ذكرى عودة طابا في عيون الساسة.. انتصار دبلوماسي ورسالة للحاضر
الأحد 18/مارس/2018 - 05:30 م
سارة منصور
طباعة
في لحظة مضيئة من تاريخ الوطن الباسم.. تم رفع العلم المصري على الرقعة المنهوبة والتي استعادتها مصر بضراوة في معركة دبلوماسية شاهدها العالم أجمع ومازال يتحدث عنها حتى هذه اللحظة.
يوافق الغد الذكرى الـ29 لعودة طابا للسيادة المصرية.. بعد معركة قانونية خاضتها مصر مع الجانب الإسرائيلي عقب خلافا جذريا حول بعض النقاط الحدودية خاصة العلامة 91.. واستطاعت مصر استعادتها كاملة في 19 مارس 89 19.
رسالة للحاضر
أكد السفير نبيل بدر، السفير المصري السابق لدى المملكة الأردنية الهاشمية، أن وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن ذكرى عودة طابا الي مصر تعبر قيمة تضافر وتكامل من الهيئات العسكرية والأكاديمية والخارجية وما أدت أليه من الحفاظ علي أرض مصر.
وأشار بدر، في تصريحات خاصة لـ "بوابة المواطن"، إلى التعمق في دراسة ظروف الحرب وقت الحرب الباردة بين مصر واسرائيل وكيف استطاعت الارادة المصرية وقتها اقتلاع حقها، وهو ما يبث رسالة إلى المتواجدين حاليا عما تعنيه مصر وكل شبر فيها للمصريين.
لا نفرط في شبر من مصر
أشار السفير حسين هريدى مساعد وزير الخارجية سابقا، إلى أن ذكرى عودة طابا إلى السيادة المصرية هى ذكرى مشرفة وتذكر المصريين بالدرس العربي الذي لقنته مصر لإسرائيل منذ عقود مضت.
وأوضح هريدى في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أن عودة طابا هي برهان علي مصر تتمسك من كل شبر من أراضيها وهذا ما أثبته للعالم وفتها، مشيرا إلى أن مصر تتمسك بحقوقها وسيادتها علي الأراضي المصرية حتى في أحلك اللحظات أيام الصراع العربي الإسرائيلي بسيناء.
تشبه قضية سد النهضة
أكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، ان معركة استعادة طابا التى تحل ذكرى عودتها غدًا، تخوض مصر معركة مشابهة لها تتمثل في أثيوبيا وقضية الحفاظ علي الحق المائي المهدد بسد النهضة.
وأوضح صادق في تصريحات خاصة لـ "بوابة المواطن"، ان الدبلوماسية المصرية والتعامل العلمي هو الذي أنقذ طابا من إسرائيل خلال المعركة القانونية الذي خاضها الطرفان وقتها، مشيرا إلى أن قضية سد النهضة الذي أنشأته أثيوبيا يحتاج لمرحلة مثلها من الإدارة المصرية بلا مزايدات من أي طرف آخر للوصول للانتصار المأمول.
