صور| "زير قبرصى" و"على بابا".. أسماء صدرتها قرية مصرية للعالم.. اكتشف التفاصيل
الإثنين 14/مايو/2018 - 09:29 م
محمود محمود
طباعة
مدارس عديدة تمتهن صناعة الفخار فى مصر، وتشتهر به، ولكن هذه القرية تعتبر الوحيدة فى العالم أجمع التى يحترف بعض أهاليها صناعة الفخار بأحجام تصل إلى مترين.
ليس هذا فحسب بل أنهم ينتجون أكثر من 100 نوع من الفخار الذى يتم تصديره إلى الخارج، لدول عيدية مثل إيطاليا وأمريكا وفرنسا وبريطانيا وهولندا وقبرص، إنها قرية "الغرورى" التابعة لمركز طامية بمحافظة الفيوم، والتى يبلغ تعداد سكانها نحو 10 آلاف نسمة، ويوجد بها أكثر من 20 ورشة لصناعة الفخار.
أحمد قراديش أو المعلم أحمد صاحب الـ 70 عامًا، أحد أهم وأكبر مُصنعى الفخار بقرية "الغرورى"، يقول: "نشأت وجدت نفسى أعمل في صناعة "الفخار" وترتيبى من الجيل الرابع لهذه المهنة بعد والدي وأجدادي وأجداد أجدادي فالصناعة تعود إلى عصر الفراعنة، وتعتبر قرية الغرورى أول قرية على مستوى العالم فى إنتاج نحو 100 نوع من الفخار الذى نقوم بتصديره إلى العديد من الدول الأوربية والعربية، حتى أننا أطلقنا على أحد منتجاتنا "زير قبرصى" من كثرة طلبه للتصدير إلى قبرص، مشيرًا إلى أن هناك أنواع عديدة يتم إنتاجها تنفرد بها القرية عن غيرها، خاصة فيما يخص الأحجام الكبيرة فنحن القرية الأولى التى تنتج أحجام من الفخار من 40 سم إلى 2 متر ولا يوجد مكان فى العالم كله يستطيع إنتاج نوع من الفخار يسمى "على بابا" بطول 2 متر إلا عمال وأهالي قرية "الغروري" فى الفيوم فقط.
ويشير إلى أنهم ينتجون أنواع تسمى "على بابا" بأطوال تبدأ من 120 سم وحتى 2 متر ويتم وضعها فى مداخل القرى والقصور والفيلل ويتراوح سعر القطعة من 90 إلى 120 جنيه للتصدير، وننتج أيضًا كور للزرع وكاشبوه للزرع وطفايات يتم وضعها فى القرى السياحية بالإضافة إلى الزير القبرصى، والعديد من الأنواع التى تصل إلى نحو 100 نوع، لافتا إلى أن القرية بها 20 ورشة بعدد عمالة لا يقل عن 1200 فرد، ويتراوح عدد القطع التى يتم إنتاجها من العامل الواحد من 30 إلى 40 قطعة فى الأسبوع الواحد ويحصل خلالها على 1000 جنيه نهاية كل أسبوع.
ويوضح "المعلم" أن صناعة الفخار بالقرية تتم من خلال "الشوه" الطين الطفلة، والذي يتم استقدامه من محافظة أسوان بسعر 1500 جنيه للطن الواحد، ثم يتم تحميره وحرقه داخل الأفران بعد أن يتم تشكيله بالطريقة التي نريدها.
