"قوة - عزيمة -إيمان".. شعار ربما شاهدته منقوشًا على جدران إحدى نقاط الشرطة، أو مكتوبًا على سور أحد الأقسام، فتعلم حينها أنك أمام رجال يعملون في صمت، ولا يبغون من وراء عملهم صيت ولا شهرة، ولا يقف أمام أعينهم إلا الواجب فقط، فلذلك عادة ما تكافئهم السماء بما يسعد قلوبهم وقلوب المصريين.

اليوم عيدهم.. فاحتفل بهم المصريون أيما احتفال تقدريرًا وعرفانًا لدورهم في كل الظروف الصعبة حرُا كانت أو بردًا، يقفون ثابتين أمام كل الظروف، لكن اليوم هو عيدهم وربما أرادت السماء مكافئتهم عليها بالخير، فعادة المصريين أن يروا الخير حين يُمطرون، وكأنه مكافأة من الله.

حتى يوم عيدهم ويوم مكافأتهم يعملون، يحتفلون في أعمالهم لا يعرفون معنى الراحة إلا بعد آداء الواجب، وكأنهم أشربوا النظام في قلوبهم، فكانت فيه سعادتهم وراحتهم حتى وسط المتاعب والنقد، لكنهم أبوا إلا أن يستكملوا ملحمتهم التي لا تزال مستمرة...