وجه أعضاء بارزون في الحزب الجمهوري الذي ينتمي له دونالد ترامب الرئيس الأمريكي بالإضافة لحليفته بريطانيا، اليوم الأربعاء، انتقادات شديدة للرئيس بعدما أصر على أن قوميين بيض ومحتجين مناهضين لهم مسؤولون عن أعمال عنف مميتة في مدينة شارلوتسفيل.

وأصدر ميتش ماكونيل زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ بيانًا لم يذكر فيه ترامب بالاسم لكنه قال فيه "رسائل الكراهية من المنادين بسمو العرق الأبيض وجماعات كوكلوكس كلان والنازيين الجدد ينبغي ألا تكون موضع ترحيب في أي مكان بالولايات المتحدة".

وأضاف "لا يمكن أن نتهاون مع أيديولوجية الكراهية العرقية، لا يوجد نازيون جدد طيبون ومن يتبنون وجهات نظرهم ليسوا أنصارًا للمبادئ والحريات الأمريكية، علينا جميعًا مسؤولية أن نقف ضد الكراهية والعنف أينما وجدت".

بينما أوضح جون كاسيتش حاكم ولاية أوهايو أنه لا يمكن المساواة أخلاقيًا بين الكوكلوكس كلان والنازيين الجدد وأي شخص آخر.

وتابع "هذا أمر مروع، على رئيس الولايات المتحدة أن يدين جماعات الكراهية هذه"، مؤكدًا أن التقاعس عن ذلك سيمنح مثل هذه المنظمات شعورًا بالانتصار وتصريحًا بإقامة مزيد من التجمعات في مناطق أخرى.

وكان ترامب قد قال في تصريحات صحفية خلال مؤتمر صحفي بنيويورك أمس الثلاثاء، أن اللوم "يقع على الطرفين" في العنف الذي وقع في شارلوتسفيل وأنه كان هناك "أناس أخيار جدًا" على الجانبين.

ويذكر أن تصريحات ترامب إضافًة لما اعتبر على نطاق واسع ردًا غير كاف على أعمال العنف التي وقعت يوم السبت الماضي، في تجمع للقوميين البيض، كانت قد أججت عاصفة من الانتقادات وأدت لتوتر العلاقات مع حزبه.