المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

علاء الأسواني.. أديب "الاستسهال"

الثلاثاء 08/مايو/2018 - 08:41 ص
آيه محمد
طباعة
مقتطف من رواية شيكاجو
مقتطف من رواية شيكاجو
لماذا يعامل الدكتور علاء الأسواني قراءه علي أنهم حيوانات، لا يفكرون إلا فيما بين الفخذين؟

لا شك أن الجنس والرواية توأم ملتصق منذ أول رواية كتبت إلي الآن، (ولو إن هناك بعض الروائيين استغنوا عنه تمامًا) ولكن هناك توظيفًا محددًا لا يخرج من إطاره، علاء الأسواني يستخدم الجنس في رواياته كحصان طروادة، يمرر من خلاله جميع أفكاره، أي أنه يجعلك تنتشي من الحديث عن الصدر والأرداف وبالتالي يصبح عقلك مشوشًا جاهز لاستقبال أي فكرة وتصديقها، كامرأة تطلب من زوجها طلبًا قبل ليلة الخميس بدقائق، بالتأكيد سيوافق!

رواية شيكاجو 
تحكي رواية شيكاجو عن (شيماء المحمدي) دكتورة في بعثة خارج البلاد، أصلها ريفي.. وهنا نقف أمام تحليل شخصيتها، من المعروف أن المجتمع الريفي من أكثر المجتمعات محافظة، ولكن علاء الأسواني قرر أن هذه الريفية تصبح عشيقة لصديقها تنام يوميًا في فراشُه، ثم يحاول علاء إلباس هذه العلاقة بالدين فيدخل كلام الشيخ الشعراوى عن شروط الزنا، فيصبح القارئ مشوشًا، ومن ثًم تختلف نظرته عن جارته الريفية ومجتمعه بالكامل. ثم يستخدم الأسواني جميع شخصياته كعناصر تدور في فلك "الجنس" بجميع مفرداته. 

نادي السيارات
نادي السيارات
رواية نادي السيارات
ماذا يقصد الدكتور علاء الأسواني حينما يخصص فصلًا كاملًا عن علاقة جنسية كاملة تربط مراهق مصري بعجائز أجانب؟ ، وغض الطرف هنا الدكتور علاء الأسواني عن جميع الشباب المكافح الذي يجري يوميًا على لقمة عيشه وأبرز دور شاب قرر أن يكون "فحلًا" يضاجع العجائز مقابل تقاضي الأموال. 

ضف على ذلك خلو رواياته من شخصيات الأم المصرية الصالحة أو البنت المصرية المتزنة العاقلة، والتي دائمًا ما يظهرها حمقاء تلهث وراء الجنس والطعام. 
يعقوبيان و "كأن" 
ناهيك عن الجانب الجنسي الذي ركز عليه في شخصيات "عمارة يعقوبيان" والألفاظ الفظه في "جمهورية كأن"، لكن هل فكر الدكتور علاء لو لمرة واحده ما تأثير ضرب ثوابت الشعب الذي يقرأ له، هل فكر ولو لمرة في النسيج الذي يحاول دائمًا أن يفقده اتزانه؟ 

الإجابة في الجوائز 
كانت دائمًا الجوائز الغربية شريطة وصفة محفوظة، أولها أن تسكب الجنس سكبًا علي روايتك، ثم تكسر في ثوابت شعبك الدينية والمجتمعية. 
يستسهل الدكتور علاء من وجهة نظري صناعة تلك الوصفة، وتصبح الرواية منبثقة من الجنس وليس الجنس من انبثق في الرواية. 

في إحدى اللقاءات التليفزيونية قال الدكتور أحمد خالد توفيق أن علاء الأسواني قال له أن هناك قصة إن كتبتها ستنال حقًا أغلب الجوائز الغربية وهي "علاقة سحاقية تربط أثنين من البنات المنتقبات ثم تتزوج إحداهما رجل سادي ثم يلاحظ أنها لم تختَن فيقوم بختانها" !.

هذه الوصفات ممكن أن يتقبلها شعوبًا ليست لها أصولًا وعادات وتقاليد، أما إن كان هذا المنهج متعمدًا فهذا شئ آخر !، ويقول الكاتب الكبير صنع الله ابراهيم : "يهمني أن يقرأ لي الناس في وسط البلد عن الخواجة الإيطالي"

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads