العالم المحيط.

ويوجد الكثير من النماذج داخل مجتمعنا المصري الذي لا يخلو من "بهية" في كل حارة، خاصة في المناطق الشعبية التي تجد نص بناتها رجال.. وبالطبع يشارك المجتمع خاصة الرجال في خلق "بهية" جديدة كل يوم بسبب ما تتعرض له البنات من مضايقات ومعاكسات وتحرش واغتصاب.. فهل يقع اللوم على المجتمع أم الفتاة؟؟ وهل يحق لنا محاكمتهم باسم الدين؟؟

ومن جانبه أكد استاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة الدكتور جمال فرويز في تصريح خاص لـ"المواطن"، أنه لا يمكن توصيف تشبه المراة بالرجل في المجتمع المصري بالظاهرة، حيث أنه يجب أن تطبق مثل هذه الحالة على 25% من المجتمع حتى يطلق عليها ظاهرة، موضحًا أنها مجرد أحداث تتكرر قصتها وظروفها داخل المجتمع المصري.

وأشار "فرويز" إلى أن هناك العشرات من حالة "بهية" داخل محافظات الريفية، ويمكن تفسير انتشار هذه الحالات لمواجهة المجتمع المصري الذكوري الذي لا يترك أي فرصة لمعاكسة الفتيات والتحرش بهن واحتكار مهن وأعمال معينة عليهم.

وأوضح أن مثل هذا القرار ليس بالسهل على المرأة، حيث تضع نفسها أمام اختيارين وحالتين متواجهتين، إما ان تكون أنثى وتتعرض للمعاكسات والمضايقات، إما أن تكون ذكر وتحترق من داخلها، وبالطبع تختار الحالة الأولى بالرغم من رفض الحالتين، مما يعرضها إلى ضغط نفسي رهيب وفقدانها كل معايير الأنوثة التي بداخلها.

كما أكد أن مواجهة مثل هذه الحالات يقع على عاتق الجمعيات الأهلية، وويتوقف دور الحكومة على "الدور الثقافي" فقط، حيث إن نشر الوعي والثقافة داخل المجتمع المصري والارتقاء به سيؤدي إلى حل جميع مشاكل المجتمع، حيث نُعاني من تخلف في الثقافة داخل المجتمع المصري.

وعن الحالة النفسية لـ"بهية" المجتمع المصري، أكد دكتور جمال أن التأهيل النفسي والعلاج المستمر يمكنه إعادة الانوثة إلى داخلها مرة أخرى.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads