يبدو أن أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قد أدرك أنه لن يتمكن من الاستمرار في المواجهة، خاصة وأن الانتقادات تنهال عليه من كل جانب حتى من قبل شعبه، لذلك قرر أن يعلن عن استسلامه، لكن بطريقة غير مباشرة.

أعلن الشيخ تميم، أنه على استعداد لإجراء محادثات مباشرة برعاية الولايات المتحدة لحل الأزمة الخليجية، وهو في انتظار رد الدول الأربع التي تقاطع بلاده على دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وفي محاولة لنقل أبرز ما قاله الشيخ تميم لقناة "سي.بي.إس" التلفزيونية الأمريكية، فقد نوه إنه يريد إنهاء الخلاف الذي بدأ في الخامس من يونيو، مع السعودية والبحرين والإمارات ومصر، وهنا يستلزم الإشارة إلى أنه قال وتحديدا في وقت متأخر من الأحد: "لا شيء فوق كرامتنا و سيادتنا لكننا نريد إنهاء الخلاف، أقول ذلك دائما، إذا ساروا مترا واحدا تجاهي فسوف أسير عشرة آلاف ميل تجاههم".

من ناحية أخرى، سبق أن أبلغ تميم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه على استعداد للجلوس مع دول المقاطعة، لإنهاء هذه الأزمة في أقرب وقت ممكن، لكنه لم يسمع ردا من الدول الأخرى حتى الأن.

وكانت الدول العربية الأربع قطعت علاقاتها مع الدوحة، في الخامس من يونيو الماضي، ووجهت لها اتهامات تتعلق بتمويل ودعم الإرهاب، وهو ما نفته قطر جملة وتفصيلاً.

وقدمت الدول الأربع لقطر، عبر الوسيط الكويتي، مطالب لتنفيذها، مقابل عودة العلاقات الدبلوماسية والتجارية وغيرها، إلا أن الدوحة رفضت تنفيذ هذه المطالب، كونها "غير عقلانية، وتمس السيادة الوطنية"، على حد تعبير المسؤولين القطريين، الذين طالبوا بالحوار المباشر لحل الأمور العالقة.