شبكة الطرق.. شريان الاقتصاد المصري.. أولوية الرئيس السيسي مع اللحظات الأولى.. وخبراء لـ"بوابة المواطن": "إنجاز تاريخي"
الأحد 11/فبراير/2018 - 12:43 م
منار إبراهيم
طباعة
تعد الطرق الشريان الذي يضخ الحياة للدول والأفراد، فشبكة الطرق هي الركيزة الأساسية للبرامج التنموية للدولة، لما لها من دور كبير في عملية البناء والتطوير في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية والثقافية، فتقدم الدول وقوتها الاقتصادية يمكن قياسه بمدى تقدم شبكة طرقها ووسائل النقل والمواصلات بها.
مع تولي الرئيس السيسي مقاليد الحكم في مصر كان أول ما فكر في الاهتمام به، هو شبكة الطرق، والتي تشهد طفرة غير مسبوقة في تاريخ مصر الحديث، لاسيما أن الطرق هي الشريان الذى يربط بين مناطق الانتاج والاستهلاك، ومناطق الانتاج والتصدير، بالإضافة إلى دورها الخدمي فهي وسيلة انتقال الأفراد ونقل المواد الخام والبضائع من مناطق الاستثمار وإليها، وتساعد في الوصول إلي أماكن توطين الصناعات، فهناك ارتباط وثيق بين تطور الطرق وازدهار الاقتصاد، ذلك لما توفره شبكة الطرق من تأمين حركة النقل ودفع حركة الاقتصاد وتوفير فرص الاستثمار.
الطرق كانت من أولويات برنامج الرئيس عبد الفتاح السيسي، فأمر بتنفيذ "الـمشروع القومي للطرق" لتنمية أكثر من 7 آلاف كيلومتر من الطرق وما يقرب من 200 كوبري لرفع كفاءة الطرق الحالية وإنشاء طرق جديدة، لتحسين البنية التحتية وفتح آفاق جديدة للاستثمار.
الطرق بالنسبة للاقتصاد مثل الشرايين التي تغذي جسم الإنسان وهذا ما يؤكده الدكتور مختار الشريف، خبير الاقتصاد، قائلًا: شبكة الطرق والكباري بالنسبة للاقتصاد القومي مثل الشرايين والأوردة التي تغذي جسم الإنسان، فهي البنية الأساسية التي تخدم نقل السلع والبضائع من أماكن الإنتاج إلى أماكن التوزيع والاستهلاك، فشبكة الطرق القوية تساعد في سرعة النقل والحفاظ على الوقت، وتوفير السلع في أوقاتها للمستهلك والمواطنين، أما العكس فقد يؤدي إلي إهلاك الوقت وفساد السلع المخزنة قبل وصولها.
وأوضح أن شبكة الطرق والكباري هي الركيزة الأساسية لإتمام الدورة الاقتصادية، فالدول المتقدمة اقتصاديًا حققت ذلك من خلال تطوير شبكة مواصلاتهم مثل الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا، بناء عليه حدثت طفرة في الاقتصاد والإنتاج وبالتالي توفير الدخل للمواطنين ورفع مستوي المعيشة.
ولفت إلي أن المشروع القومي للطرق والكباري إنجاز تاريخي لمصر، سيؤدي لخدمة المواطنين من خلال ربط الطرق وتسهيل التنقل والسفر بين المحافظات في وقت قياسي، بالإضافة إلي إنعاش الإقتصاد المصري، فلا يوجد تنمية بدون البنية الأساسية لشبكة الطرق والكباري وما يخدمها.
تساهم في ازدهار التجارة وخلق فرص للاستثمار
ومن جانبها تقول دكتور بسنت فهمي، أستاذ الاقتصاد والبنوك والاستثمار، في تصريح خاص لـ"بوابة المواطن"، أن البنية التحتية للإقتصاد هي الطرق والكباري والسكك الحديدية، حيث تبدأ جميع المشروعات سواء الصناعية منها أو الزراعية أو المرافق بإنشاء شبكة طرق تستوعب أهمية هذه التنمية، وهو ما يفتح المجال لزيادة مساحة الرقعة السكانية بدل من التمركز داخل حدود معينة لن تستوعب الزيادة السكانية في المستقبل.
ولفتت أن المشروع القومي للطرق والكباري هو العمود الفقري لإقامة الاقتصاد المصري، لأنها تساهم في ازدهار التجارة وخلق فرص للاستثمار، وجذب الاستثمارات الخارجية.
الأثر الاقتصادي للطرق مقياس لمستوي تقدم الدول
ويضيف في هذا الصدد دكتور حسن مهدى، استاذ هندسة الطرق والنقل والمرور بكلية الهندسة جامعة عين شمس، في تصريح خاص لـ"بوابة المواطن"، قائلًا: ان الأثر الاقتصادي للطرق في أي دولة هو مقياس تقدم هذه الدولة، حيث يقاس مدى جدواها الاقتصادية بعدد كيلومترات الطرق المرصوفة فيها، فعندما نجد دولة أطوال الطرق المرصوفة بها كبيرة إذًا فهي قوية إقتصاديًا، وبالتالي تعتبر الطرق احد قواطر التنمية لجذب الاستثمارات وإنشاء مجتمعات جديدة وإحداث تنمية صناعية واستصلاح زراعي.
وأشار"مهدي" أن الطرق هي أحد عناصر التنمية المستدامة، لأنه بدونها لن نستطيع الوصول للأرض العمل في مشروعات سواء استصلاح زراعي أو صناعي أو مجتمعات عمرانية، لذلك يجب تمهيد الأرض وعمل البنية الأساسية التي تشمل الطرق ومصادر المياه ومصادر الكهرباء، فالأرض التي لا يوجد بها مرافق ولا طرق سعرها منخفض، وعندما تستثمر الأرض وتدخل لها المرافق وتتصل بشبكات الطرق تصبح للأرض قيمة وسعر مرتفع.
كما نوه إلى أن مشروعات الطرق التي تقوم بها مصر هدفها خدمة التنمية المستدامة في مجالاتها المختلفة، ولأغراض استراتيجية مثل الحدود الدولية مع الدول المجاورة، للتنمية الاقتصادية والتجارية بين مصر والدول المجاورة.
