المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

الدماغ السريعة "إستروكس".. يوم في حياة "صاحب المزاج القاتل"

الثلاثاء 13/مارس/2018 - 03:45 م
أحمد عماد الدين
طباعة
تشهد المناطق الشعبية في مصر خلال الفترة الأخيرة انتشار أحد أخطر أنواع المخدرات علي صحة الإنسان والذي انتشر كالنار في الهشيم، والذي يتم تداوله تحت اسم "الإستروكس".

المخدر الشيطاني يطلق عليه صاحب الدماغ السريعة بين المدنين، وللأسف لاقي رواجا كبيرا في فئات الشباب بسبب نقص مخدر الحشيش وارتفاع سعره.

صعد الإستروكس ليكون المخدر الأول في سوق تجارة المخدرات الشعبية، وذلك بسبب رخص ثمنه وسهولة الحصول عليه، و"دماغه السريعة والمضمونة" على حد قول أحد متعاطيه.

يوم في حياة مدمن "استروكس"
يروي هادي.ع.ن. أنه عقب الاستيقاظ من النوم تبدأ رحلة البحث عن "الاصطباحة"، وبمكالمة تليفونية يجمع الصحبة و"المجال" وبمكالمة اخرى يحصل على المخدر عن طريق الديلر، الذي يستقل دراجته النارية الى محل تواجد المتعاطين "الموضوع أسهل من الدليفري يا بيه"، على ان يكون التعامل في نطاق محل بيع "الديلر".

ينقسم مخدر الاستروكس الى نوعين أحدهما أخضر وهو عبارة عن نبات البردقوش ويتم رش عليه المادة المخدرة الفعالة، والآخر عبارة عن تبغ سجائر عادية ويتم رش نفس المادة المخدرة عليه، لم يتم تسمية سيجارة الأستروكس "بالجوب أو الجوان"، كما هو المعتاد في الحشيش والبانجو، ولكن يطلق عليها "الأسبلف"، والذي يكون "رفيع" على عكس "جوب الحشيش أو جوان البانجو"، حتى لا يكون السحب من السيجارة قويا حيث يتناوله متعاطوه بحرص شديد حتى لا يحدث "أوفر دوس" الذي قد يتسبب في الموت.

"من الممكن أن تحصل على "إسبلفين"، بخمسين جنيه، يروقوا 6 أو7 أشخاص على عكس جوبين الحشيش "مبيكيفوش" يعود هاني.ع لاستكمال حديثه.

بعد تجمع الصحبة والحصول على "الأستروكس"، لم يتبق سوى البحث عن المكان الذي سيأويهم للتعاطي، لابد أن يكون المكان بعيدا عن الأنظار خشية أن تكون المادة الفعالة شديدة مما تؤثر على تصرفاتهم وتفضحهم.
يروي هشام أن صديقا له جرى في أحد الشوارع بلا وجهة، وآخر تسلق شجرة خوفا من مجموعة من الثيران تتجه نحوه بسرعة، وآخر شعر أن معدته بتضحك، بينما زميله شعر بالذنب وقرر أن ينتحر للتخلص من حياته، وهكذا يكون الشعور عندما تكون المادة الفعالة قوية، مؤكدا أنه لا ينصح بتناوله في الشارع كما يفعل البعض، لأن تأثيره قد يدفع إلى افتعال المشكلات مع المارة والتحرش بهم، مما قد يؤدي الى القبض عليهم عقب إبلاغ الشرطة. 

أما بالنسبة للسمعة فهي أصبحت سيئة جدا وسط الأهل والجيران، لما شاهدوه منهم لمعاكسات ومضايقات للمارة ومعرفتهم بشراء وتعاطي المخدرات، "الناس بقت بتخاف منا".

المواد الفعالة في مخدر الأستروكس هي مواد كيميائية وهي الأتروبين والهيوسين, والهيوسيامين والتي تأثر بدورها على الجهاز العصبي وتخديره بالكامل وتؤدي الى حدوث احتقان شديد واحمرار بالوجه وحشرجة في الصوت واتساع في حدقة العين, أما بالنسبة للوعي فهو يكون منعدما تماما وكأنك تعيش في حلم ويهيأ لك أنه لن ينتهي ولن تفيق، وحتى بعد انتهاء مفعول المادة المخدرة يبقى اثر الهلوسات البصرية والسمعية.

يتسبب الاستروكس في إحداث فقدان للشهية والتهابات في جدار المعدة وتليف للكبد وعلى المدى الطويل يؤدي إلى فقدان الذاكرة.
في الآونة الاخيرة لم يكن انتشار مخدر الأستروكس في القاهرة فقط بل بدأ يتوغل وبقوة في باقي المحافظات والأقاليم التي تبعد عن القاهرة، حيث انتشر وبكثافة في الإسماعيلية والشرقية والسويس والغربية والمنصورة وغيرها من المحافظات التي شح مخدر الحشيش فيها، ليصبح الاستروكس هو الوسيلة الأسهل والأرخص لعمل الدماغ.

تتراوح أعمار متعاطي الأستروكس ما بين 13 و40 عاما، وقد تسبب في موت العديد من الأشخاص الذين تناولوه بشراهة دون علم مسبق لعاقبة تأثيره.
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads