بالصور.. قرى بحر البقر من مجزرة القصف الإسرائيلى إلى كارثة إهمال المسئولين
الأحد 20/أغسطس/2017 - 04:23 م
عبير محمد
طباعة
تعاني قرى بحر البقر جنوب بورسعيد، والتى يعيش بها 105 ألف على مساحة 100 فدان تقريبًا العديد من المشكلات، أهمها المياه والصرف الصحى والمواصلات والخدمات الصحية، وأيضًا التعليمية، ورغم أن القرية تعتبر إحدى أشهر القرى المصرية والتى اكتسبت شهرة عالية جدًا، وذلك اثر استهداف الطيران الإسرائيلي بقصف مدرسة بحر البقر الإبتدائية وقتل وإصابة ما يزيد عن80 طفلًا من أبناء القرية والتى لقبت" بمجزرة مدرسة بحر البقر " إلا إن القرية لم تسلم من مجزره الإهمال أيضًا.
أن مناطق جنوب بورسعيد ليست قرى بالمعنى المتعارف عليه، ولكن هي تجمعات سكانية مختلفة، ولا يوجد تخطيط عمراني للمنطقة بالكامل، والتي تحتاج إلى إدراجها ضمن الخطة القومية لمشروعات الإسكان الاجتماعي، لتوفير وحدات سكنية للشباب من أبناء المنطقة والقضاء على التجمعات العشوائية، كما تعتبر نسبة البطالة المرتفعة بالمنطقة واحدة من أهم المشكلات، خاصة بعد تجفيف عدد كبير من المزارع السمكية، ووجود أعداد كبيرة من الخرجين من أبناء المنطقة، ووجود عدد كبير من العمالة الوافدة التي تعمل بمجال الزراعة والتي تقيم بشكل دائم ومستمر بالمنطقة، وتتجاوز نسبتهم 50الف عامل غير مدرجين بتعداد القرى، كما تعانى المنطقه من مشكلة عدم وجود مواصلات دائمة ومستمرة تربط مناطق الجنوب بالمحافظة.
يقول أحمد إبراهيم وكيل المجلس المحلي "المنحل" أن قرى الجنوب، بحر البقر، والكاب، وأم خلف، والعاشر من رمضان، والرضوان، والجزر والمراحات" تعانى من مشكلة مياه الشرب، لان كميات المياه المنتجة لا تكفى احتياجات أهالى القرى، بالإضافة لعدم توافر شبكة للصرف الصحي بأغلب القرى التي تعتمد على البيارات.
وأشار "إبراهيم" إلى أن قرى الجنوب تعتبر سلة غذاء محافظة بورسعيد، وقد حققت الاكتفاء الذاتي من القمح، والأرز، والثروة الحيوانية، وهناك الكثير من الأسر التي تعمل في تربية الدواجن، والحمام، المواشي، وتوفير احتياجات المحافظة من الألبان، بالإضافة لوجود استثمارات واعدة بالمناطق الصناعية جنوب بورسعيد الامتداد الطبيعي للمحافظة.
ويقول أشرف عبد المنعم "صاحب أرض زراعية" تم استقطاع حوالي 270 فدان للمنفعة العامة لطريق محور 30 يونيو الجديد، إلا أن هيئة التعمير صاحبة الولاية على الأراضي "الزراعية المنتجة" ترفض منحنا خطابات إلى هيئة المساحة لصرف التعويضات للمضارين، لأننا لا نملك سوى عقود إيجار بغرض التملك منذ 30 سنة تقريبا، ولم نحصل حتى الآن على العقود الزرقاء، رغم قيامنا بسداد 25% من قيمة تملك الأرض.
ويتابع: "لجأنا للنائب سليمان وهدان للتدخل لحل هذه المشكلة التي نأمل أن تحل في القريب العاجل، ونحن على استعداد لسداد القيمة المحددة سلفًا لقيمة الفدان والمقدرة 5 ألاف 128 جنيه، كما نتمنى إعادة صرف نسبة 100% مناطق نائية التي كانت تصرف للمدرسين الراغبين في العمل بقرى الجنوب، لان ذلك الحافز كان يسمح لعدد من المدرسين المتميزين بالعمل بمدارس الجنوب، ونطالب بإنشاء مدارس ثانوية فنية مختلفة لخدمة البيئة الزراعية والحيوانية للمنطقة بالكامل".
وفى سياق متصل يقول المهندس هشام الحلوجى، رئيس إحدى الجمعيات الزراعية: الى أن من أهم المشكلات المزمنة بقرى الجنوب والتي نعانى منها منذ سنوات عدم إيصال الكهرباء لعدد 28 جمعية زراعية على مساحة 43 ألف فدان، رغم سداد مبلغ 24 مليون جنية من إجمالي 42 مليون جنية لشركة القناة لتوزيع الكهرباء، عن طريق الهيئة العامة لمشروعات والبنية الزراعية، وبالفعل تم إيصال خطين للكهرباء "ضغط متوسط" بالجمعيات، ونتواصل مع رئيس مجلس إدارة شركة توزيع الكهرباء منذ عامين من أجل إيصال التيار المنخفض وتركيب المحولات والأعمدة لإضاءة المنطقة، دون جدوى، ونأمل أن يتدخل اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد لحل هذه المشكلة التي يعانى منها حوالي 150 ألف مواطن يعملون بشكل مباشر وغير مباشر بمجال الزراعة، لأننا نوفر 75 % من الدقيق الذي يدخل مطاحن بورسعيد، ونوفر أكثر من 50 % من الأرز للمحافظة.
وأشار المهندس محمد السقا رئيس جهاز تعمير سيناء والقناة ونائب رئيس الجهاز المركزي للتعمير، إلى إنه تم إيداع مبلغ نصف مليار جنيه من جهاز التعمير، بإدارة المساحة لصرف تعويضات المضارين بطريق 30 يونيو ة"أطيان، وزراعات، ومباني" بطول 35 كم بقطاع بورسعيد وحتى شارد عزام، إلا أن الأرض مازالت تحت سيطرة هيئة التنمية الزراعية، ولم تسدد الجمعيات قيمة الأراضي حتى الآن، لصرف التعويضات.
وفى سياق متصل، أكد عدد من أهالى القرى أن النائب سليمان وهدان وكيل مجلس النواب، استطاع الحصول على الموافقات المطلوبة لإنشاء محطة المياه السطحية بمنطقة الكاب جنوب بورسعيد بتكلفة تصل إلى 480 مليون جنيه، والتي قام الدكتور مصطفى مدبولى وزير الإسكان والتجمعات العمرانية بوضع حجر أساسها منذ شهر تقريبًا هى ومحطة معالجة الصرف الصحي بمنطقة الرسوة جنوب بورسعيد، بالإضافه إلى تنفيذ مجمع تكنولوجي متطور بالحي، وتحويل مستشفى بحر البقر إلى مستشفى مركزي بتكلفة 66 مليون جنيه ومدة التنفيذ 18 شهر.
وقال محارب هيلع رئيس حي الجنوب أن اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، أصدر تعليمات بتخصيص 9600 متر مربع لإنشاء محطة لمياه الشرب بالتنسيق مع الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، بتكلفة نصف مليار جنية شاملة الشبكات، وسوف تدخل الخدمة منتصف عام 2018 لإنهاء مشكلة مياه الشرب بقرى الجنوب تماما، ونقوم حاليا بتوفير 100 متر3 يوم من مياه الشرب يتم نقلها بسبع سيارات فنطاس تابعة للحى، وجارى الانتهاء من تنفيذ ثلاث محطات صرف صحي " رفع ومعالجة " بقرى الرضوان، والفتح، ومشروع ناصر 2 بقرية بحر البقر بطاقة إجمالية 2200 متر3 يوم، بالإضافة لمحطة الصرف والمعالجة بمنطقة جنوب بورسعيد بتكلفة 850 مليون جنية والتي تخدم الحي الإماراتي والمنطقة الصناعية ومشروع الـ43 عمارة بقرية النورس، وتدخل الخدمة نهاية العام القادم.
وأضاف رئيس حي الجنوب، انه تم رصف طرق بطول 5 كم بتكلفة 6 مليون و400 ألف جنيه بطرق " العومرة، والخمس كباري، وطريق المدرسة بقريتي أم خلف والكاب، وطريق الطيارة والبلاطة، وتركيب 145 عمود إضاءة ومد كابلات وتركيب صناديق توزيع بتكلفة 2 مليون و650 ألف جنيه، بقرى بحر البقر والكاب والصدق ومنطقة القابوطى الجديدة.
