فيديو| دور العرض بين الانهيار وضعف الإقبال بالمنصورة
الثلاثاء 13/فبراير/2018 - 02:10 م
الدقهلية :هالة توفيق
طباعة
مما لاشك فيه أن السينما تلعب دور بالغ الخطورة فى توجيه سلوك الناس، فهي تشكل وجدان وفكر المجتمع، والقيم التربوية له، لما لها من سحر فى إحداث تغيير، الأمر الذي جعلها القوة الناعمة، فانطلقنا فى رحلة بحث عن وجودها ومستوى انتشارها والمشاكل التى تواجها داخل محافظة الدقهلية، رصدتها "بوابة المواطن" الإخبارية في التقرير التالي:
يوجد فى مدينة المنصورة عاصمة الأدب والثقافة ثلاث دور عرض فقط، تعمل بنشاط ضعيف خلال فترة الدراسة، وهي سينما جالاكسي، وسينما مول الجامعة التابعين لإدارة واحدة والتي أنشئت عام ٢٠٠٨، سينما نانسي القريبة من مجمع المحاكم بالمنصورة يغلب عليهم طابع أفلام الأكشن تلبية لاحتياجات الشباب وهم أكثر الفئات المترددة عليها.
في الماضي كان يوجد 3 دور عرض هي "عدن - أوبرا - التحرير"، حيث تعد سينما "عدن" من أكبر وأشهر دور العرض الموجودة بمدينة المنصورة، فهي حتى الآن لها محطة سرفيس داخل المنصورة باسمها، والتي كانت تملكها عائلة الجمل، والتي تم بيعها عام ١٩٩٨، نظرًا لوجود ورثة من عائلة الغنام، والتى إزالتها لإقامة برج سكني، ومنذ ذلك التاريخ حتى الآن تم عمل سور حول قطعة الأرض واستغلت كـ "جراج" لانتظار السيارات، سعر انتظار الساعة يبدأ من عشرة جنيهات، حدث الامر أيضا مع سينما الثقافة ومقرها قصر الثقافة وهي سينما صيفية، وكذلك سينما أوبرا، والتحرير بمنطقة ميت حدر المغلقة.
وقال عمرو منير، أحد أبناء مدينة المنصورة، أن أغلب دور العرض منهارة والجديدة منها ملكية خاصة لأفراد، واغلب الفئات المترددة عليها من الشباب، نظرًا لنوعية الافلام المعروضة.
بينما أشار رامى جميل، إلى أن دور السينما تعرض افلام فيها اسفاف بجانب إباحية المناظر مما يجعل العائلات تعرض عنها حتى لو تملك المال، لو نظرنا لأسرة مكونة من أربع أفراد سعر التذكرة 60 جنيه للفرد نجد فى الإجمالي مبلغ لا يناسب الأسرة المتوسطة.
وعن أسباب عزوف العائلات عن دور السينما أكدت ريهام محمد، على أن دور العرض قليلة وتحتاج إلى وسائل جذب أخرى، فلابد من وضع وسائل لاستمتاع العائلات بأشكال مختلفة كعرض فيلم يقوم بتغيير سلوك بسعر منخفض، أو عمل ملاهى حول دور العرض للاطفال.
بينما أوضح شادى جودت، "أن وسائل التواصل الاجتماعي والانترنت والتكنولوجيا الجديدة والسوشيال ميديا، شجعت فردية الإنسان مع نفسه بمعنى أنه يقدر يوصل للى عايز يشوفه فى اى وقت وبأقل التكاليف، فهو لا يحتاج إلى سينما يذهب إليها وتكلفة".
وأشارت سارة صالح، إلى أنه لابد أن يوجد دور عرض حكومية تدعم الأفلام الجيدة بأسعار بسيطة للشباب تسهم في تغيير سلوك أهم فئة في المجتمع بوسائل جذب مختلفة لما لها من دور مهم إذا لابد أن تكون السينما القوة الناعمة لتلعب دور فى تغير وتعديل الشباب والمجتمع.
وطالب أهالي الدقهلية، بتدخل وزارة الثقافة، ومحافظ الدقهلية، ومدير قصور الثقافة بالدقهلية، بتفعيل دور السينما في نشر الثقافة، لما لها من قوة ناعمة في تغيير المجتمع بشكل إيجابي، وأن يتم حصر المواقع الثقافية بالدقهلية، التي تصلح أن تقام بها عروض سينمائية.
