المواطن

عاجل
جمارك مطار الغردقة الدولي تضبط محاولة تهريب كمية من مستلزمات طب وجراحة الفم والأسنان جمارك مطار القاهرة الدولي تضبط محاولة تهريب كمية من مخدر الكوكايين مياه أسيوط تعقد اجتماعا لمتابعة إجراءات التخلص الآمن من الحمأة محافظ أسيوط يؤكد انتظام عملية توريد القمح وتوريد 19 ألفا و565 طن قمح للصوامع والشون نيابة عن فخامة الرئيس: رئيس الوزراء يتوجه إلى الرياض للمشاركة في الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي الرئيس السيسي يستقبل رؤساء المجالس والبرلمانات العربية المشاركين في المؤتمر السادس للبرلمان العربي المنعقد بالقاهره مركز تدريب التجارة الخارجية يفوز بجائزة "المساهمة المتميزة" في تنمية وتطوير التجارة بين الدول أعضاء منظمة التعاون الإسلامي لعام 2024 أوسكار المبدعين العرب تختتم موسمها الثاني بحفل كبير بالقاهرة وكيل وزارة التربية والتعليم يشهد احتفالية ختام الأنشطة الطلابية لمدرسة قنا الابتدائية المشتركة خاص .. الأهلي يُقرر تغريم السولية والشحات مالياً بناءً على طلب الخطيب
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

الله يضرب الظالمين بالظالمين.. ناقوس خطر يهدد المجتمع الإسرائيلي .. واستشهاد "أبو الثريا" أول مسمار في نعش الصهيونية

الأحد 17/ديسمبر/2017 - 02:02 م
عواطف الوصيف
طباعة
مقاومة الإحتلال والجهاد في سبيل الله.. كلمات غالية، وهو واجب يستلزم القيام به تقديسا للحرية والاستقلال، وإعلانا لرفض الخضوع أو الاستسلام، تأكيدا على أن الحفاظ على الهوية والوطن والأرض، حفاظا على الشرف والكرامة والعرض.

ماهية المقاوم:
حينما تقوم أي قوة إحتلال بفرض سيطرتها على دولة بعينها، فدائما ما يتحدث العالم أجمع عن ذلك وكيف أنه سيؤثر على المنطقة، ما يمكن أن يسفر عن نتائج وتباعيات سلبية، ولا شك أنهم ينتبهون لمن تزهق أرواحهم بلا ذنب، لمن تسفك دماءهم، يفكرون فيهم ويطالبون بحمايتهم، لكن هذا لا يعني بالضرورة معرفة كل مقاوم ومجاهد بإسمه ولقبه وشكله فمثل هؤلاء يقدرون بالآلاف، وهي ظاهرة مشرفة لكي نجد أبناء العرب رجال، لا يضحون بكرامتهم وهويتهم وأوطانهم، وهذا أمر طبيعي، فها هي شيمة العرب.

نجوم تلألأت في سماء أوطاننا:
هناك نجوم تلألأت في سماء بلادنا، رفعت رأس أوطاننا العربية عالية في العديد من المجالات ولعل أكثر من يرفعون اسم بلادهم عاليا، هم المجاهدين، الذين يضحون بأرواحهم من أجل حرية أجيال واعدة، وكيفما قيل من الصعب رصد أسماء الآلاف من المجاهدين وممثلي المقاومة، لكنهم تتم معرفتهم، وتصبح أسماؤهم خالدة بعد إعتقالهم، واستشهادهم وبعد معرفة أهم ما يواجهونه من مختلف صور التعذيب على أيدي قوى الاحتلال، ونحن بصدد أسم جديد ينضم قوائم الشهداء الأبرار، وهو إبراهيم أبو الثريا.

معاق جسديا يتصدر صفوف الانتفاضة:
بعد قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب حول القدس وأنها عاصمة لإسرائيل، يكون من الطبيعي اندلاع انتفاضة جديدة، يكون من الطبيعي اندلاع انتفاضة جديدة، يكون من الطبيعي مشاهدة تظاهرات غفيرة في كل أرجاء المنطقة العربية، لكن ليس من الطبيعي على الإطلاق معاق جسديا فقد كلا قدميه ملازم كرسي متحرك، يتصدر الصفوف الأولى من التظاهرات، ويقف أمام قوات الإحتلال، الذين قطعوا قدميه من قبل، ليعلن عن تحديع وأن القدس عربية، ويجد نفسه وقد لقي مصرعه ليستشهد، في سبيل الله.

لا يعرفون الشفقة أو الرحمة:
لا شك أن إبراهيم أبو الثريا، أصبح رمزا، نفتخر به جميعا، فهذه هي شيمة العرب، ولا تعرقل الظروف إرادتنا، او تكتم أفواهنا، ولكن حينما نرى بأعيننا، مقتل أحد إخواننا، عندما نرى قوات الإحتلال، وهي لا تراع حالته، وتسفك دمائها وتزهق روحه، حينها نتيقن أنهم لا يعرفون الشفقة أو الرحمة، لا يراعون معاناة المرضى، يدعون أنهم يعانون من الإضطهاد والظلم، وأنهم عرضة لكل أشكال التمييز، وهم من يمارسون أبشع الأساليب في تعذيب الروح البشرية، فلم يكفيهم تشويه خلقة الله تعالى، بسلبه جزء من جسده، وقطع قدميه، لكنهم تعمدوا قتله وزهق روحه وهو جليس كرسي متحرك بلا قدم، فقط لكونه حاول أن يدافع عن حريته وهوية وطنه.

الله يضرب الظالمين بالظالمين:
أن نغضب ونثور ونرفض ما حدث، فهذا أمر طبيعي، هكذا نحن العرب، ومن المستبعد أن نقف مكتوفي الأيدي صامتين على مثل هذه التصرفات من قبل قوات الإحتلال، لكن حينما تصدر صرخة الغضب من المنبع هذا هو الغريب، لكنه ما حدث، فقد وجه رموز الإعلام في إسرائيل انتقادا لاذعا، لما قامت به قوات الاحتلال أمس، من قبل أبو الثريا، مطالبين بفتح تحقيق فيما حدث، مؤكدين أنه مرفوض تماما، لنرى أن الله يضرب الظالمين بالظالمين، ويخرجنا بإذنه من جعبتهم سالمين.

هجوم لاذع:
شنت صحيفة "هآرتس" العبرية هجوماً لاذعاً على الجيش والحكومة الإسرائيلية على خلفية استهداف قناص إسرائيلي أول أمس الجمعة الشاب المقعد إبراهيم أبو ثريا شرق غزة.

اسرائيل تلتزم الصمت:
أبدى الكاتب "جدعون ليفي"، عن تعجبه مما أعتبره لا مبالاة لا تحتمل، حيث أنه بات من الملاحظ إن مقتل أبو ثريا لا يكاد يذكر في الإعلام الإسرائيلي، كما لم يصدر أي تعليق إسرائيلي رسمي على الحدث وكأنه أمر طبيعي وليس جريمة، وأضاف ليفي أنه لم يكن أبو ثريا قدمين ليصوب عليهما القناص، وبالتالي فقد اختار رأسه هدفاً لرصاصته مع أنه كان يعرف بأن بفعلته يعدم مقعدًا لا يشكل خطورة على الأمن الإسرائيلي.

إذا قلبت الآية:
قتلت قوات الاحتلال، من قبل قناص إسرائيلي، تقصد أن ينتقي رأسه لأنه قعيد علما بأنه قعيد بفعل قوات الإحتلال أيضا، ولم يحاول أيا من قادة هذا الكيان الصهيوني التعليق على ما حدث، أو محاولة تجريمه بأس شكل من الأشكال، وإنما صرخ فقط رموز الإعلام والكتابة في إسرائيل، فإذا قلبت الآية ووجدنا قناص فلسطيني، قام بقتل قعيد إسرائيلي، أن تشتعل إسرائيل وتصبح رأسا على عقب، أن تدعو المجتمع الدولي بالتدخل، ألن تتهمنا بأننا نعاني من البربرية، وضد السامية ولا نراعي الحالات الإنسانية، وربما كانت استغلت الموقف، لدخول قطاع غزة، وإبادة كل أهلها دون رحمة ولا شفقة.

حق طلب المساواة:
إذا كانت إسرائيل تدمر وتخرب وتقتل، تستحي الحرمات، وتنتهك المقدسات، كل ذلك إذا حاول شاب فلسطيني، مواجهة أبا منهم ولو بصخرة صغيرة، فما يكون ردنا نحن إذا على ما واجهوه إبراهيم أبو الثريا، من طريقة قتل إجرامية وهو قعيد على كرسى متحرك فاقد لقدميه، علما بأنه لم يحاول معادية أحد.

الخلاصة:
نستطيع أن نجزم الآن، أن إسرائيل تواجه أزمة حقيقية، فقوات إحتلال قادة هذا الكيان، لم يعد الانتقاد الذي يعترف بإجرامهم وإجرام جنودهم نابعا من العرب فقط، وإنما من قلب إسرائيل أيضا، وأصبح هذا المجتمع مذبذبا، وأنتشرت فيه الخلافات، التي تعد ناقوس الخطر المبدأي لإسقاط أي كيان مهما كانت قوته، أما أبو الثريا، فقد لقي حتفه، استشهد وأصبح في مكانة أخرى مع الأبرار والمرسلين، اكنه ترك لنا رسالة ومعنى قيمين، هو الجهاد والمقاومة ورفض الخنوع أو الاستسلام.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads