المواطن

عاجل
جمارك مطار الغردقة الدولي تضبط محاولة تهريب كمية من مستلزمات طب وجراحة الفم والأسنان جمارك مطار القاهرة الدولي تضبط محاولة تهريب كمية من مخدر الكوكايين مياه أسيوط تعقد اجتماعا لمتابعة إجراءات التخلص الآمن من الحمأة محافظ أسيوط يؤكد انتظام عملية توريد القمح وتوريد 19 ألفا و565 طن قمح للصوامع والشون نيابة عن فخامة الرئيس: رئيس الوزراء يتوجه إلى الرياض للمشاركة في الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي الرئيس السيسي يستقبل رؤساء المجالس والبرلمانات العربية المشاركين في المؤتمر السادس للبرلمان العربي المنعقد بالقاهره مركز تدريب التجارة الخارجية يفوز بجائزة "المساهمة المتميزة" في تنمية وتطوير التجارة بين الدول أعضاء منظمة التعاون الإسلامي لعام 2024 أوسكار المبدعين العرب تختتم موسمها الثاني بحفل كبير بالقاهرة وكيل وزارة التربية والتعليم يشهد احتفالية ختام الأنشطة الطلابية لمدرسة قنا الابتدائية المشتركة خاص .. الأهلي يُقرر تغريم السولية والشحات مالياً بناءً على طلب الخطيب
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"زبيدة".. التي من أجل عيونها دخل "مينو" الإسلام

السبت 05/مايو/2018 - 06:21 م
ندى محمد
طباعة
"رشيد" مدينة مصرية لقبت باسم بلد المليون نخلة، تقع في أقصى شمال مصر على رأس فرع رشيد أحد فرعي نهر النيل، وتعتبر المدينة الأولى بعد القاهرة التي ما زالت تحتفظ نسبيًا في بعض أجزائها بطابعها المعماري، بما تحتويه من آثار إسلامية قائمة ترجع إلى العصر العثماني، جاءت شهرتها الحقيقية مع الحملة الفرنسية التى اجتاحت مصر فى عام 1798 واستمرت بها حتى عام 1801.

وتقدم "بوابة المواطن" معلومات لا تعرفها عن زبيدة، التي نجحت فى لفت الأنظار إليها، بعد زواجها من قائد الحملة الفرنسية مينو، الذى أسلم من أجل عيونها، وهى بنت محمد البواب، التى ما زال منزلها شاهدا على قصة حياتها وزواجها ومماتها أيضا.

وكانت "زبيدة" واحدة من أجمل فتيات رشيد، سبق لها الزواج وهى فى الـ18 من عمرها، من سليم أغا نعمة الله أحد أثرياء المماليك، إلا أن هذه الزواج لم يستمر، حيث وقع الطلاق بعد عام واحد فقط.

وعندما فكرت "زبيدة" في مصيرها بعد الطلاق، كان الجنرال مينو مبعوث نابليون بونابرت يتسلم مفتاح مدينة رشيد من كبار أعيانها فى يوليو من عام 1798، وكان مينو المثقل بالديون التى تركها فى باريس يحلم بتكوين مجد شخصى له فى رشيد، يكمل به حلم الإمبراطورية الفرنسية، فحرص على احترام الإسلام والاحتفال مع المسلمين بأعيادهم وبصوم رمضان.

ورغم ما كان لديه من جواري من جنسيات مختلفة حول العالم، مالت نفسه إلى زوجة شرقية كل ما فيها يدل على شرقيتها، ولكنه كان يعلم أيضا أن "مفيش حاجه بالساهل"، ولذلك كان يعلم أن أحدًا لن يزوجه ابنته من دون اعتناقه للإسلام، فأشهر إسلامه وسمى نفسه عبد الله.

سأل "مينو" عن أجمل نساء رشيد فأخبروه عن ابنة الشيخ الجارم إمام مسجد المحلى، و"زبيدة" ابنة محمد البواب تاجر الأرز المعروف، وعلم الشيخ الجارم بنوايا مينو، فأسرع بتزويج ابنته من أحد تلاميذه، الذين يأخذون عنه علم الحديث، فلم يبق أمام مينو إلا زبيدة التي تصغره بنحو 30 عاما.

وكتب الجنرال الفرنسى مينو، رسالة إلى أحد جنرالات الحملة الفرنسية، ردا على سؤاله حول زواجه من زبيدة ابنة السيد محمد البواب أحد أعيان رشيد، قال فيها: "زوجتي طويلة القامة، مبسوطة الجسم، حسنة الصورة من جميع الوجوه، لها عينان رائعتان، ولون بشرتها هو اللون المصري المألوف، وشعرها طويل فاحم، وهى لطيفة الطبع، وجدتها تتقبل كثيرا من العادات الفرنسية بنفور أقل مما توقعت، وأنا لم ألح عليها بعد فى الخروج سافرة على الرجال، فهذا سيأتى شيئا فشيئا، ولن أنتفع بما أباحه النبي من الزواج بأربع نساء خلاف السرارى، فإن فى النساء المسلمات شهوة حارة عنيفة، وفى زوجة واحدة أكثر من الكفاية".

وحكى التاريخ الكثير عن افتتان مينو بزوجته شرقية الملامح حتى إن إجازة زواجه منها امتدت لأكثر من شهرين.

وبعدما قرر بونابرت العودة إلى فرنسا اتجه مينو إلى العريش للقاء قائده، وتلقى الأوامر منه بشأن بقاء الحملة فى مصر، وتعيين الجنرال جين كليبر قائدا عاما على مصر فى أغسطس 1799.

كان خروج نابليون إيذانًا بانقسام الحملة الفرنسية إلى معسكرين، أولهما: بقيادة الجنرال كليبر، وكان يؤمن بعدم جدوى البقاء فى مصر، مفضلًا الانسحاب المشرف من مصر، وبعدها تولى مينو قيادة الحملة الفرنسية فى القاهرة، تاركا زبيدة فى منزل الميزوني، وهى حامل بطفلهما الأول، والذى وضعته فى 27 نوفمبر من عام 1800 وتم تسميته سليمان مراد جاك.

واعتقد مينو أن الأمور قد استقرت له فى مصر، إلا أن تحالف الإنجليز والأتراك لم يسمح له بذلك، حيث تم الاتفاق بينهما على طرد الفرنسيين من مصر، وقررت زبيدة الهروب مع رضيعها خارج المدينة، لتنتقل من مكان لآخر، حتى وصلت القاهرة، حيث استضافها الضابط الفرنسي ألفران أحد أعوان زوجها مينو، وأقنعها بالرحيل هى وطفلها إلى فرنسا مع القوات المنسحبة فى التاسع من أغسطس عام 1801، ثم لحق بها مينو، وظلت فى عصمته، لكنه تنكر لها وهجرها فى تورينو بإيطاليا، وأبدل بها بعض الراقصات واتخذهن صديقاته، وتركها تعانى غصة العيش والهجر إلى أن توفيت.

‏وقال بعض المؤرخين الفرنسيين‏‏ إن زبيدة ماتت فى فرنسا ولم تعد إلى مصر‏، بينما قال الدكتور أحمد حسين الصاوى أستاذ الصحافة فى الجامعة الأمريكية‏:‏ "إن زبيدة سافرت إلى فرنسا مع ابنها سليمان مراد وهناك أهمل مينو أمرها‏، ومات طفلها ثم عادت إلى مصر بعد أن عانت كثيرا من المتاعب‏"!.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads