هي لقطة من صور الحياة التي لا يتوقف عندها إلا كل متأمل راغب في فهم الذات، لفتاة أرادت أن تتحلي بثياب تعبر عن المرأة المصرية في بساطتها وشموخها بجلباب وطرحة يشفان عن العفة ويبرهنان على الجلد في مواجهة الحياة.

ففي صورة التقطتها عدسة "بوابة المواطن"، ظهرت فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة، بارعة الجمال، وهي ترتدي الزي التقليدي للمرأة المصرية الريفية الأصيلة التي استطاعت بساطتها وضعف مستوى معيشتها أن تبني أسرة كاملة ناجحة.

وتشير الأبحاث التي أثبتت أن الريف المصرى أنجب أعظم من عرفت مصر، وكيف لا ومحافظة المنوفية الريفية هي بلد المنشأ لأربع رؤساء مصريين من أعظم من أنجبت مصر.

تحمل الفتاة "بلاصا" في رمز للمعاناة والأحمال التي تحملها المرأة يوميا على كاحلها، فمن أعمال للمنزل التي لا تنتهي، تخرج المرأة حاليا لمساعدة زوجها وبيع بضاعته التي تكون في كثير من الأحيان "الجبن القديم" أو العسل الأسود، أو ربما بعض الخضروات والفاكهة مما يؤد عظام الأسرة ويساعد في توفير بعض الجنيهات.

ولعل المرأة المصرية والريفية خصوصا هو لغز حير الكثيرين، فكيف لمرأة مثلها أن لا تتطلع الى ما ترغب به الأخريات من رفة العيش، فتحمل كل ذلك الرضا الذى لا تملكه الثريات وتكون قادرة على تربية جيل كامل دون شكوى او ابداء للمعاناة !!