خاص لـ"بوابة المواطن"أزمة الأحوال الشخصية تشتعل.. والإستضافة الأكثر خطورة بين مؤيد ومعارض

الإثنين 30/أبريل/2018 - 12:19 ص

أسماء حامد

يعتبر قانون الأحوال الشخصية، هو الأكثر إلحاحا، وأيضا الأكثر جدلا هذه الأيام مع الحديث عن إمكانية فتح حوار مجتمعي بمجلس النواب، لمناقشة قوانين الأحوال الشخصية، قبل إقرارها، حيث يمس هذا القانون الأسر المصرية ويعتبر الأكثر خطورة وحساسية، وخاصة مع أرتفاع نسب الطلاق العالية وسط أفراد المجتمع المصري، التى تهدد مئات الألوف من الأسر والزيجات فى مصر.

ووفقا لتعداد وبيانات 2017 للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، فإن عدد المطلقين فى مصر بلغ 710 آلاف و850 نسمة، وتزيد الإناث المطلقات بنسبة 64.9% عن الذكور بنسبة 35.1%.

ومن ناحية أخرى، وفقا للإحصائيات التى رصدتها الأمم المتحدة، أكدت أن نسب الطلاق ارتفعت فى مصر من 7 % إلى 40 % خلال نصف القرن الماضى، ليصل إجمالى المطلقات فى مصر إلى 4 ملايين مطلقة، ما يقابله وجود ملايين من الأطفال من أبناء الأزواج المطلقة.

ويشهد القانون الحالى للأحوال الشخصية الكثير من الترقيعات، والإشكاليات، وفي الوقت التى تطالب بعض القوانين المقدمة والمقترحة لمجلس النواب بالاستضافة، ترفضها بعض الأمهات، لذلك توجهت "بوابة المواطن" الإخبارية لبعض المتعاملين بصفة مباشرة مع قضايا الأحوال الشخصية لرصد آرائهم.

وأكدت الحقوقية "رباب عبده"، مسئولة ملف المرأة بالجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان، في تصريح خاص لـ"بوابة المواطن" الإخبارية، لم أكن ضد الاستضافة نهائى بالعكس تدعمها، وذلك لتحقيق المصلحة الفضلى للطفل طبقا لنص المادة 80 من الدستور ولكن بشروط مقننة ".

وأضافت رباب عبده، "بمعنى إنه يجب فى المقام الأول إعطاء واستيفاء حق الطفل سواء كان المادي، والمعنوي، من حيث استيفاء حقه في الملبس والمأكل والمشرب، وايضا حقه فى التعليم وتوفير رعاية صحية له بجانب التقرب لهذا الطفل معنويا ومصاحبته وعدم إحساسه إن شيئا ينقصه فعند إعطاء الطفل كامل هذه الحقوق فما المانع من الاستضافة، وذلك لتوطيد صلة الرحم بين الطفل والأب وأهله فالحرمان الحقيقى يبدأ عندما يبعد الطفل عن أبيه وأهله وفصله فصلا تاما عنهم وغرس بذور الكراهية داخل هذا الطفل البرئ اتجاه والده وأهله".

وأوضحت رباب عبده، أتمنى من الأم والأب أن يتفهموا مدى الجرم الذي يرتكب فى حق أولادهم بأيديهم حيث، إن أصل المشكلة دائما هو التعنت والتمرد والكيد لكل طرف من الأخر فعندما نبتعد عن هذا الكيد، وذلك لمصلحة الطفل ستختفى المشكلة الأبدية التى نعانى منها منذ سنوات كثيرة كالنفقة والرؤية والمسكن وغيرها من إشكالياتقانون الاحوال الشخصية".

رمضان البغدادي: الاستضافة الأكثر خطورة

ومن جانبه قال رمضآن البغدادي المحامي، المستشار القانوني لحملة "أريد حلا"، في تصريح خاص لـ"بوابة المواطن" الإخبارية، أن قانون الأحوال الشخصية عاني كثيرا من الترقيعات والإضافات، والتي أدت الي إطالة أمد التقاضي، كما إن القانون الحالي يفتقد آلية التنفيذ وقوة الإلزام لذا أري أهمية عدة أمور كالتالي".

وأضاف "البغدادي،: أولا إن يكون دور مكاتب التسوية قاصرا على إعداد ملف القضية أي كان نوعها من خلال الأخصائي الاجتماعي والنفسي والقانوني، والديني، وذلك بلقاء الطرفين كلا علي حدة ثم يقوم المكتب بإعداد مذكرة توصية وتعرض على القاضى وعلية إصدار حكمه على التوصية. بدون أن يحضر أمامه الطرفين".

وأوضح "البغدادي"،: ثانيا من لم يرضي بالحكم علية الطعن علية خلال أسبوع، وأن يصدر الحكم خلال خمسة عشر يوما".

وأشار "البغدادى": ثالثا أحكام الحبس تسلم مباشرة إلى شرطة مختصة تسمي الشرطة القضائية.

وطالب "البغدادي" فى حديثه لـ "بوابة المواطن" الإخبارية مستكملًا الطلبات السابقة قائلًا:"رابعا، إنشاء بنك أسرة يتولي صرف النفقات أي كان نوعها وان تكون موارد من خلال وثائق الزواج والطلاق وشهادات الميلاد والقيد العائلى و إعلامات الوراثة ومن خلال نسبة مئوية من المهور العالية التي تذكر في وثيقة الزواج".

وشدد البغدادي:" خامسا، إن يكون محل إقامة الزوج المسجل في وثيقة الزواج هو عنوانة الحقيقي عند اعلانه، وإن يعلن به، حتى لو لم يعلن وان يقر الزوج انه يقبل اعلانات المحاكم علي هذا العنوان".

وأشار البغدادي، " يجب أن تتضمن وثيقة الزواج الالتزام برد قائمة المنقولات الزوجية للزوجة متى طلب منه ذلك ولا يعرض نفسه لعقوبة بدنية بمجرد الشكوى بدلا من الإجراءات المطولة "، وأوصى بإلغاء تحريات المباحث ويحل محلها تقرير مكتب التسوية عن الحالة المالية.

وبالنسبة للإستضافة، أشار البغدادي، الطفل حتى خمسة عشر عاما في حاجة ماسة لرعاية الأم على أن توضع ضوابط ملزمة للرؤية تتضمن عقوبة على المخالف، وأن يكون محل الرؤية في مكان قريب لمنزل الأم.

واستكمل رمضان بغدادى تصريحاته لـ "بوابة المواطن" قائلًا:" وأري أن يؤخذ رأي الطفل بعد أن يتجاوز الخمسة عشر في الاستضافة، ولا تفرض علية واري أن يحرم من الاستضافة والرؤيا كل من يتعنت في الإنفاق على أولاده وعلاجهم وتعليمهم فكيف لايفي بالتزاماته، ويطالب بالرؤيا والاستضافة".